حليمة الجزء الثاني

92 7 0
                                    


توقفت معك سيدي القارئ الكريم عندما صلينا الجمعة في مسجد عبد الرحيم القناوي و قعدتنا مع التربي محمود و أم شعلان و حميد اللحاد، و حكاية الشيخ محمد و أبوه و الست اللي إسمها حليمة.

سأل ابويا حليمة : الاوضة فين اللي مات فيها؟

شاورت حليمة للاوضة، راح ابويا قالي :رش يا محمد مسك علي عتبة الباب بعد ما ادخل.

قعد يقرأ الفاتحة و ست مرات إيه الكرسي و بعديها شاور باصبعه في الاوضة، ودخلت حليمة ورآها ابويا.

نسيت اقولكم أن جه معايا جوز حليمة.

المهم.. بدأ ابويا يقرأ القرآن و لقيت النور اتطفي و سمعنا صوت فئران كتير.. كتير، و ابويا قال :اقراوا ايه الكرسي بسرعة قريت انا و جوز حليمة ،النور رجع.
لقينا كمية فئران في السقف و علي الأرض كلها داخلة الاوضة، ما لا يقل عن 3000 ولا 4000 فار، و عمالين يسيكوا، صوتهم مقرف.

و حسينا بهوا سخن دخل الاوضة، و سمعت صريخ عالي لحليمة، مسكت جوزها و قلت له :اوعي تدخل هتموت.

كان الصراخ صعب، و عمالين نقرأ و نقرأ و نعيد،و احنا شايفين تعبان كبير، جسمه واصل نص الاوضة،  و لاقي حليمة بتترعش و تقول :سامحني يا شيخ هيموتوني و هيموتوا عيالي.

ابويا قال وهو مركز نظره على التعبان  : محمد اقري سورة يوسف و انت بتشاور عليها لحد ما توصلك. عملت كده لحد ما وصلت و اخدها جوزها في حضنه و هو لسه يقرأ القرآن معايا.

قال ابويا : ألله إذن لكم أم علي الله تفترون؟ اترك الوريثة أنها لا تريد الورث، خذوا الورث و اتركوها.

التعبان اتكلم وقال : الوريثة أو الموت، الوريثة أو الموت.

ابويا : الموت لكل عاصي و كافر،الموت لمن يؤذي و يقتل.

اخد ابويا يقرأ و التعبان يقرب عايز يأكل ابويا، لكن كل ما يقرب التعبان يرجع تاني كأن حوالين ابويا درع حماية، و التعبان يتحرك في سرعة رهيبة مع أنه كبير، و يقرب من الباب لكن يتردد كأنه خبط سلك كهربا، و لقيت ديل التعبان بقي اتشكل لشكل ايدين كبيرة و قعد يحفر و يحفر ، والقرآن يزيد و يزيد، لحد ما التعبان دخل و خرج و في سنانه صندوق كبير، و بعديها نزل تاني و الحفرة اختفت.

شاور ابويا ليا بمعني ادخل و قال :حليمة خدي جوزك و امشي.

مشت حليمة و جوزها، و دخلنا و ابويا بيقرا قرأن علي الصندوق و فتحه، و خرج كتاب صغير حطه في جيبه و خرجنا.

خلص الشيخ محمد قصته و سأله حميد اللحاد :الكتاب ده فيه ايه يا شيخ؟

قاله :في تعاويذ قوية جدا، عزايم رهيبة، اللي يقرأه بس يتحضر له خدام و ملوك.

قلت له :طيب و حليمة حصلها حاجة؟

قال الشيخ محمد : عالجناها و و بقت كويسة، يلا علشان نروح المولد و تلعب.

روحنا ضربنا بالبندقية، و ركبت المراجيح، و جبت مسدس خرز، و اكلنا الحلاوة،واتفرجنا علي الساحر، و رقصنا علي الحصان و ركبت الحمار.

منتظر تعليقاتكم و نقدكم.

الراصدWhere stories live. Discover now