18. زيارة و طفلٌ بيـننـا !!

10.2K 358 209
                                    


اكتمل القمر في ليله فوق النجوم. تلمع لبعضها في حب يغمر السماوات...

اول شيء تذكرته صباح اليوم التالي هو لمساته الحانية على وجهها الليلة الماضية .
و همساته تردد دوماً في اذنها :

" انا اعشقك. لن نفترق ابداً "

فهل تدرك ما تتمناه في عدم الانفصال عن حبيبها؟ و تجمعهما تلك الرابطة المُقدسة التي تقيد قلبيهما لبعض الى الأبد كما قال !؟

مجرد نزوح فكرة الانفصال لعقلها يصيب قلبها بسكاكين حادة من الذعر فيدوي جسدها مرتجفاً.. آخر ما تتمناه هو ان يتحطم قلبها بسهم جديد يطلقه عليها القدر و يكسر الحب المشتعل في فتيل قلبيهما.. لن تجد رجلاً يشبه كمالها مهم طال البحث عن بديل جديد و هي تالم ذلك تمام المعرفة.. و لكن اي بديل.!!
لن تتركه ينتصر فل يذهب ذلك القدر لمكان بعيد فالاهم هو واقع العشق الذي يجري في عروقهما مجرى الدماء يقطر بعاطفة جياشة تجمع عقلين،روحين و جسدين ..تؤطرهما في حلال زواجهما..

.... ....

مضى شهر آخر مليء بالحب. ايام أُخر ممطرة بوابل الاحترام و مزهرة بالسعادة .
لم تشعر لينا بجمالية حياتها إلا بعد إكتمال زواجها من حبيبها .. روحاً قلباً عقلًا و جسداً.
كان يعاملها كأميرته كما تعامله كملكها. امتلكها بكل رجولته و جوارحه.. كما امتكلته بعـفة أنوثتها .

لأول مرة تشعر أنها تأخذ نفَسـاً خفيفًا كل صباح تستيقظ فيه و تعلم انها محتمية تحت جناح قصر حامٍ لعشه.تمضي معه يوماً منعشاً كنسمة البحر..
ربما آن الآوان لتبتسم لها الدنيا برجل يزين صفحات حكايتهما سويا ..رجل يعشقها ككمال.

الوحيد الذي لا تكتمل أنفاسها إلا بخاصته.. و لا فرحتها إلا بفرحته.. لا تشعر بالألم إلا لـقهره.. و لا يلتقط الحياة بين طيات قلبه الا باتسامتها وقربها منه ..
عشقها بكل جوارحه وقلبه. كما عشقته و احترمته بكل مشاعرها .. جعل عينيها تكتحلان من زينة عينيه و وجهها نَــيِّرًا بوهج حب عمره.. نفس الوهج الذي يرخي الظلمة عن عينيه يجعلهما تتوجان بسلاسل مضاءة تلمع بفرحة لمحبوبته .

استقبلته بين أحضانها مساء الخميس لما كان عائداً من عمله. بدا منهكاً بسبب تسليط كل قوته على مشروع هندسة ضخم أخبرها انه سيزيد من تألق عمله و تطور شركته..
مشروع بناء هائل يجرى تشييده حديثاً في العاصمة ..

بدل ملابسه ثم عاد إليها مهللاً ..

فاجأها خضنه من الخلف بينما همت بتقطيع الخضار ..اقترب ثغره من اذنها هامساً :

" لا اصدق انني عدت للمنزل اخيراً ! اشتقت لطفلتي حد الجنون "

" و انا اشتقت لأسدي أكثر! "

ضحكت بخفة :

"كلما همس لي احدهم في اذني اشعر بتلك القشعريرة "

أنـا و زوجـتـِي 💕Where stories live. Discover now