( chaptēr 8 )

15.7K 663 95
                                    

.







[دائماً ما يدفع أنقياء القلوب الثمن غالياً]

.

.

.

.




.

(الفصل الثامن )

••

••

جلس ساي على الأرض خلف صخرة كبيرة  كانت تخفيه جيدا  محاولا إلتقاط أنفاسه و نظر للخلف برعب ليرى ما إذا لحق به أحد ، تنهد براحة عندما أدرك أنه وحده .


.

فرك يده اليمنى بركبته  طلبا للدفء ، فذراعه اليسرى لم تعالج  و مازال لا يستطيع تحريكها و فرك قدميه ببعضهما .


.

لاحظ أن باطن قدميه تنزف لأنه خرج من دون حذاء و ركض بها بهذا الجو البارد ، أخذ ساي يسعل بقوة فهو لم يعتد قبلا على هذا النوع من البرودة فقد كان يعيش فى منطقة معتدلة الحرارة.


.

أخذ يسعل مرة أخرى لكن بشكلٍ أقوى حتى دمعت عيناه فكر ساي بأسى بأن هذا ليس الوقت المناسب ليمرض ، فاليخرج من هنا أولا ليمرض كيفما شاء لاحقا .




.

••




(قبل نصف ساعة )


الهرب هذا كان كل ما شغل تفكير ساي الذي سئم كل هذا العذاب .


.

تهادى حتى وصل إلى كرسي الخشبي و إستخدم قدمه ليقوم بكسرها ، عندما تحطم الكرسي أمسك بأحد أطرافه و إتجه نحو النافذة الصغيرة العالية .


.

إستخدم بقايا الكرسي ل يقف عليها لكي يصل للنافذة ، أخذ يضرب على الزجاج النافذة محاولا تحطيمها ، إلا أنه كان يلتفت بين الحين و الاخر للباب و يتراجع كلما إعتقد أنه سمع صوتا .


.

بعد عدة دقائق من الضرب المتقطع إستطاع تحطيم النافذة ، إتكاء ساي على ذراعه السليمة ليرفع نفسه للأعلى و لحسن حظه أنه يمتلك جسدا نحيلا سمح له بالعبور من النافذة الصغيرة .


.

زحف ببطء خارج النافذة و نظر يمنة و يسرة إذا ما كان هناك أحد بالجوار ، وتابع مشيه وعيناه تراقب حوله بخوف .

•| still trying to forget |•Where stories live. Discover now