12.حبٌّ و حرب !!!

7.5K 345 205
                                    

" جئت لأسترد ما هو مِلكٌ لي! "


قالها كريم بثقة زائدة و ملامحه الشيطانية لم تخفف من حدتها، مازال وجهه منقوشا كالحجر، كان واضحاً انه يسعى لفعلٍ بشع. و ان نهاية السهرة ستصبح كارثية.

استوقفته بإصبعها لتطرده،ليست في حالة تسمح له بالمزاح معها او بالاستهزاء منها .

فهو آخر من ترغب برؤيته الآن، الا يفهم أنها حاولت جاهدة لتجعل نفسها نظيفة من كل الذكريات التي طبعها بروحها و ذاكرتها !!!!

هو جعل بذور الحب تنبت بداخلها بسقي روحها بوابل من گلامه المشبع بالرومنسية، لتزهو بأيام قليلة من حياتها معه، و هو من احدث ثغرة عميقة بينها و بين الواقع، وهو من اوقعها في حفرة الجحيم تلك.! لتذبل نباتات الحب فيه.

الا يمتلك ضميرا يجعله يرحل عن ماضيها و مستقبلها، هو المسؤول الوحيد عن ما وصلت اليه اليوم.

ام انه يستمتع بمشاهدة شرايين جبينها تبرز من الغضب!!!؟

قد يتعكر مزاجها لأيام طويلة بسببه و بسبب آثار الجروح التي تركها بصمة غير رحيمة من اصبعه المتعجرف على قبضة قلبها دون ادنى شفقة حتى ادماه .!!

لكن، من أين تأتي الشفقة لرجل كهذا. !!!!؟؟؟
من الجحيم ربما. !!! فل يذهب، للجحيم اذا. !

تركها وسط عاصفة مدمرة ، تركها مقهورة بين طيات الحب...! حتى الانفاس التي التقطتها خلال فترة انفصالهما كانت مؤلمة، مميتة!!
ثم يعود الآن ليتلذذ و يفسد ما بينها و بين زوجها من احترام.. و صداقة .. عان كلاهما كثيراً لبنائها !!

تفحصها جيدا بوقاحته الزائدة، ينتظر اجابتها بلهفة فصاحت في وجهه قائلة :

" ليس لك ما تملكه هنا!! لهذا خذ رجليك من هذا المكان و اغرب عن وجهي !! ، فزوجي في الجوار و إن رآك هنا فصدقني ستكون نهاية يومك سيئة جدًا "

لاحظ ان طريقة كلامها لم تخلوا من التحدي، العجرفة و الجدية. لربما تعلمت كيف تجعل لسانها سليطا عليه.

رفع حاجبه باستنكار فأجاب :

" مممممممم و هل زوجك العزيز يحبك يا ترى ليجعل نهايتي سيئة ؟؟؟؟ "

كانت سخريته تزيد من لهيب عضبها فقالت تحاول تهدئة الأمور :

" لا شإن لك بمشاعره تجاهي أبداً "

" و ماذا يمكن لهذا الكلام ان يعني ؟هاه؟؟ ممممممم هل رفض ان يحب فتاة تعلقت بشدة برجل غيره سابقا ؟ و لم يخرج من روحها لحد اليوم ؟ "

و انهى كلامه بضحكة شيطانية سوداء رنت في اذنيها فأهانتها و سيطرت على اعصابها في صورة توترات مستمرة، تهدد بخروج الوحش من اعماقها .

اسودت ملامحها البريئة في هذه اللحظة ، ها هو سهمه المسموم يصيب الهدف بدقة متناهية ، لتفيض الجروح بحمم الدماء مجددا ، بعد محاولات مستميتة لمداواتها.

أنـا و زوجـتـِي 💕Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon