27

7.9K 182 0
                                    

الحلقة 26 والحلقة 27
هيام...سامح..اهدا عشان تعرف تفكر ..انشاء الله مش هيتكرر اللى حصل تانى باذن الله ...هنتخطاء الازمه دى من غير ما نتخلى عن بعض
سامح .. ووضعه وجهها بين كفيه. .ما عنديش استعداد اخسرك ....
هيام...شالت ايد ...انا بردوا مش همشى
سامح.. خلاص همشى معاكى وبلاش منه الشغل دا
--------------
هانى كان طبعا مراقب الفندق كويس وما كنش سايب حاجه لصدفه واكتشف مؤخرا وجود سامح ..ارتبك شوية لكن فكر انها فرصه حلوة انوا يتخلص منه للابد وما يعملوش ازعاج تانى
-------------
سامح ..راح اوضه حضر شنطه
وهيام ..كذالك
بعد ساعتين خرجوا الاتنين من الفندق وركبوا العربيه وانطلقوا
_________

فى الطريق ساد بينهم الصمت سوى صمت محرك العربه الذى يدور بسرعه الى ان قاطعت الصمت
هيام قائله
..سامح انا مش هرجع على الفيلا انا لسه ما اخدتش قرارى
سامح...حدق امامه مباشرا وقاله صفحة بقلم سنيوريتا بنيرة مشابه للهدوء ..نرجع بس الاول واللى انتى عايزه اعمليه لو عايزة ما تشفيش وشى تانى ما عنديش مانع
هيام استغربت من حديثه
و هى كل ماكانت تريده ان تعطى لعقله مهله للتفكير
لتعرف كيف تتعامل مع هانيا

وفجأة تلاحقة وارئهم عربة مجنونه وظلت تطاردهم بجنون وتحاول ايقافهم بالقوة
قاد سامح بسرعة جنونيه محاولا الافلات من الاحتكاك من هجمات العربه الاخرى والذى تاكد من ان هانى بداخلها يبتسم ابتسامة نصر
الى ان سبقه هانى بسرعه واختفى امامهم و لان سامح يعرف ما يضمره
سامح. التف نحو هيام .
وقال بنبرة امرة ..مهما بقلم سنيوريتاياسمينا احمدحصل اياكى تخرجى من العربيه ...فاهمه
هيام...وجها كان شاحب وكان شبح الماضى امامها ...لم تجب بل ظلت تنظر الى الفراغ
سامح...سمعتى ...هيام ردى
هيام..وقد فاقت من شرودها ...اااها وهزت راسها فى ايجاب
سامح... استرسل حديثه بنبرة جادة وجافه من كل المعانى سوى لامعة عيناه نحوها التى كانت تحمل الكثير ....لو حصلى حاجه تاخدى العربيه وتكملى .تروحى المطار وتنزلى مصر وا عك تبصى وراكى
هيام...وضاقت عيناها فى حزن ودهشه ...ااايه
سامح...ضغط على شفتايه وقال ..عمر محتاج حد فينا والحد دا هو انتى انا بخمسين عيب انتى ملاك وانا شيطان انا فكرت ان الشيطان بيتغير لاكن اكتشفت ان ما فيش فايدة هفضل كل ما قرب منك اذيكى وكل مكان بكون فيه بيطاردنى ماضيا انا فعلا اذيتك كتير سواء بقصد او بدون قصد واتمنى تسامحينى
هيام..وقد انهمرت دموعها ..وقد هربت منها معانى الكلمات وجف حلقها

كان هانى يقطتع الطريق بسيارته العاليه ويقف مستندا عليها وبيدة مسدس
اجبرر سامح لايقاف العربه لانه لا فائدة من الهرب الا الى الموت المحتم فالطريق ضيق

هانى ..بابتسامه ما كره ....اهلا اهلا ابو نسب منور الدونيا كلها
سامح..نظر له ببغض
استرسل هانى قائلا ..بقا كدا يا راجل عايز تيجى وتمشى من غير ما تسلم عليا دا ما كانش عيش وملح دا
سامح... عايز ايه يازفت
هانى ..زفت وماشى كدا ومعاك حاجه تخصنى ايه الشجاعه دى طب مش خايف من غضبى ومش عاملى حساب ماشى طب انتى يا حلوة مش خايفه على ابنك وحماتك اللى أرواحهم فى ايد هانيا
انفرجت عيناى سامح بذهول ووضعت هيام يداها على فمها
وقالت برعب.. ابنى
سامح...خرج من العربيه بضيق واضح وبدء يناوله لكمات عديدة فى وجهه
هيام.. ظلت تبكى وتعالت انفاسها بتلاحق
ولكن رأت هانى قد صوب مسدسه نحو صدر سامح ببرود ودوان ان يطرف له جفن
تمالك اعصابها هيام و
ترجلت هى من العربة سريعا واتجهت نحوه مباشرا وقد اخرجت مسدسها والذى اخفته عن سامح فى جيب البالطو وتمسكت به جيدا وثم اقتربت الى هانى وهو يوليها ظهره واشهرت المسدس مباشرة نحو موخرة راسه

فى ذلك اللحظه تجمد كل من سامح وهانى وسات الصمت للحظات
قاطعته هيام بنبرة شبه واثقه
هيام..قولتلك انا غير اللى شفتها فى مصر
هانى ..رفع يده عاليا واستدار نحواها ببطء ....وبضحكه ماكرة الله القطط بقت بتخربش اهئ
هيام بنبره أمره ...ارمى المسدس
تصلب هانى بعجب
هيام...بنبرة اقوى .قولت.... ارمى.... المسدس
امتثل هانى للامر ورمى مسدسه ارضا
وفى جزء من الثانيه التقته سامح

وحاصره من الخلف واصبح فى المنتصف بين مسداستهم 👈👨👉

هيام..براحه ..طبعا ما كنتش تتوقع انى اشيل مسدس والحقيقه ولا انا
بس انت سعرتنى يا هانى باستفزازك و بفرحتك انى على طول خايفه منك وانك انت سيد الموقف حبيت ضعفى وخوفى وقلت حيلتى بس انا بسببك بقيت اقوى ومش هنزل من هنا غير وانا مخلصه كل الخوف والضعف اللى جوايا ناحيتك بنطقك اسم عمر وتهديدك ليا بيه خلانى اقوى ميت مرة وعلى اتم استعداد اقتلك دلوقت
سامح..محذرا لا يا هيام ما ضيعيش نفسك عشان كلب زى دا دا سبيه يتعفن فى السجن
هانى ..الله انتو عملتوا عليا رباطيه بقا ولعلمك يا قطه حتى لو مت ولا دخلت السجن هفضل منغص عليكى عيشتك انتى وسامح
سامح..اخرس والا مش هاستنا البوليس واغربلك وانت واقف
هانى ..ما تقدروش
فى لمح البصر كان البوليس ملئ المكان
(فلاش بااك )()
سامح بيرتب شنطته
مسك تليفونه بسرعه واتصل بوزير الدخلية فى مصر
سامح..ايوة يا فندم معاك سامح عزام
......اهلا ابن عامر عزام صديق عمرى
سامح.. شكرا لحضرتك ودا عشمى فيك انا بتصل بخصوص مسجون هارب اسمه هانى الجمال فى باريس وبيطاردنا وبيهدد زوجتى بالقتل
.....اازاى دا يحصل انا هتصل بالحكومه فى باريس وهعمل الازم فورا
سامح...حضرتك قدامى ساعين واكون فى المطار
...وانا هبعتلك حد من رجالتنا يستنوكوا هناك انشاء الله ترجع بالسلامه
سامح..ودا عشمنا فى حضرتك .
عودة
باقى
تدخل البوليس على الفور وانبطح هانى ارضا عاجزا عن الهرب من هذا الكم الهائل من المسدسات المصوبة نحوه وتدخل احد الظباط ووضع بيده الكلابشات
سحب سامح هيام الى حضه وتنهد تنهيده طويله تعبر عن مدى خوفه وشوقه اليها ...واستكانت هيام فى حضنه وبدت هادئه ..مستسلمه ..تردد اشهد ان الا اله الا الله
هانى ...بقا كدا ..يا ملاعين والله لااسود عشيتكوا ...وانت بالذات يا سامح انا لسه نارى ما بردتش والله لاوريك

هيام...انتفضت من حضنه ،،،وصرخت فى وشه ...اخرس بقا اخرس وركالته فى معدته ..بقدمها
هانى ....ااااى
سامح ضحك ...وساحبها عليه ...عنه ههههههههههه ...خلاص ..،يا مفتريه انتى
هيام...ياساتر ...ايه البنى ادم دا
سامح...يلا بينا نمشى من هنا

وركب السيارة معا تاركين المكان بسلام
_________
فى الطريق
سامح ...الحمد لله ..واسترسل ممزحا ...شوفتى اللى بيطلع من حضنى بيحصلو ايه
هيام ..ضحكت رغم عنها ..سامح لو سمحت ما تصتادش فى المياه العكرة
سامح..هههههههه حاضر ولوان دا افضل وقت
هيام ...انا لسة ما اخدش قرارى النهائى
سامح...بنبرة حزينه ..براحتك انا وعدتك نخلص من اللى احنا فيه واللى انتى عايزاها هيكون
هيام ..سكتت شويه ..
سامح...بعنف ..بس ورحمة ابويا لاهترجعى معايا ع الفيلا ومش بمزاجك دى
هيام ....ضحكت من قلبته المفاجأة ...هههههههههههههههههههههه شوفت ما لكش امان
سامح...الاصول اصول ...على زمتى تبقى فى بيتى ...مش كيس جوافة انا
هيام ..ههههههههههههههننهه حاضر
سامح ...ايوة كدا ...لحد ما نشوف هتغيرى ولا لا

هيام ...ايه ..ايه اتغير دى
سامح...ههههههههه اقصد ..تغيرى فكرتك
هيام ...ابتسمت ...من عفويته وطفولته وبرغم ان ما ما الفت كانت محتوايه الا انه طفل تايه معاها بردة ..
سامح...فى حاجه ضرورى اقولك عليها
هيام ..حاجة ايه
سامح ...هانيا ..
هيام ..نفخت فى ضيق ...اوووف
سامح .عارف انك مش طايقه سيرتها ..وانا كمان مش طايقها ..وعارف ان هى اللى بلغت هانى بكل حاجه ..والله ما تلزمنيش ...تولد بس ..ومش هيبقالها مكان فى حياتنا
هيام ...بصتله بضيق ...والله يعنى عايز تاخد ابنها وترميها ..يعنى لو كنا انفصلنا كنت هتمل كدا معايا
سامح ....يا بنت الحلال هانيا دى ما تنفعش ام .ولا تنفع اى حاجه اوعك يغرك الدور اللى بتمثلوا دلوقت ...شفت منوا كتير انا ...لكن انا خلاص هعمل اللى يريحنى لانى تعبت من المجئ على نفسى ..واياكش تولع بس نرجع بلسلامه

هيام ...تنهدت بضيق ....

سامح ..مسك ايدها ..ما تخافيش ...انا جانبك

فى المطار
----------
وصلت هيام وسامح المطار بسلام
فى الطيارة
قال سامح ممزحا
سامح..ايه يا عم الشبح ايه الشغل العالى دا
هيام..ههههههههههه عجابتك
سامح....الا عجابتينى دا انا بفكر انى اعمل عصابة انا وانتى ههههههههه
هيام...ههههههههههه وتنهدت بمرارة ..اااه الحمد لله كابوس وانزاح
سامح..ضمها الى صدرة بحنان وقبل رأسها ما حدش هيضايقك تانى ولا حتى انا انا عارف انى انا ضيقتك كتير وزعلتك اكتر لكن انا هأدب نفسى لحد ما استحقك ومش هطغط عليكى فى مسالت رجوعك ليا والقرار قرارك وانا راضى بيه على اى حال وما تقلقيش تجربتى معاكى مش هتخلينى انكسر ولا اضيع نفسى انشاء الله اكون الشخص اللى اتمنتيه واللى يستحقك
هيام...سمعته كلامه وهى فى حضنه وفرحت واطمنت جدا وغمرتها السعادة وكان كل حاجه جواها فى حالة سلام لاول مرة قلبها وعقلها يتفقوا سواء ضغطت شفاتها بفرحه وقالت.... هنشوف
هيام سابت سامح محتار هى موافقه برجوعهم
وهو كان بينفض غروره من دماغه وبيفكر فى وعدة بالتغير
----------------------
فى مصر وتحديدا فى فيلا عزام
دخلت هيام فى يدا سامح فى هدوء
استقبلتهم الفت بفرحه لم تخفيها
الفت ...بابتسامه واسعه يا اهلا يا اهلا الفيلا نورت
هيام..بنورك يا ماما
سامح.. اه نورت فجأة كدا انا ولا ليا لازمه
الفت ...انت ايه يا بنى مصر تقطع اللحظات الحلوة
هيام...ههههههههههه
سامح..اضحكى اضحكى مانتى اللى على الحجر
الفت ...يابنى مش بقالى كتير ما شوفتهاش
سامح...طب اشبعوا من بعض بقا انا طالع
واتجها باتجاه الدرج
هيام عبست لانهاتعلم وجهته الان وخزها قلبها ولكن سارعتها اسئلتها ...فين عمر
الفت ..فى اوضتى

