15. و اشتعلت الغيرة !

8.9K 387 288
                                    

لم تتمكن لينا من ردع قلقها الذي اخذ يتسلل لقلبها بمهارة فائقة السرية دون ادنى رحمة.

يرخي التوتر قبضتيه الحديديتين عن عينيها لتبصرا غريمتها بخوف. و يعتصر قلبها قهراً .

الم يخبرها بأنه يدعوها للعشاء الليلة .!!

لماذا كبت أمر دعوته الأخرى لهذه الفاتنة لعشاء كان من المفترض ان يكون بينهما فقط؟؟

الهذه الدرجة تعني له الكثير !!

ليته يعلم كم يعني هو لها؟؟ !!

بدأت تشعر بتهديد المرأة على انوثتها و على زواجها.

لم تحتمل نفسها لحظة وعينيها على كمال وهو يهمس للاخرى بأشياء في أذنها تجعلها تذوب ضاحكة.

تمنت لو علمت ماذا يقول لها ليجعلها على القدر من السعادة . أيعترف بحبه و شوقه إليها .!! بينما هي تجلس مكانها كالصنم تطأطأ رأسها بيأس، تلمس خاتمها و تفكر في ورطتها تارة، و يكاد يتوقف نبضها كلما نظرت إليهما تارة اخرى .

و هناك في تلك اللحظة انقبض قلبها حسرة على نفسه.

اه يا أيها المسكين ...

تشعر بالاغتراب يخنقك.. في حضور الغرباء. !!

هاهو ذا فؤادها المعذب يدق امام الرجل الذي احبته بكل جوارحها . يكاد يصرخ بلهفة ليعلن حبه.

حبًـا لا يسمع شهقاته المتلاحقة سواها.
و رجلها الشهم يهمل الاشارة الواضحة في عينيها الحزينتين !

استهوت غريمتها كل طاقته و لطفه.
استمر يكلمها بعذوبة متجاهلاً إياها و تاركا عقلها يغرق في ثغرات الفقدان و عدم الانتماء .

ذلك الشعور يتملكها ببطء... تتلاشى فيه سعادتها و آمالها في الاعتراف له و في اكتمال عشائهما الرومنسي في مكان خاص كهذا مصمم خصيصا للعشاق و ليس للعاهرات اللعوبات مثل الأخرى.

التف حولها خيط دخان خانق ، إنها تشتم رائحة الخسارة التي تشعرها بانعدام جاذبيتها امام محدثته تلك .

تحدثها نفسها بأنها لاشيء أمامها. تخسر توازنها امام الغيرة القاتلة.

ودت لو تستطيع الهرب بعيداً ... بعيداً جداً عنهما..

لربما يكون أسعد بكثير بين احضان هذه السمراء المفتونة بوسامته . الملتهبة لتقبيله.

لكنها تمسكت بكرامتها كحبل نجاة ...
تماما مثلما تمسكت بالقليل الذي تبقي لـها من عقل لتجعل أعصابها هادئة هدوء المحيط ، على الأقل في بداية السهرة!

و مع كل همسة عاشق ولهان بدى فيها كمال هائماً تماما كانت لينا تضيع و تضيع. !!

بدا غارقاً في بحر عينيها البنيتين المكتحلتين بعناية.على عكس مكياجها البسيط !

أنـا و زوجـتـِي 💕Where stories live. Discover now