18

7.4K 171 2
                                    

الجزء التانى الحلقه 18
بزغ القمر فى رؤعته وجلاله كان يحمل حزن كبير

هيام اذدات فى البكاء ومر شريط ذكرايتها معه امام عينها مزاحه ومعاكساته وضحكه وطفولته كل شى صفحة بقلم سنيوريتا مرت به معه تذكراته بالم... احببته نعم ولكن هو خان وعدة لها بانه لها هى فقط هو من تسبب لها فى جرح عميق بعوتته الى من تعاونت على خطفها
------------------
اما عن سامح فهو الان فى بار مشهور يتجرع الحزن فى كأسه
رؤف ...بقلق ...سامح كفايه كدا
سامح... بغمغمه واضحه ...مالكش دعوه
رؤوف ...يا ابنى انت عمرك ما تقلت كدا فى الشرب
سامح..يرفع راسه بوهن من التربيظه ..،ويترنح
فتأتى وامراة وتسنده ...واحشتنا يا سامح بقالك فترة نسينا خلاص ولا ااا
اتحلت ع المعاش
رؤوف ...سبيه فى حاله مش شايفه حالته ازاى
فيروز ....مالكيش دعوة انا هفوقه

----------------
فى شقة هيام ..دق الجرس عاليا
اتجهت نحو الباب لان الداده كانت تغفل عمر فى حجرته
فتحت الباب .
وعد ...ازيك ..وسرعان ما اختفت ابتسامتها لرؤيتها لهيام والتى كانت فى حالة سيئه......مالك يا هيام
هيام...ازدادت فى النحيب وارتمت فى احضانها
وعد.. .. بدا انزعجها ....مالك يا هيام ..فى ايه
هيام...بصوت متقطع ...انا. انا ..انا ..تعبانه ..تعبانه
وعد..مالك بس اجيبلك دكتور
هيام.....بصوت مقهور ...سامح طلقنى
وعد...يا ساتر يا رب وانا اللى جايه ابشرك ان امى وابويا وافقوا على طلاقى على ايه القهرة دى كلها ....سكتت قليلا وسالتها ...باتساع عيناها انتى بتحبيه
هيام...هزت راسها وهى تبكى ايوة
وعد ..يا موكوسه طب لى يا بنت الناس تعملى فى نفسك كدا
هيام..وهى تمسح دموعها وبصو ت مقهوره عشان خاننى
---------------
فى البار -
رؤوف ...ابعد يدها عنه ...بقولك سبيه ايه ما بتسمعيش قوم يا سامح اروحك
سامح...لا سبنى مش هروح ..وضعت فيروز يدها مرة اخرى فى انتصار
رؤوف ... بعنف ونرفزه ..لا هتروح وعدوا ليلتكوا انتو الاتنين
وابعد يد هاا عنه
وسحبه بالقوة وهو لا يقوى على مقاومته فكان ثملا للغايه
ادخلة السيارة وادار المحرك واتجه نحو شقته الخاصه
-------------
فى شقة هيام
جلسا على نفس الاريكه ...بعد سرد هيام لها ما فاتها من حياتها
وعد ..طيب ياهيام انتى وافقتى بيه من الاول وهو متجوز لى دلوقتى رافضه وجود مراته
هيام...وعيناها متورمه من البكاء ..انا لما وفقت عليه كان عشان عمر وبس
ما كنش هاممنى طبعه اى حاجه تخصوا كان عادى واقل من العادى لما بتديت احبو بقيت بغير عليه
وعد ...بس كدا انتى تبقى انانيه. .ماهى الاولى برضوا
هيام...لا يا وعد. ما كنتش عايزاه يطلقها ولا فى نيتى لكن انا من جوايا كنت بضايق لما اشوفهم مع بعض بحسه ملكى انا بس مش عايزه ثانيه تضيع وهو بعيد عنى ولما حياتنا بقت تمشى فى مسار طبيعى. لاقيته لوحده بيوعدنى انه ليا انا بس فرحت وقالى انه هيطلقها بقلم سنيوريتاياسمينا احمد.. اللى قهرنى انه ماعرفش واحدة تانيه دا راح للى سابها عشانى ... وازدادت فى الصراخ ....راح للى طعنونى فى ضهرى للى كانت سبب فى انهيارى ..ومش بس راح لا راح وخانى واترما فى حضنها ...ما بلحقش افرح...الدنيا مش سايبانى افرح لافرحت بجوازى ولا فرحت بحبه ولا فرحت بنفسى ..انا تعبانه ..موجوع ..سامح ظلمنى ..جرحنى ...كسر قلبى اللى ادتهوله ..اللي وعدنى انه هيحافظ عليه
وعد ..لم تستوعب حجم ماأساة هيام غير بحضن واسع وطبطبه
----------،-----
فى شقة رؤوف
كان سامح يترنح لم يقوى على الوقوف
ادخله رؤوف الى الحمام وادخل راسة تحت الصنبور
سامح...قولتلك سبنى ..ويحاول الافلات منه
رؤوف يقومه..بعنف ... اسكت
سامح يزقه ...هضربك يا رؤوف
رؤوف ...اضربنى لو دا هيفوقك
سامح...مش عايز افوق يا اخى سبنى
رؤوف ..مش هسيبك ..،..ويسحبه مرة اخرى نحو الصنبور .... قولى ايه اللى خلك تعمل كدا فى نفسك
سامح...سحب نفسه من تحت الصنبور وجلس بالارض وبكى . ...سابتنى
رؤوف ...بكيت عيناه على منظر سامح الذى لم يراه من قبل
سامح...استانف كلامه بنفس النبره الحزينه .....انا جرحتها وانا عارف انا شيطان وهى ملاك... هى خير وانا شر..... انا كنت خلاص قطعت علاقتى بكل اللى اعرفهم واتولدت معها من جديد.... حميتها من هانى واذيتها انا..... اذيتى انا كانت اكبر
بدا فى حاله غير طبيعيه وكلامه غير منظم بالمره بدء نوبة بكاء عاليه
واسترسل وهو يضع يده على راسه
رؤوف ....والله انا ما عارف. .. ازاى دا حصل مع هانيا ...والله ما فاكر مش عارف افتكر ...ازاى لمستها ..انا بكرها ...بكل ذرة فى كيانى ..وبنفر منها
رؤوف.... والدمع فى عينه يستمع للهزيان سامح وكلامه الغير مرتب سحبه من يده واستوقفه وخلع سترته من عليه وادخله فى فراشه ليرتاح
بالفعل غفا سامح بضعفه بهمهمته هتف ب هياااااااام باسمها بدموعه بحالته المزرايه
--------------------------------
-
فى شقة هيام
وعد ..هيام ..انتى بشكل دا والحالة دى ارجعى له احسن
هيام..هزت راسها نافيه ..انا لازم اكون اقوى ..انا غطلت لما سلمتله قلبى
وعد..زفرت ااااها ... مش هتقدرى
هيام...ضغطت على راسها بكلتا يداها محاولة منها فى تهدئت الالم الذى بها
وعد ...طب ينفع تكونى بتحبيه الحب دا كلوا وتبعدى
هيام ..بنرفزه ..ما حبنيش يا وعد ..عيشنى كل حاجه حلوه ..وبعدين مررها ..فرحنى بيه وبحبه يومين وبعدين خانقنى ...كل حاجه حلوة عملها ليا اخدها منى سابنى اضعف من وقت ما لجأت ليه بقلم سنيوريتا ياسمينا احمد ..سامح عمروا ما حبنى سامح حب امتلاكه ليا ...وضعت يدها على رأسها مرة اخرى وبدأت تكتم ااهاتها
وعد..تفحصتها واخرجت هاتفها من الحقيبه ...هتصل بامى اقولها انى هبات معاكى حالتك صعبه
_____________
اشرقت شمس اليوم كئيبه غير لامعه
فى فيلا سامح

الفت ...امسكت الهاتف تحاول الوصول لسامح هاتفه مغلق
فكرت فى هيام ممكن يكونه اصتلحوا فا تصلت بيها
هيام..استيقظت بتعب مما عانته امس فا بصعوبه بالغه استطاعت النوم ...على صوت هاتفها والقت نظرة عليه ف لم تعيره اهتمام ونهضت بهدوء
الفت ..ضاق صدرها ما بتردش لى دى كمان ؟
------------
وفى بيت رؤوف
استيقظ سامح ونظرة حوله فهو لم يتذكر متى جاء هنا
دخل رؤوف ..الحمد لله
سامح...مستفسرة براسه ..ااايه
رؤوف ..ايه اللى ااايه
سامح.. ايه جابنى هنا وايه اللى بتحمد ربنا عليه
رؤوف ...الحمد لله انى هنام انا طول اليل قلقان عليك واللى جابك هنا انا مش معقول اوديك البيت وانت بالحالة اللى كنت فيها دى امبارح
سامح ...عصرا راسة بين يدايه يحاول ان يتذكر شى ولا فائدة
رؤوف ...ما حدش كان هيغطلى على الاعترفات السخنه اللى اعترفتها امبارح غيرى
سامح...اعتدل ..باهتمام ...اعترفات ايه
رؤوف ..هقولك بس قوالى الاول ....ايه اللى حصل بينك وبين هيام
سامح...بأسى طالقتها
رؤوف ..نعم انت كدا اتجننت رسمى فاهمى نظمى بقا الواحيدة اللى حبتها تطلقها بسهولة دى وتخلى اللى كرها على ذمتك .............................

سامح..زم شفتيه خلاص يارؤوف ما بحبهاش ولا حاجه
رؤوف ..لا الكلام دا تقوله لحد تانى انا متاكد انك بتحبها ومازلت
سامح..قا ل ببرود ... وايه خالك متاكد كنت دخلت جوة قلبى ونهض من السرير
رؤوف ...لا يا حلو اللى عملته امبارح والانهيار اللى وصلتله كل دا مش حب
سامح.. بحزن ...خلاص حتى لو بحبها هدوس على قلبى
رؤوف ... امسك كتفه ...سامح ما تبقاش عبيط
سامح....ازاح يده ما سبتليش اختيارتانى قللت منى وجرحت كبرئائى وبعترت كرامتى بمحيلتى ليها وانا مش هقلل من نفسى تانى ولو روحى فيها
رؤوف ..محذرا.. بلاش يا سامح تضيع نفسك بعد ما لاقتها
سامح.... ببستسلام ...خلاص يارؤوف كل شئ انتهى
رؤوف...ااااوف ما لهاش حل خلاص يا سامح حاول تلطف الجو بينك وبينها صالحها باى حاجه يا اخى
سامح...يا رؤوف مش طايقه تشوفنى الحاجه الوحيدة اللى ممكن تريحه هى انها ما تشوفنيش واحسن عشان مأذيهاش ...........
رؤوف ......

..
........................
فى شقة هيام
بعد ارتداء ملابسه توجهت للصاله
كانت وعد جالسه امام التلفاز تتابع اخر الاخبار
وعد ..صباح الخير ..عاملة ايه دلوقت
هيام..هزت راسها وجاهدت لتتكلم ..الحمد لله
وعد.. عقدت حاجبيها ...رايحه فين
هيام...بضعف ...نزله الشغل
وعد..بلاش وانتى فى الحالة دى
هيام..مافيش حاجه هطالعنى من اللى انا فيه غير الشغل
وعد ..على راحتك
هيام...اعملى حسابك هطلع كمان شويه نتغدا سواء وندردش فى موضوعك
وعد...ماشى ..ما تغبيش بس
-----------------
خرج سامح من منزل رؤوف واتجه نحو سيارته وادار المحرك فى شرود وتعب يعترى كل ملامحه وحاله من تخبط مشاعره لم يسبق ان مر بها او وصل لها
----------------
فى شركه هيام
دخلت هيام شركتها بجاكيت اسود وجيب قصيرة سوداء ايضا ويظهر عليها اسى شديد القت الصباح على الجميع واتجهت نحو مكتبها مباشرا
واستأذن انور فى الدخول وسمحته له
انور ..استاذة هيام انهاردة الميتنج بتاع مسترممدوح وطيارته وصلت انهاردة الصبح
هيام...لا يا انور انا انهارده ما فياش دماغ ....ارجوك اجل المعاد باى حجه وانا متكفلة بمصاريف الفندق تعويضا عن عطلاته
انور ...خير يا ست الكل سلامتك
هيام.. ردت بكل فظاظه ...ما ماليش يا انور تعبانه شويه
انور ..برغم دهشته ...سلامتك
هيام ..علمت انها ادهشته فاكملت بنفس النبره .....اتفضل كمل شغلك وبلغنى عملت ايه مع مستر ممدوح
خرج انور مندهش من طريقة كلامها مش متعود منها على اللهجه دى
هيام ..اسندت راسها للوراء وتنهدت ....هااااا وبعدين روح بقا من قدامى مش عارفه اشتغل كانت تحدث صورة سامح التى لم تفارق مخيلتها

خبايا قدرWhere stories live. Discover now