هيام..واحشنى اوووى
الفت ..تعالى نروحله
------------
فى غرفت سامح
جلست هانيا تعض ايديها لعلمها بوجود هيام
دخل سامح مستهلال انها ستنهال عليه بوابل من الاسئله
هانيا تجرى ناحيته وتلف يدها نحو رقبته ....حمد لله ع السلامه حبيبى
سامح...ااامم الله يسلمك ..بوجه خالى من التعابير
هانيا .. بضيق هيام جات معاك لى
سامح..وهو يخلع حذاءه ...ايه مش ام ابنى هى كمان
هانيا ...بتوتر يعنى رجعتها
سامح...ببرود ..اذا كان انتى بكل عيوبك رجعتك عشان حامل يبقا مش هرجعها هى لى
هانيا . ..بتوتر ظاهر ...بس انا مش هقبل
سامح...بجمود ..خلاص اعملى زيها سيبى البيت وامشى
هانيا ...بنرفزة ..ازاى تقول كدا انا اتغيرت عشانك
سامح..باستهزاء تصدقى وانا صدقت يلا بقا معلش ما انا مفترى
واعلن هاتفه جرس يتفحصه سامح باهتمام انه المحامى
خرج سامح مسرعا من الغرفه واتجها للطرقه ...الو
...المحامى ..حمد لله على السلامه بنبرة سعيدة
سامح...الله يسلمك
المحامى ..عايز اشوفك حالا
سامح..حاضر هاخد شور واكون عندك
اغلق الهاتف. بتعب
ثم نادا ...وجيدا ..وجيدا
خرجت هيام من غرفة الفت ومعهما عمر
سامح.. نظر لعمر باشتياق ..حبيبى واحشتنى
واحتضنه وظل يقبله
وصلت وجيده الى الردها
واجيده ...ايوة يا فندم
سامح...حك باصبعه انفه ...هدومى تخرج من اوضى وكل حاجه تخصنى وترجعيها اوضتى القديمه طبعا عارفها
الفت ..اندهشت ولم تقدر ان تنبث بكلمه
هيام.. ادارت وجهها بعيدا حتى تهرب من تساؤلات الفت التى تملئ عيناها
وجيدة ..مفهوم يا افندم
سامح..نظر لهيام برضا ...ثم لاعب عمر قائلا ..تيجى معايا الشغل
------------------
فى غرفت هانيا بالفعل بدات الخادمات فى نقل الاشياء
هانيا كانت فى حالة غضب اشبه بالجنون تقطم اظافرها فى عنف وضيق
(فلاش باك )
هانى ..بقا ما عرفتيش تاكلى بعقلة حلاوة وتقعديه جانبك
هانيا .ما قلش انه مسافر كل حاجه كانت ماشيه تمام لولا سفر الزفته
هانى ...خلاص خلاص وحياتك ما هترجع معاه تانى هسففها التراب هنا
هانيا ..اعمل اللى تعمله يا هانى المهم ما ترجعش مصر تانى
هانى ...ما تخافيش مش هتفلت المرادى
هانيا ..اما سامح دا ترجعهولى هاخد حقى منه انا
----------------
عادت هانيا بذكرتها للواقع وكان كل شئ تسرب من بين يداها والخدم من حولها ينقلوا كل ما يخص سامح فى الغرفه الى خارجها
-----------------
فى الشركه
المحامى يجلس على مكتب سامح بانتظارة
سامح...يدخل فى عجل واهتمام ...طمنى
المحامى ...خير خير
سامح..بشغف ..طمنى
المحامى ..خطتنا نجحت وعرضوا المصنع للبيع وبرخص التراب
سامح...بفرحه احمدك يارب
المحامى ..ولسه ...شركة الست هيام اربحها اصبحت تغطى الشرط الجزائى لشركة الجمال فى حين اخلاك بالعقد ومحاولت فسخه دلوقتى تقدر تفسخ العقد وتدفع الشرط الجزائى
سامح..الحمد لله احمدك يارب ما فضلش غير هانيا هخلص منها بس اما اخد ابنى منها وهندمها على اللى عشته معاه اللى اكلته بط بط هيطلع عليها وز وز
--------------
مر هذا الاسبوع السعيد بكل ما يحمل من اخبار سارة

خبايا قدرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن