20. معاً إلى الأبد !

9.6K 355 121
                                    


🍃🍃🍃

لا إله إلاّ اللّهُ، محمدًا رسول الله

اللهمَّ صلِّ وسلّم وبارك على سيّدنا محمّد


🍃🍃🍃


شهقت بخفة الريش حين سمعت صوته العميق يرن في طبلة أذنها :

" لا فكرة لديكِ عن مدى إشتياقي لك عزيزتي.. كنت أموت كل لحظة و أنا أتخيلك معذبة بين ايدي المختطفين.. "

كان الأمر كمن غرز بشوكة في حلقها.. أخذت الذكريات تقيد لسانها بقضبان من حديد.. وهي تتضارب كمطرقة تشق رأسها نصفين.. تساقطت دموعاً حارة ومرهقة على وجنتيها .. فكان أن أطبقت على جفونها بشدة.. 
عاشت الجحيم الذي تذكرته لحالها الآن فِلمَ عليها أن تفسد لحظاتهما الجميلة بتفجير الحقيقة بوجهه الآن !!

شعر بدموعها الحارة تبلل صدره فترفع عنها قليلاً..  اتكأ على السرير بذراعه و راحت الأخرى تمسح وجهها بحنان.. جن جنونه كلياً عندما تراءى له ضربة ازرورقت على عنقها و عظة أخرى إحتلت كتفها..  كيف فوت ذلك! لم يلاحظ ذلك من قبل وهو يتمتع بلحظاته الرومنسية معها !!

احتل الشحوب وجهه بينما تتجول أنامله حول مواقع الضرب في جسدها .. تهاوت عزيمتها في إخفاء الحقيقة عنه و اهتز كيانها لكل لمسة استكشفت جسدها المهترئ .. ارتجفت كل ذرة منه كالجحيم عندما لاحظ تسلل الخوف إلى زمردتيها البريئتين..
إسود وجهه أكثر.. لما رآه من تقلص فكها وهي تصر أسنانها بألم إحتل تقاسيم وجه محبوبته.. تأكد حينها من شكوكه فإزدرد ريقه الناشف على جمرات الشك الذي قطعه باليقين..

نظرت له بريبة. فداعبت أناملها وجهه وهي تقول بمزيج من التوقع و الأسى:

" كمال..  ! أود قول شيءٍ ما "

اقترب أكثر فأكثر :

" تفضلي"

سحبت أناملها بخفة و أخفت بها وجهها.. تحول صوتها للبكاء و الشجن وهي تفصح :

" لقد تمّ إغتصابي يا كمال! بكل وحشية اعتدوا علي و انتهكوا حرمة جسدي. ّ "

كسى وجهه ألماً أفضع من ٱن يتحمله جبل ..
راح يحملق في نوبتها الصامتة في أسى شديد لمع كضوء القمر في عينيه الجميلتين ..
استولى عذاب من الجحيم على قلبه... فبدأ يتقد غضباً لما تنافذ لمسامعه الآن..
فضل أبقاء انفجار بركانه لزمن آخر بعيداً عن محبوبته التي تقاتل الخوف
فقط لسبب واحد: كي لا يزيدها خوفاً على خوف .. فضل سد فوهة البركان بصمت مريب.. عله أفضل حل يداوي به جروح فراشته الشقراء الفاتنة .. رغبته في أن يحمي جناحيها من الاحتراق بجهنم عذابه الأبكم فاقت كل شيء ..

مسد وجهها قليلاً ليهدأ من روعها.. مسح العرق المتصبب منها و عانق جسدها المهتز بين ذراعيه وهو يقول في لوعة و هدوء :

أنـا و زوجـتـِي 💕Tempat cerita menjadi hidup. Temukan sekarang