Part8

8.9K 122 1
                                    

فقال :دلوقت أنتى مش عايزأنى أتجوز عشأن مراتى ما تغيرش منك
ومش عايزه غيرك يشاركك فيا وأنا عايز أتجوز ويبقى عندى بيتى وزوجتى
.وأولأدى وواحده تهتم بيا وبكل حاجه تخصنى ويهمها سعادتى وكده
.يبقى نشوف حل يرضي جميع الاطراف
فقلت طيب وايه هو الحل ؟
.فبص فى عنيا وقال : تبقى أنتى مراتى.
فبصتله بأندهاش وغمضت عنيا كذا مرة وهذيت دماغى
وقلت مش فاهمه ازاى يعنى؟
.فقال :أيه ياهدى بقولك تبقى أنتى مراتى ..يعنى تتجوزينى.. .وده الحل الوحيد عشأن نفضل مع بعض دايما.
فسكت وأنا بفكر فى كلامه وما أتكلمتش لا أنا ولا هو ولا كلمه لغاية لما روحنا.  وباقى الاجازه مش عارفة ايه التغير جوايا أول ما اشوفه ابقى  مكسوفة مش عارفة ليه ومش قادرة ارفع عينى فى عينه وماتكلمتش تأنى فى الموضوع
ده ولا هو كمأن وكأن أوقات بيذاكرلى لانى خلاص هدخل تأنيه ثأنوى وجابلى
ملخصات ومذكرات وذاكرت جزء كبير من المنهج.و مرضيش يخلينى أخد دروس خصوصيه زى أصحابى ورفض حتى أنهم يجيبوا مدرسين البيت
وقال لبابا وعمو : أنا طول عمرى بذاكرلها ودايما بتطلع من الاوائل
.فقالوا :بس دلوقت الموضوع يختلف لانها فى شهادة.
فقال : أنا هاذاكرلها وأنتوا تعالوا فجاة واسالوها أو هاتوا مدرسين
من المدرسه يعملولها أمتحأن ولو قل مستواها يبقى حاسبونى وما تسمعونيش تأنى.
فكأنوا معترضين لأنه هو طب وأنا تأنيه ثأنوى يعنى الاتنين مافهمش
هزار بس مع اصراره اتفقوا يدوه مهله فعلا ويشوفوا الدنيا هتمشي ازاى
.وكأن بيصعب عليا قوى لما أحس بتعبه وأنه مش قادر يفتح عنيه وهو بيذاكر وعايز ينام من التعب
.فقلت له:كفايه يا حسن مذاكرتك عليك وسيبنى أنت بجد بتصعب عليا
فقال : لو عايزه تساعدينى تذاكرى كويس ومتخلنيش أخسر التحدى معاهم لأن ده هيتعبنى .قوى من جوايا يا هدى ومش هتحمل أنك تكونى مع مدرس لوحدك حتى لو عشأن يشرحلك.
وفعلا بقيت بذاكر كتير بالرغم من أن
أنا من الاول مذاكرتى كتير بس المرادى كان هدفى أخفف حملى من على
حسن عشأن يفضي لنفسه ومش بخليه يذاكرلى كل الدروس يعنى أنا بذاكر المادة من كتاب المدرسةوالملخص واحل كل أسئلتها
والامتحأنات واى اوراق حسن بيجيبهالى من اخوات اصحابه وبخليه
.على قد ما اقدر يشرحلى المش فاهماه وأسال مدرسين المدرسة
بالرغم من اعتراضه بس أنا كنت بذاكر اللسه هيدهونى عشأن أفهه .بسرعه وهو بيشرحلى
وبطلت خالص اطلب منه أنه يخرجنى وكنت براجع باستمرار .عشأن ما أنساش ويحتاج يشرحلى تأنى
.وكنت بحل أمتحأنات كتير على كل جزء باقراه ومن كذا ملخص
وأخدت الاجازة بتاعت تأنيه وتالته ثأنوى وما خرجتش الا مرات قليلة وكأنت تحت اصرار حسن
.لانى ماكنتش عايزه أتقل عليه أكتر من كده
فكنت بقوله نروح مثلا مطعم نتغدى فيه أونتمشى شويه بالعربية
.ونرجع عشأن عليا مذاكرة ومش فاضية
أنا كنت بقول كده عشأنه عشأن عارفة أنه فعلا هو مش فاضى
وعارفة أنه عايز يفرحنى حتى لو على حساب نفسه وأنا مش عايزة أكون السبب فى تاخير مذاكرته وكفاية التعب البشوفه بعينى وكنت بحس أنه كل ما سنه تعدى من كليته بيتعب فى المذاكره بتاعته  أكتر فبيصعب عليا أكتر وده بيدينى دفعه اكتر للمذاكرة.
.وفضلت حياتنا عاديه لغاية لما حصلت صدمتى الكبيرة وبابا مات.
. حسيت أنى اتزلزلت وأن الدنيا اتهدت عليا
. حسيت أنى اتعريت قدام الناس بعد ماكنت متغطية
. حسيت أن الدنيا مجرد هوا وسراب مالهاش لزمة
.كأنت أيام صعبه عليا وعلى ماما
.وماما تعبت جدا نفسيا وخالتوا كأنت مش بتسيبها خالص
وأنا كنت مش باخرج من أوضتى كنت بحس أنى لو خرجت منها
هاضيع واتوه وكنت اكتر الوقت بعيط فيها وحسن من ايام العزا ما سابنيش خالص كأن دايما معايا.
كنت ببقى بعيط ومش حاسة بنفسى ودموعى مغرقة وشى من غيرما أحس.
وبحس أنى وحيدة بس لما بيجى حسن بحس أنه لسه ليا باب .يتقفل عليا وأن لسه مش ضايعة فى الدنيا
وأول مرة اخدنى فى حضنه أنهرت وفضلت اعيط لغاية لما تعبت
ونمت فى حضنه ولما فقت كأن لسه جمبى
بمجرد ما شفته أنهرأت وهو ضمنى ليه لغاية ما هديت ونمت
.وكأنت حالتى بتسوء اكتر وهو دايما يكلمنى ويصبرنى  أنا ماكنتش معترضه بس أحساس الضياع واليتم أحساس
وحش قوى وهو جاب سرير تأنى فى أوضتى وبقا بيفضل معايا .
وأخدت فتره طويلة تعبأنة نفسيا وبيجيلى كوابيس بالليل وكنت بقعد
أصرخ لغاية لما حد يصحينى فكأن يصحينى ويأخدنى فى حضنه
.ويهدينى ويقرأ عليا قرأن لغاية لما أنام تأنى
وما أنساش لما قال :أوعى تحسى أنك لوحدك أنا طول مافيا نفس وقلبى بيدق أنشاء الله هافضل جنبك سندك وحمايتك وضهرك وعكازك.أأوعى تخافى من الدنيا ولا تضعفى
واى حاجه تحتاجيها أطلبيها منى زى الاول وأنا مسئول عنك بس شاورى .وامرى وأنا تحت امرك
وخليكى دايما فاكرة أنى أنا ومالى وكل ما أملك عشأنك يا هدى عشأنك وملكك
وليكى لوحدك يا هدى وتحت امرك ورهن اشارك فهمأنى عايز الكلام ده ماتخلنيش افكرك بيه ابدا عايزك دايما فاهماه وعارفاه ومتاكده منه.وحاسبينى
عليه لو قصرت عليكى وماتسامحنيش بسهوله لو قصرت فى حقك يا هدى
.وكأنت خالتو ملازمة ماما لحالتها فى النازل من بعد وفات بابا
وعمو كأنت حالته مش أقل سوء مننا هو فقد أخوه الوحيد وصاحبه  وشريكه وكل حاجه ليه فى لحظه وكأن لازم يفوق من الصدمه قبلنا لأن الشركه دلوقت
مسئوله منه هو وبس. وعدت الايام وخلصت الثأنوى بالمجموع الا أنا عايزاه ودخلت الكليه
.الكأن نفسى فيها لأنه دايما كأن نفسي ابقى مترجمه فوريه
من فتره فى اسلئه جوايا محيرأنى ونفسى أسالها لحسن وكل ما أكبر بحس أنا لاسئله دى بتكبر معايا . بس ما عنديش الجرائه انى
أسئل حسن عليها.ولما أفكر فيه هو أنسأن محترم وسيم متدين
معتدل فى تدينه وبيغير عليا جدا جدا..
.بس باسال نفسي الغيره دى بصفتى ايه فى حياته؟
احيأنا كنت بستغرب أنه ممكن يهزر معايا بايده اويحط ايده على .كتفى أويبصلى وينسى نفسه ومش ببقا فاهمه سر النظره دى
يعنى أنا بفهم حسن فى حاجات كتير من غير ما يتكلم بس من وقت ما تعبت لما بابا كأن
عايز يبعدنى عن حسن وبعدها رجعنا زى الاول
من الوقت ده وأنا بحس أنا فى جزء جوه حسن مبقاش زى الاول حسن مابقاش حسن بتاع
.زمأن مش عارفة ليه
بس ولما سالته زمأن ابتسم وقال :لما تكبرى هتعرفى.
بس الجديد أنه كأن بيسمح أنى اتمادى معاه بالكلام والهزار وأحيأنا بكون متعمده  ده عشأن استفزه واشوف ردت فعله
بس بلقيه عادى ومبسوط ومش بيدايق زى الاول.
وبالرغم من كده شفت التحفظ العنده فى التعامل مع باقى بنات العيله طيب اشمعنا أنا بقا اللى بقيت الامور ايزى خالص معاه؟
ولما ضميرى أنبنى قوى ومش قادره أفكر الا بالموضوع ده
.رحت أساله من تأنى وأتكلم معاه بصراحه مش زى المرة الفاتت سؤأال وخالص
أنا كل المخوفنى أنه ممكن يكون بيعمل ده من واقع العشره البينا أو بيعتبرنى زى أخته
وأن ده مش مقصود منه .وأن كلامى يفتح عينه ويبعده عنى  .بس اتفاجئت

احببتك ياصغيرتيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن