21

7.2K 178 0
                                    

لجزء التانى الحلقه 21

....................
فى البار.
دخلت الديسكو والمكان بالفعل لا يناسبها راته جالس على قمة الحانه ويشرب كاس تلوا الاخر
طلعت على الكرسى العالى امامه
وسحبت من يده الكاس
هيام...مش كفاية كدا
تفاجاء سامح من وجودها امامه وكان على وشك احتضانهاولكن حالته كانت مزريه للغاية
سامح..كفاية ايه
هيام..كفايه بهدلة فينا وفكر فينا شويه وبطل اذيه لينا وانت عامل بتحمينا
سامح...مش عارفصفحة بقلم سنيوريتا يستوعب الكلام ...ااايه
هيام...فوق يا سامح انت عارف ان لازم عينك تبقا فى وسط راسك عشان تحمى عيلتك وشغلك ونفسك
سامح....بضعف.. واضح انى اهمك قوى
هيام..رق قلبها له ..ايوة طبعا تهمنى مش عايزة اشوفك كدا تانى واعا تفكر انى انا كمان مش بتقطع من فراقنا لكن زى ما قولتلى قبل كدا مش هنلعب بمستقبل عمر ولا بفلوسه انا جرحى اكبر منك ومع ذلك واقفه على رجلى ومكمله وعلا صوتها قليلا ..بقلم سنيوريتاياسمينا احمد.لو استسلمت للى جوايا هتلاقينى قاعدة جانبك بسكر وضاربه الدنيا صارمه
سامح..كان سامعها كويس كانت حالته كويسه لسه ما وصلش انه يغيب عقله تماما بس هو مش مكتفى بكدا عايزة تقوله نرجع وتحن عليه فمش لاقى كلام
سمع صوت من وراه ابتسم وعرف ان دا اللى هينفذله الى عايزة
فيروز ...باشا البشوات ازيك وامال بدوره لتطبع هى قبلة على خده
رمقتها هيام بضيق
سامح ....ايه يا روز اتأخرتى لى انا مستنيكى من بدرى
هيام... بنبرة حادة سامح انا بكلمك
سامح...خير يا هيام مش شايفانى مشغول
فيروز ...روحى شوفى غيروا دا زبونى
هيام...وقد ضاقت روحها ...وبداء الشر فى عيناها
وحيات ابوكى لو كنتى تعرفيه.... تعمدت اهانتها بانكار نسبها

انا مراته ومتجوز واحدة كمان فا الحكايه مش ناقصه قالبت ميزان اطرقى كدا يالذوق بدل ما اقندلها على دماغك

سامح شعر بسعادة لغيرتها ومدافعتها عن حقه فيه ولكن قال ...يلا يافيروز شكلها فايقه وعايزة تقلب دماغنا وقام وهى برفقته
فيروز ... باسفاف يلا بينا
هيام... ادركت تصرفاته الصبيانيه.... ولكن لم تخرج من هذا المكان قبل انتها مهمتها وهى خروجه من هنا وعوته المنزل لكى تهدا امه قليلا لترد لها جزء صغير مما تفعلوها معها

قامت وراءه بسرعه وجذبته من الجاكت
هيام...كفايه بقا فوق بقا انت اللى حطينا فى الطريق دا اتحمل نتيجه غلطك ما تشيلناش همك وهمنا خلى عندك دم يا اخى
هانته هيام دون شعور سامح لعنه نفسه لعنات طويله انه صرح له بحبه لها لانه ما يره الان فى عينها استحقار له ولافعاله اخرج شيطانه وغضبه وما بداخلة من غرور وزقها بكل قوته نحو الحائط ... بكل انفعال
هيام...نظرت لعيناه ولم تسطيع منع دموعها من السقوط
وما ان لمح فى عيونها اللمعه جرى نحوها واحتضنها
دفعته هيام بكل قوة
هيام ....بكل ضيق انا اسفه انى جيت هنا عشان واحد زيك صبرى عليك بقا حاجه صعبه و ممله نفس العيوب اهئ هى هى مستمرة
وشرعت بالخروج واولته ظهرها
كان سامح حس باهانه صعب يخليها تمر مرور الكرام

شدها من ايدها ...لا فوقى لنفسك مش سامح عزام اللى تتكلمى معاه بالاسلوب دا اوعى تفتكرى انى هنا بسكر عشان انساكى انا هنا جاى انسى انى عرفتك اصلا انتى ولا حاجه عندى انا الف واحدة تتمنى تراب رجلى واللى اشاور عليها تجينى وانتى مش زيادة عنهم فى حاجه الفرق بينك وبينهم كان ورقه وخلاص كدا فضناها

لسه سامح مش بيحافظ على ثباته الانفعالى لسه متهور وبيضيع كل حاجه حلوة بعصبيته

هيام....عنيها اتحجرت مكانها من اللى سمعته وحاولت تسند نفسها وتقف من اللى سمعته يعنى كلام هانيا صحيح هو مثل الحب عليا هانيا عارفاه اكتر منى انا اللى اتخدعت فيه واتسرعت وسلمت قلبى ليك
سحبت ايدها من ايدة بعنف وبصتله بصه كلها عتاب بصة هو يعرفها بانها هانت عليك ومشيت

رؤوف جه فى الاخر وشاف الموقف
مسك سامح من كتافه ....سامح ايه اللى عملته دا وايه اللى قولته دا هو دا اللى قولتلى عليه هو دا نتيجة انهيارك
سامح...ما كنش ينفع ابان قدامها ضعيف
رؤوف...وكدا القوة ....سامح انا اخر مرة هقولك اللى انت فيه دا دمار لصحتك ونفسك وعيلتك بلاش تبهدل عيلتك على اخر الزمن وتضيع مستقبلك
ولو كملت فى الطريق دا انا مش هعرفك تانى
سابه وخرج
..........
روحت هيام وكانت اتهدت خلاص من كتر ما مثلت القوة قدامه
انهارت وكتبت فى اجندها الاتى ....هونت عليك يا سامح انا صحيح كلمتك وجرحتك واتعمدت انى اذيك بكلامى عشان تفوق وما ضيعش نفسك. انا كنت عارفه ان ردة فعلك هتكون صعبه لانك ما بتحبش حد يهينك ما كنتش متوقعه منك كل الاهانه دى كلها

اكيد زى ما هانيا قالت انا كنت نزوه بالنسبالك عشان انا الوحيدة اللى رفضتك ودا استفزك وخلك تضحك عليا بحبك وتخدعنى وخيبت املى فيك كان فى امل للرجوع لكن انت قطعت كل الخيوط وانا اخر مرة اكتب اسمك فى اورقى عندى انت مت بالنسبالى وانتهت
..................
رجع سامح الشقه بتاعته وكسر كل حاجه فيها بمعنى اوضح جاب عليها وطيها ما خلاش فيها حاجه تنفع لكن اخد قراره والصبح هنعرف قرر ايه
...............
اشرقت الشمس فى حسم على كل الاطراف اليوم هو يوم القدر الحقيقى فسوف يسير القدر بهم فى مصير مختلف كل منهم فى طريق
.................
نرجع لهيام اللى ما كنتش نامت خدت شاور وقعدت مع عمر شويه ولعبت كتير اوى كأنها بتشحن طاقتها وبتعيد رغبتها فى الحياة وبعدين غيرت هدومها
بفستان كحلى ذو اكمام ولفت شعرها لفوق لتظهر قوتها اكتر ومسحت دمعه هاربانه على طرف اعينها مسحتها بسرعه لانه يوم التغير على الجميع لانها كانت تستعد للحداد على حبها وقلبها الذى انفطر
نزلت للشركة وادت التحيه ومرت على المواظفين اللى كلهم كانوا متاكدين ان سبب حزنها دا كلوا والتغير هو سامح عزام
....................
فى شقة نص البلد..
غاص سامح فى عمق البانيوا وغاب عن الدنيا وظل هكذا حتى تظن انه اقبل على الانتحار وفاضت روحه
بعد ثوانى مشهد اخر
ارتدا سامح بدلة سوداء وصفف شعره للوراء أطفأ النور واغلق الشقه بحالتها الرثاء
ركب سيارته وانطلق نحو الفيلا فى سرعه ودخل فيلاته فى هدوء
ما ان رات الفت طالته حتى اندهشت ...كان كالوح تلج يتحرق عيونه باردة ووجه خشب
القى الصباح على الفت
وبادلته الصباح بلهفه
اتت هانيا بلهفه ...سامح حبيبى كنت قلقانه عليك اوى
سامح...طبطب عليها ...انا بخير الحمد لله هطلع اخد شنطتى عشان اروح شغلى .....وطلع السلم
هانيا ...مذهوله ...دا طبطب عليا ...شوفتى يا ماما
والفت ... .......استمرت تتامل ولم ترد

.................
داخل الشركه .
دخل سامح الشركه فى هيبته وجلاله المعروفين

وقال لسكرتيه ...كل الشغل اللى عندك متاخر يجينى واى حاجه صغيرة او كبيرة حصلت فى اليومين اللى فاتوا تتكتب فى تقرير وتجينى
السكرتيه ...حاضر يا فندم حضرتك تأ مرنى بحاجه تانيه
سامح.. فى حزم ،.ودن نظر ...اه ما شوفش سياتك بالميكب تانى
السكرتيه .. نظرت له .فى عجب
سامح... ..رفع بصرة اليها ....فى حاجه قولتها مش واضحه
السكرتيه .. لا ....حاضر يا افندم
سامح...اتفضلى
...............................
هيام ابتدت فى تجهيزاوراق شغلها عشان السفر ودا احسن قرار خدته عشان تهرب من كل تفكير ضايقها
.................
الفت مسكت الموبيل وكلمت رؤوف
اللى طبعا حكالها اللى حصل بس ما كانش يعرف ايه حصل بين هيام وبينه لانه سابهم مع بعض وجه فى الاخر
الفت ..طيب شكرا يارؤوف يا ابنى
رؤوف...وهو عامل ايه
الفت ...لا كويس اعتقد انه مش هيرجع اللى كان فيه تانى
رؤوف...الحمد لله غمه وانزاحت ربنا يقويه
الفت ...يااااارب
واغلقت الهاتف. وقالت فى شرود ...هيام الترياق
...................
سامح بقا فى حاله عجيبه تشوفه تقول ميت ماشى على الارض هدواء تام خارجى وقوة لا رجع سامح الشقى اللى بيهزر ولا سامح السكير استمر على قوته فى عمله بين مواظفينه وخارج عمله بنفس الطريقه ايضا نعم انه ثبات انفعالى حصل عليه مؤخرا واصبح بارد كا الموتى وغير صالح للاستخدام نهائيا .....................
خلص شغله ورجع البيت لاقا هانيا مستنياه باهتمام فهى كمان اتغيرت بقت بتهتم بيه مواخرا
تناول عشائه فى هدوء معهما وانطلق نحو مكتبه الخاص بالمنزل ليكمل عمله
.............
امام فيلا عزام صباحا وقفت سيارة هيام

بالهاتف.
هيام ...ايوة يا ماما عمر معايا ابعتى حد يا خده
الفت ..حاضر انتوا فين
هيام....انا برة بالعربيه جنب الفيلا
..الفت ..طب ما تيجى انا فى البيت اللى برة
هيام....انشاء الله لم ارجع هبقا اتصل بيكى ونتقابل برة .
.الفت .. ماشى
هيام سلام

خبايا قدرWhere stories live. Discover now