(12)

4.5K 327 80
                                    



" هل انت مستعد؟" شدت أليس على قبضة جاسبر و همست له.

راقبت رد فعل جاسبر على سؤالها بفضول، كانت افكارها مشوشة, مترددة، رغم رؤياها الا انها  شعرت ان مستقبلهم مع عائلة كولن مبهم و غير اكيد, كل شئ قابل للتغيير على اقل سبب. ردود افعالهم غير متوقعة, حسناً هذا ليس صحيحاً كلياً , أليس تعلم كيف ستكون ردودهم لكن جاسبر لا يعلم, و طبيعته الحذرة لم تجعل من هذا الامر سهلاً, فبعد كل شئ ليس كل يوم يظهر مصاص دماء على عتبة دارك و يطلب منك مكان للبقاء . نعم، لكنهما يعلمان يقيناً ان هذه هي الخطوة الصحيحة, سيطلبان منهم البقاء, من المستحيل لهما ان يعيشان مثل عائلة كولن من دون مساعدة الدكتور كارلايل كولن.

لكن أليس علمت، انه اذا لم يكن جاسبر قد قرر الانضمام اليهم مسبقاً، كانت ستتبعه, لم تكن أليس تستمتع بحياة الترحال، و بعد عامان من البحث عن عائلة كولن، اخيراً قد وجدوهم، فكرة عدم الانضمام اليهم جعلت أليس تشعر بعدم الارتياح.

" انا مستعد" اجاب جاسبر، كأنما يحاول إقناع نفسه لا أليس, افكاره متضاربة و مترددة, لازال يفكر في خياراته مما جعل محاولات أليس في رؤية المستقبل اكثر صعوبة, لم تستطع التركيز, كل ما حصلت عليه ان ادوارد لم يكن في المنزل، لقد كان هو وايميت في الخارج, يصطادان.

" أليس هل انتِ متأكدة ان هذه الخطوة آمنة؟" القلق و عدم اليقين واضح في صوته.

كان جسده متصلب، لم يكن يحبذ فكرة ان يقتحمان حياتهم بهذا الشكل، تنهدت أليس بأنزعاج, فقط لو صفى عقله، فأنها ستكون قادرة ان ترى و تستطيع طمأنته قليلاً. لم تكن خائفة، عالاقل ليس كخوف جاسبر, لانها تعلمت الكثير عنهم من خلال رؤياها، و شيء واحد مؤكد _ عائلة كولن لم تكن خالية من التعاطف.

" سنكون بخير" ابتسمت له, تطمئنه.

احكمت قبضتها على يده، اتجها نحو الباب الامامي، تبعها بتردد، شعرت انه لم يرد شيء سوى الهرب، لكنها لن تسمح له, عالاقل ستتكلم معهم اولاً. بحثا عنهم لوقت طويل على ان يستسلمان الان.

" انا لا اعلم..." سمعته أليس يهمس خلفها.

" جاسبر سنكون بخير. تعال الان، انهم لن يعضونا" رمت دعابتها من فوق كتفها

رفع حاجبه على جملتها، لم ترد عليه, سوى ان اقلب عيناها حين لم يضحك على ما قالته.

" ربما...." بدأ جاسبر بتردد من جديد، و مرر يده الحرة في شعره " يجب ان نطرق الباب "

مرة اخرى قلبت عيناي على محاولته البائسة بالمزاح.

اخذت أليس نفس عميق، و تركت يدها تنزل على الباب الخشبي بثلاث طرقات، شعرت كما لو انها ستخرج من جلدها من شدة التوتر، حين سمعت اصوات داخل المنزل، و وقع خطوات تقترب لفتح الباب.

Visions (Alice Cullen) -edited-Where stories live. Discover now