الـملـخص

32.8K 582 97
                                    

بعد بضع ساعات مرت اصبح الوقت يشير الى الساعة الثانية بعد منتصف الليل، كانت غيبوبتـه التي دخل فيها تحت تأثير الكحول لذيذة و مؤلمة بالحد ذاته.
اليـس الكحول خير رفيق للرجال حسب بعض المعتقدات؟!

اوه بلا، هو لم يتذوق جرعة كحول في حياته، لطالما كان مستقيماً سويا و كما يقول البعض عنه "لامعاً "
و "مثاليًا " ، اين المثالية في تعاطي الكحول؟

هو ليس سوى مجرد شراب مسكر يجعلك "تتناسى" لنتفادى قول كلمة "تنسى" مشاكلك ، مشاعرك السلبية و واقعك المؤلم و يجعلك تغيب عن وعيك لفترة بسيطة فقط، و ما ان ينتهي مفعوله حتى تعود المشاكل لتخذلك، لتتضارب على رأسك مجددا.

لكن ها هو يتجرع قطرات محرمة تفقد الوعي في بضع دقـائق فقط، اصبح يتمشى كالمومياء و يرتمي هنا و هناك، تناسى جلسته المريعة بين احضان تلك المرأة المقززة ذات رائحة السجائر المقرفة، لم تشأ تركه يضيع في طيات افكاره و اعصار وحدته في البار.
التصقت به كما تلتصق العلكة في ملابسك.

الامر صعب جدًا ، ليس كما توقع ابدا، ان تعيش لهدف و بدون هدف ليس وجهان لعملة واحدة كما كان راسخاً في معتقداته!

الكتمان امر غريب متملككـ ،يقتلك ببطء، يجعلك شخصاً آخر، شخصاً منطويا على نفسك، معلنا استقالتك عن المجتمع و عن العالم .

فكر بأن الوحدة قاتلة بالفعل، لكن الوعد الذي اعطاه اياها "زواج لمدة سنة". هو اغبى شيء اقدم عليه في حياته، اليست الرغبة كافية؟

ابتسم بسخرية لنفسه و استأجر سيارة لتقله لعتبة منزله، دخل و وجد كل شيءٍ على حاله، زجاج منثور هنا وهناك، من المؤكد انها اغلقت الباب على نفسها خوفاً منه، اذن ستخاف منه اكثر الآن!

سوف تعتقد اعتقاد النساء الشائع ان

'''الرجال مجرد وحوش لا مشاعر لديهم'''.

صحيح! اعترف لنفسه ان رغبة الرجل الشديدة بالمرأة ، قد تجعل منه وحشا، خصوصا اذا تعذب ليحصل عليها.

و دفاعه عن امرأته قد تحوله للعنة كاسرة تحطم كل من يقف في طريقهما.

..........

قابل ابتسامتها بخاصته فتجمدت ملامحها قليلاً، عندما لمحت رموشه الكثيفة السوداء، و لكم تجعله وسيما، و لكن كيف يبقى متجهم الوجه طوال الوقت؟ و ابتسامته تجعل منه رجلاً شهما على هيئة ملاك! .

عندما لاحظت ان افكارها بدأت تسافر بعيداً عبر القارت الخمس !

استدارت له بظهرها و استأذنته بتوتر لتدثر نفسها، ارادت ان تهرب منه و من عينيه الحادتين، تصنعت النوم، و لحسن الحظ ان غطائها انقذها من الانغماس اكثر و الشرود....

ما هذه الافكار بحق السماء !!!...

و قام بهدوء ليعدل لها الغطاء و مازالت ابتسامته الساحرة تزين ملامحه، و تمسح على جسدها المتكور و لكنها شعرت بكل ذرة في كيانها تتجمد عندما اقترب منها ببطء شديد يثير الاعصاب ليقبل رأسها بهدوء :

" شكراً لكِ لينا، و طابت ليلتكِ "

بينما هي تدرج وجهها باللون الاحمر الكرزي ، قبلة خطيرة جدًا! مدمرة كالديناميت ! بحق الجحيم ما الذي يحصل! ؟؟؟؟

...........

التفتت اليه و هي بين ذراعيه محمية فابتسم لها ابتسامة عذبة، و برقت عيناه مجددا بخطر ، شعرت بنفس التوتر مجددا.

فبادلته الابتسامة و سرعان ما أعادت تركيزها على صدره و هما يتمايلان برقة يمينا و يسارا ،في حين الموسيقى كانت تزداد حرارة و رومنسية .و حينها لاحظت انه يشتد في عناقه شيئاً فشيئاً حتى ان يديه تمسدان ظهرها لتسري فيها قشعريرة مثيرة و انفاسه تقترب اكثر ...........

Story by : hontee5

أنـا و زوجـتـِي 💕Where stories live. Discover now