4 : جزء من حياتي في المنزل ( 2 )

3.9K 265 80
                                    

استيقظت على الماء البارد الذي تم سكبه على وجهي
جلست بصعوبة و دون قصد مني
ضغطت على يدي

لأئن بألم تباً لقد نسيت يدي
اوتش هذا مؤلم حقاً
مسحت بطرف أكمامي عيناي كي أبعد الماء عنهما و لأقلل من نعاسي

و أخيراً فتحت عيني بكسل
و نظرت نحو مربيتي التي سرعان ما صرخت بصوتها الجميل كصوت نباح الكلاب :
كريييييس انزل حالاً و تناول طعامك

أدخلت اصبعي بداخل أذني احركه
لقد كدت أفقد أذني البريئة
على أي حال نزلت من السرير

ثم أخذت ملابسي من مربيتي
و دخلت الحمام
بالمناسبة لقد تعافت يدي قليلاً
لابد أن الممرضة قد وضعت لي المرهم على يدي

لحظة لا تظن أنها تحبني أو تشفق علي
تباً لمن يقولون أن الممرضات ملاك أبيض

هراء تلك الممرضة ليست ملاك ابداً
من الأفضل أن تكون مكانها في ملهى الليل

تلك المرأة الوقحة مع ملابسها مقرفة مثلها
أنا حقاً لا أفهم ما خطب عقلها الغبي
ألا تتعب من الملابس الضيقة و القصيرة ؟؟

أنا حقاً أشفق على الملابس
لأنه يبدو على وشك التشقق في أي وقت

لنرجع لسبب علاجها لي
هذا بالطبع لأوامر والدي

بالتأكيد والدي لا يريد أن يعرف أحد أنه يعذب إبنه بهذه الطريقة
فهو يعشق سمعته الحسنة المزيفة

بعد أن استحممت و غيرت ملابسي
نزلت للأسفل بهدوء و كسل
دخلت المطبخ لأرى الخدم يحدقون بي باشمئزاز
و البعض بالشفقة

بربكم لا تعتقدون أنني أستطيع الأكل في قاعة الطعام
هذا من سابع المستحيلات
إلا إن أتى ضيوف للمنزل

قدمت لي الخدم الطعام
آه غدائي المعتاد صحن أرز مع بقيا المؤكولات التي تناولته والدي
مع كوب من الماء

لكن لا بأس على الأقل والدي يسرف كثيراً
و هذا الاسراف نعمة لي
فهو يطلب كثيراً و لا يأكله لذا يمكنني أكله بأمان

أثناء الأكل تقدمت نحوي احدى الخادمات و نظرت لي بغرور و تكبر مع ملابسها الفاصخة
ثم تكلمت بصوتها المقزز :
أيها المثير للشفقة أنهي طعامك بسرعة
فالسيدة سترجع للمنزل بعد قليل و هي لا تريد رؤيتك
لذا من الأفضل أن تختفي من أمامنا لغرفتك
أنت تلوث أعيننا

تجاهلتها فحسب
و أنهيت طعامي سريعاً
فأنا لا أريد رؤية المدعو والدتي أبداً
إنها مخيفة جدا

أرجوك لا تبتعدWhere stories live. Discover now