14 *15

7.9K 176 3
                                    

اا جزء التانى الحلقه 14 و15
سامح ....عض شفاه بغيظ ....افهمى هانيا خدت الورق اللى فى الفندق وهددتنى بيه يعنى ابوها لو كان عرف قبل ما الشغل يبتدى كان زمنا فى خبر كان

هيام... رفعت كتفايها ......مش مبرر لانى كنت هبقا مستعدة اسمع مشكلتك واحلها معاك انت خبيت واتصرفت من دماغك

سامح... باندفاع ....قالتلى ما حدش هيعرف والموضوع هيبقا بينى وبينها

هيام...رمقته بضيق ....يعنى مش مهم انه غلط المهم انى انا ما اعرفش

سامح... ما كنتش عايز اجرحك

هيام ... انفعلت .... تجرحنى مانا يامه انجرحت منك من يوم ماضربتنى بالقلم واللى عملتوا فيا يومها لحد انهارده وانت بتجرح وكان عندى امل وبقول لنفسى اصبرى هلاقي شوفت منى عشان تعمل فيا كدا حبيتك صفحة بقلم سنيوريتا وقلت انت السند والضهر وانت عذبتنى كانى اخر اعدائك ع الارض.....انسابت دموعها ...... لحد هنا وانتها كل شىء

سامح....وضع رأسه فى الارض انا عارف انى جيت كتير عليكى بس .....

هيام...قاطعته بدقه ...حتى احساسك بالندم مش محتاجه انا خلاص مش عايزه اكمل ومن اللحظه دى انت برة حياتى

سامح ... رفع عينه والتى ظهر فيها الشر ......انتى بتقولى ايه
هيام .. ...باصرار .....زى ما قولت هنطالق
سامح....بعند وانا مش موافق

هيام..رفعت كفايها امام اكتافها ....براحتك انا اصلا مش فارق معايا كون زى ما تكون المهم ان جوايا رافضك بقلم سنيوريتاياسمينا احمدومش عاوزك ومش هتجبرنى على حاجه

سامح ...حس باهانه كبيرة وما قدرش يتمالك اعصابه كان خلاص الشر طالع من عنيه وهيقوم يجرجرها من المكتب على الفيلا بالقوة لكنه اتمالك اعصابه
......وادرك انو لو اجبرها على كدا هتكرهوا اكتر وهيقلل من نفسه اللى معتز بيها ........استرسل بهدوء .مصتنع .......وعمر

هيام....بجمود ....مالو ابنى وانا اللى هربيه
سامح...بالنسبه ليكى مش هغصبك على حاجه ... انما عمر هاخدة معايا
هيام..لا كفايه عليك ابنك اللى جاى ومن الاخر خلى كل واحد فى اللى يخصه
سامح.. خبط على مكتبها باديه الاتنين بعنف بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد...عمر مش هسيبهولك فاهمه ...كدا خرج اخر شحنة غضب جواه.........وخر ج بضيق من المكتب
لانه اكتر من كدا مش هيحصل كويس
هيام...انتفضت من غضبوا طبعا
الكلام معاه مش سهل دلوقتى ...هى بتحبه اه لكن مش هتقبل خيانته

انتوا رايكوا ايه مذنب ولا مش مذنب يستاهل ولا لا
البواب ..يا ست هانم ..يا ست هانم
هيام...افاقت من شرودها الذى كانت مستسلمه له
البواب ...لاقيت لسيدك شقة مفروشة فى العمارة ولا جيت واحدة تجى تخدمك بنت حلال
هيام ...كورت يدها فى الشنطه الخاصه بها واخرجت مبلغ صغير واعتطه للبواب ....،مع ابتسامة رضا ...شكرا ليك
البواب ...على ايه ..يا ست هانم ،،،،دا انا تحت امرك
ولاقت هيام شقه فى نفس العمارة ودادة كمان وباشرت عمالها ودارت جرحها و حنينها وشوقها لسامح ماهى كل احسيسها متلخبطه
----------

فى الفيلا
اصبح الليل كا النهار والايام متشابهه
فى الصباح
استيقظ سامح كان نايم فى جناح هيام فى وسط هدومها
ولكن جلس تائها كيف جاء هنا وحاول ان يتذكر
فلاش باك
لقد اتى امس فى حالة سيئه دخل غرفتها واخذ يجول بكل اركانها واخرج كل ملابسه من الخزانه واحتضانها بشوق وظل يعاتبها بصوت حزين....عايزة تبعدى عنى لى ...انا ما اتغيرتش الاعشانك انا ظلمتك سامحينى اناما استحقيش فعلا ...كل ما بحبك اكتر بأذيكى اكتر صفحة بقلم سنيوريتا ...وغصب عنى .. وامال جسدة على الفراش واستكن محتضنا ثوبها ونام .فى وسط هذة الفوضى العارمه
.........
عودة ...قد دمعت عينه على حالته
وبدون مقدمات ..
تدخل هانيا ....وتقلب فى الغرفه ...باستغراب من حالتها
يلتفت سامح ..كانه متوقع ان تكون هيام
هانيا ..ايه دا يا سامح ...ايه بهدل الدنيا كدا...وايهااللى منيمك بهدومك
سامح...بغضب ...اطلعى برة واياكى تتدخلى هنا تانى
هانيا ..ايه يا سامح مالك مش عاطينى وش لى
سامح........بغضب .. نفذى اللى قولت عليه
هانيا ...كدا يا سامح ماشى وخرجت
بعد قليل
نزل وهو فى حاله صمت
كانت الفت فى انتظارة بكثير من الاسئله
الفت ...هااا يا سامح لاقيت هيام

سامح ...باستهزاء ...اة فى الشركه بتاعتها

الفت ... بعدم فهم ....ما جتش لى

سامح ...اشاح وجه بعيدا ....مش عايزة ....عايزة تطلق

الفت..فتحت فهمها .....ثم لامته ...قولتلك هيام مش زى هانيا ما صدقتنيش
انت عارف لى خلت جوزكم على ورق الاول عشان هى ما تتشركش وتستاهل
يا اما هى ياما لا........ هى خلقت كدا ومش هى اللى يتعمل فيها كدا
انت السبب يا سامح
وادارت ظهرها وخرجت من من الفيلا

سامح ...انخنق اكتر واكتر .... كان هينفجر كله جايه عليه
----------------
اتصلت الفت بهيام

هيام ....ايوة يا ماما

الفت ..بجديه تامه.....انتى خليتى فيها ماما تمشى من غير ما تقولى وتاخدى حفيدى معاكى وتقواليلى ماما ...ماما ت ايه بس انتى اللى ماما

هيام....ضغطت على شفاه... معلش انتى عارفه انى كنت مضايقه

الفت ...ماشى عدا يومين ما رجعتيش ليه ؟

هيام....بغضب ...ومش ناويه ارجع خالص يا ماما

الفت ....كدا بسهولة جالك قلب تسبينى وتمشى

هيام...انتى بتقوالى انى انا بنتك ترضى بنتك تتكسر يرضيكى اللى حصل يرضيكى ارجعله بعد ما اللى عمله

الفت... بنفاذ صبر ...كنا قولنا بيتغير

هيام...مش هيتغير يا ماما سامح اخد على كدا انتى اكتر حد عارف انى كنت قافله على قلبى ومش عايزة انجرح تانى انا تعبت فى حياتى كتير ومش قادرة اسند حد عايزة حد اتسند عليه

الفت ...لاحول ولا قوة الا بالله ...يابنتى الناس مش هترحمك هتاكل وشنا ما ينفعش تطلقى انتى حامل ومعاكى عيل هتبهدى بيهم
هيام..ما تقلا قيش عليها ..هعرف ادبر امورى
الفت .....خلاص يا هيام براحتك عشان ما ابقاش بضغط عليكى بس عمر ....

قاطعتها هيام ...هيبقا معايا اى وقت تحبى يكون موجود معاكى فيه ابعتى السواق يا خدة

الفت ..باستسلام ....ماشى يا هيام وقفلت
--------------
نظرة هيام ل هاتفها بحزن ثم استدارت لتعمل بعد مدة قليلة اعطه هاتفها جرس نظرة له بدهشه ...مش معقول
هيام...بلهفه ...وعد وحشتينى اوى اوى فينك يا خاينه
وعد ...وانتى كمان اوى
هيام..بتوجس مال صوتك ..عندك ايه
وعد...مافيش
هيام...يعنى انا ما اعرفكيش
وعد...عايزة اشوفك
هيام...طب تعالى ....املاتها العنوان ...
_____________________

شردتت الفت بعد محادثه هيام تفكر كيف ترمم هذا الشرخ ولكن قاطعتها وجيدا ...ست هانم ...ست هانيا عايزاكى فى المطبخ

الفت...مطبخ ...مطبخ ايه
وقامت واتجهت نحوها

هانيا بالفعل داخل المطبخ
اندهشت الفت وتفرستها بنظرة متفحاصه
هانيا ... غير منتبها لها ....مامتى هو المفروض الشروبه بتحط عليها توابل ايه

الفت ... تغير تعابير وجها للدهشه ...عايزه ايه بالظبط انا مش فاهمه

هانيا..تركت ما بيدها وتنهد تنهيدة بريئه ...انا عارفه يا ماما انى مستهرة بس انا من وقت ما حملت وانا اتغيرت وعايزة اهتم بيتى واسرتى بجد اتغيرت

الفت ...لوت فامها بعجب ...طيب ربنا يهدى يهدى من يشا ء وهو على كل شئ قدير
شوفيها يا وجيدة عرفيها اللى عايزاه
وادارت وجها نحو الباب
هانيا ...بصوت منخفض بردوا لسه زعلانه
استدارت الفت بجسدها والقت لها نظرة خاليه من العطف
الفت ....عارفه انتى فوقتى متاخر و متاخر اوى والوقت دا بالذات انا دماغى مش فايقه وتخرج من المطبخ
-------------------
سامح جلس شاردا الذهن امام الشاطئ يفكر فى كل شئ منذوا ان رآها بالمشفى وهو منجذبا لها ولا يدرى السبب لعله القدر كل شئ حدث بينهم صدفه ام قدر وليه هى فارقه معاه غير اللى عرفهم لي مش متقبل فكرة بعادها لى عايز يضمها ويقولها ما تبعديش ولى نفسه وكرامته واجعه من علمتينى الصبر كيف اصبر زفرها سا مح فى ضيق وصمت
---------------
دفنت هيام نفسها فى العمل
اثبت نفسها على الساحة التجاريه بقوة وا سطتاعت كسب ثقة العملاء والموردين فى وقت قصير كى لا تفكر ابدا فى سامح الذى جرحها بتصرفه
مرت الايام دون حدث
هيام تكد وتعمل وسامح تتدهور حالت اصبح شارد ثمل غير واعى فى اغلب الاوقات بمن حوله الفت مازلت منعزله و هانيا تتقن دور الزوجه الصالحه
---------------
فى هذا المساء وكل مساء يذهب سامح لنفس المكان
نعم انه منزل هيام
اسصتف سيارته مقابل العمارة وخرج منها واقفا وضع يده فى جيبه بملل ووقف ينظر لشرفة شقتها المضائه فى اعلى البنايه

كحارس يحرس بامانه

اما فى شقة
هيام انهت عملها بتعب اراحت راسها للخلف وقامت من مكتبها وخطت خطوات قليله لتستنشق الهواء خرجت الى الشرفه ووضعت يداها على السور الحديدى واخذت تنظر للسماء بضيق وتنهدت ... ثم طاتات راسها فترى شخص يحدق بها
تمعن النظر انه سامح ...مترقرقه فى عينه دمعه وحنق ظل معلقا نظره بها
هيام قلبها قفز من صدرها عليه وفضحت عيناها شوقها الجارف
فالتفت سريعا ودخلت وشدت الستار واطفات الانوار واختبات تتلصص عليه فهى بالفعل موجوعه وقد بكت من جرحها كثيرا والان تحن له فى داخلة خوف وشوق وحزن والم وحنين فى ان واحد
اما سامح
اخفض سامح راسة فى الم واستدار نحو سيارته اشعل المحرك وانطلق
--------------،
اشرقت الشمس وسامح لم يذهب عمله نائما فى فراشه يغوص فى احلامه التى لا تنتهى بان هيام معه ولم تفرقه
فى غرفة هيام نام كما اعتاد
هانيا ....سامح ....سامح
سامح.. مغمض العينين ..اممم...
هانيا ...قوم انت مش رايح الشغل ولا ايه
سامح.. بهمهمه ..ايه ....يا حببتى
هانيا... وتلف يداها حول رقبته حبيبى يلا قوم
سامح .يفتح عيناه ببطء ..
سامح...ينتفض من مكانه وكأن لدغه عقرب ويقوم
هانيا .. فهمت هانيا انها ليست المقصودة ..فزفرت بضيق .هتروح الشغل يا بيبى
سامح...بعد صمت..... لا
هانيا ...طيب عموما حضرتلك الحمام خد شاور وتعالى نخرج الجو حلو
سامح...دخل للحمام ولا يريد سماع شئ فهى سبب مشاكله كلها
وضع يداه على مقبض الماء واداره
خرج سامح يجفف شعره واتم لبسه فى صمت
هانيا ....مش هنخرج يا حبيبى
سامح ........
هانيا...عندى مكان حلو اوى هيعجبك
سامح ....... ..
هانيا ...سامح بكلمك
سامح..........
هانيا ..رد عليا وجذبته من يده انت مش سامعنى
سامح... ياريت يا تخرسى يا اطرش عشان ما اسمعكيش تانى
هانيا ...يااااا لى بقا دا جزاتى بعدما فضلتك على باباى واديتك الورق واتغيرت عشانك انت كدا بتظلمنى اهئ اهئ اهىء

ايه ياجماعه مظلومه ولا مش مظلومه

خبايا قدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن