… الكاتبة تتحدث …
كريس لم تفكر و لو صفر بالمليون أن ليفاي هو الذي اشترى كل هذا لها
بالطبع مهما كانت كريس كسولة و مملة
ففي النهاية هي فتاةبمجرد رؤية كل هذه الملابس الفخمة هي كادت أن تطير من الفرح
لأنها منذ الصغر لم تلبس ملابس فاخر
إلا في مواضع محدودةو بالطبع من أجل شهرة والده نفسه
لذا هو اشترى له بعض الملابسلكن في النهاية هو يسحب جميع الأشياء منها بعنف
مكسراً بذلك أحلامها الصغيرةأرادت كريس و بشدة تجربة هذه الملابس بسرعة
لكن الغرفة محتلة من قبل ليفايلذا أخذت إحدى ملابس
و جربته بداخل الحمامحماسها تزداد باستمرار في كل مرة ترتدي ملابس جديدة
رغم أنها ملابس للفتيان إلا أنها لازالت سعيدة للغاية
في النهاية استحمت كريس و ارتدت ملابس جديدة
و عندما انتهت من لفها و دورانها هنا و هناككان الوقت بالفعل قريب من الغروب
لويس رجع للشقةو هو يحمل مجموعة من الكتب النحيلة
نظرت كريس التي كانت ترتب الملابس له
ثم ابتسمت و تكلمت :
ظننتك ستمضي طوال اليوم في الخارجحك لويس كؤخرة عنقه بخجل :
لقد كان بسبب بعض الرفاق لم يفهمون الدرس
لذا اضررت لشرحها لهم من جديد !!
صحيح هل كل ما بالصندوق ملابس ؟؟أوأمت كريس ثم قالت في نفسها :
( أنا متأكدة أنه قد أكل دواء خاطئ لذا فعل ذلك
على أي حال أنا سعيدة للغاية )بينما تنهد لويس بارتياح بداخل قلبه
فهو لم يشرح أي درس لأصدقائه بل حدث شيء مثير للغاية أثناء تجوله داخل الغابةكون لويس تربى بداخل مكان منعزل فقد ورث صفات جده
الحب للعزلة و التأمللذا كثيرا ما يتجول بداخل الغابة هنا و هناك
و التسلق فوق الأشجار أو اللعب مع الحيواناتو اليوم كالعادة خرج لويس من عند أصدقاءه و اتجه نحو الغابة
بينما كان لويس يدور هنا وهناك
و يمشي بلا إتجاهسمع صوت بكاء ما
استغرب لويس في البداية
لكنه فكر بأنه صوت أحد الفتيات من نفس المدرسةلذا اتجه نحو الصوت و وجد فتاة صغيرة نوعاً ما على الشجرة
رفع لويس رأسه و نظر لها
ثم هتف :
اوي مالذي تفعله في الأعلى ؟؟نظرت الفتاة الصغيرة له
ثم مسحت دموعها بقوة و تحدثت بصوت باكي :
أرجوك انقذنيرفع لويس يديه قليلاً ثم أنزله
ثم رفعهما مجدداً و أنزلهو أخيراً سأل بيأس و عدم الحيلة :
لا استطيع الوصول لك
انتظرني قليلاً سأسلق إليكأوأمت الفتاة ليرفع لويس أكمامه
و يعلق شفتاه ليرطبهما
ثم بدأ بالتسلق الشجرةو لسوء و حسن حظه أنه وصل للأعلى
لكنه لم يستطع النزول هو الاخرليتعلق كلاهما بشجرة
الفتاة بدأت بالبكاء مجدداًو لويس عانى صداع حاد من ذلك
هو الآن لا يستطيع النزول و الفتاة الصغيرة بجانبه تبكيتباً عقله فارغ تماماً
لا يعرف هل يهدأ الفتاة أو يفكر بطريقة للنزولو من دون قصد سقطت الفتاة نحو الأسفل
و كأي ردة الفعل أرادت الامساك بالفتى الذي أمامها لمنع نفسها من السقوطلكن للأسف بدل منع نفسها من السقوط
تم سحب لويس معها للأسفلو من الجيد أن الأرض مليئ بالأعشاب
مما قلل لاصاباتهم قليلاًفي النهاية تعرف الإثنان بعضهما البعض
و علم لويس أن اسم الفتاة الصغيرة هي بيلاسأل لويس بتعجب :
إذا مالذي كنتي تفعلينه فوق الأشجار ؟؟خدشت بيلا وجهها بانحراج :
لقد رأيت قطة صغيرة كانت بالأعلى و ظننت أنها معلقة و لا تستطيع النزول لذلك صعدت لإنقاذها
لكن عندما وصلت القطة نزلت و هربت بنفسها بينما تعلقت أنا بالأعلىقهقه لويس بخفة ثم قال :
لا بأس لكن تذكري القطط لا تخاف من الأماكن العالية لذا لا داعي للقلق عليهمالثنائيان تكلما لوقت طويل دون أن يشعرا
بمرور الوقتو لم ينتبها الا عندما قارب الغروب
و دع كلاهما الآخر و اتجه كل واحد منهم نحو سبيله……............
YOU ARE READING
أرجوك لا تبتعد
Teen Fictionأنا شخص ضعيف أخاف من كل شيء لذا أحب البقاء لوحدي كي لا أتعرض لتنمر الآخرين لكن حياتي تغيرت منذ دخول شابين لحياتي لم أكن أهتم بالماضي بأي شيء لكن بعد دخولهما لحياتي أصبحت أنانية فجأة لا أريد أن يأخذهما أحد آخر من حياتي أصبحت أخاف من ضياعهما من ح...