12 : لويس و بيلا

2.7K 260 15
                                    

… الكاتبة تتحدث …

كريس لم تفكر و لو صفر بالمليون أن ليفاي هو الذي اشترى كل هذا لها

بالطبع مهما كانت كريس كسولة و مملة
ففي النهاية هي فتاة

بمجرد رؤية كل هذه الملابس الفخمة هي كادت أن تطير من الفرح

لأنها منذ الصغر لم تلبس ملابس فاخر
إلا في مواضع محدودة

و بالطبع من أجل شهرة والده نفسه
لذا هو اشترى له بعض الملابس

لكن في النهاية هو يسحب جميع الأشياء منها بعنف
مكسراً بذلك أحلامها الصغيرة

أرادت كريس و بشدة تجربة هذه الملابس بسرعة
لكن الغرفة محتلة من قبل ليفاي

لذا أخذت إحدى ملابس 
و جربته بداخل الحمام

حماسها تزداد باستمرار في كل مرة ترتدي ملابس جديدة

رغم أنها ملابس للفتيان إلا أنها لازالت سعيدة للغاية

في النهاية استحمت كريس و ارتدت ملابس جديدة
و عندما انتهت من لفها و دورانها هنا و هناك

كان الوقت بالفعل قريب من الغروب
لويس رجع للشقة

و هو يحمل مجموعة من الكتب النحيلة
نظرت كريس التي كانت ترتب الملابس له
ثم ابتسمت و تكلمت :
ظننتك ستمضي طوال اليوم في الخارج

حك لويس كؤخرة عنقه بخجل :
لقد كان بسبب بعض الرفاق لم يفهمون الدرس
لذا اضررت لشرحها لهم من جديد !!
صحيح هل كل ما بالصندوق ملابس ؟؟

أوأمت كريس ثم قالت في نفسها :
( أنا متأكدة أنه قد أكل دواء خاطئ لذا فعل ذلك
على أي حال أنا سعيدة للغاية )

بينما تنهد لويس بارتياح بداخل قلبه
فهو لم يشرح أي درس لأصدقائه بل حدث شيء مثير للغاية أثناء تجوله داخل الغابة

كون لويس تربى بداخل مكان منعزل فقد ورث صفات جده
الحب للعزلة و التأمل

لذا كثيرا ما يتجول بداخل الغابة هنا و هناك
و التسلق فوق الأشجار أو اللعب مع الحيوانات

و اليوم كالعادة خرج لويس من عند أصدقاءه و اتجه نحو الغابة

بينما كان لويس يدور هنا وهناك
و يمشي بلا إتجاه

سمع صوت بكاء ما
استغرب لويس في البداية
لكنه فكر بأنه صوت أحد الفتيات من نفس المدرسة

لذا اتجه نحو الصوت و وجد فتاة صغيرة نوعاً ما على الشجرة

رفع لويس رأسه و نظر لها
ثم هتف :
اوي مالذي تفعله في الأعلى ؟؟

نظرت الفتاة الصغيرة له
ثم مسحت دموعها بقوة و تحدثت بصوت باكي :
أرجوك انقذني

رفع لويس يديه قليلاً ثم أنزله
ثم رفعهما مجدداً و أنزله

و أخيراً سأل بيأس و عدم الحيلة :
لا استطيع الوصول لك
انتظرني قليلاً سأسلق إليك

أوأمت الفتاة ليرفع لويس أكمامه
و يعلق شفتاه ليرطبهما
ثم بدأ بالتسلق الشجرة

و لسوء و حسن حظه أنه وصل للأعلى
لكنه لم يستطع النزول هو الاخر

ليتعلق كلاهما بشجرة
الفتاة بدأت بالبكاء مجدداً

و لويس عانى صداع حاد من ذلك
هو الآن لا يستطيع النزول و الفتاة الصغيرة بجانبه تبكي

تباً عقله فارغ تماماً
لا يعرف هل يهدأ الفتاة أو يفكر بطريقة للنزول

و من دون قصد سقطت الفتاة نحو الأسفل
و كأي ردة الفعل أرادت الامساك بالفتى الذي أمامها لمنع نفسها من السقوط

لكن للأسف بدل منع نفسها من السقوط
تم سحب لويس معها للأسفل

و من الجيد أن الأرض مليئ بالأعشاب
مما قلل لاصاباتهم قليلاً

في النهاية تعرف الإثنان بعضهما البعض
و علم لويس أن اسم الفتاة الصغيرة هي بيلا

سأل لويس بتعجب :
إذا مالذي كنتي تفعلينه فوق الأشجار ؟؟

خدشت بيلا وجهها بانحراج :
لقد رأيت قطة صغيرة كانت بالأعلى و ظننت أنها معلقة و لا تستطيع النزول لذلك صعدت لإنقاذها
لكن عندما وصلت القطة نزلت و هربت بنفسها بينما تعلقت أنا بالأعلى

قهقه لويس بخفة ثم قال :
لا بأس لكن تذكري القطط لا تخاف من الأماكن العالية لذا لا داعي للقلق عليهم

الثنائيان تكلما لوقت طويل دون أن يشعرا
بمرور الوقت

و لم ينتبها الا عندما قارب الغروب
و دع كلاهما الآخر و اتجه كل واحد منهم نحو سبيله

……............

أرجوك لا تبتعدWhere stories live. Discover now