Part(15)

9.5K 105 4
                                    

وعرف انه باسم أخو وصال
وبقا مضدايق جدا ؛ ومش عارف يعمل ايه؟
يعنى يروح يخبط على الناس الساعه ٤ الفجر ويقول عايز هدى ولا يستنى شويه وكان
هيتجنن بس صبر نفسه وقال اكيد هيا نايمه مع وصال وهو أكيد راجع وهينام على طول
وبعد شويه شاف على اضواء الجنينه ظل حد بيجرى
بس قال ممكن بيتهيئلى وبعدها قرر أنه يترل يتاكد ودخل من البوابه ما لقيش البواب
فمشى ناحيه الجنينه الشاف فيها الفيلا شافنى بضرب فى باسم وهو بيحاول يكتفنى
وقال : أنتى هتعملى عليا محترمه ما انتى طول عمرك....لحسن وجايين دلوقت تتجوزوا
يعنى أنتى عايزانى أفوت الحته الحلوه دى لحسن هو كل حاجه حلوه لحسن.
ولقى حد بيشده ويبعده عنى ؛ واداله بكس فى وشه.
وقال : ايوه بالظبط الحاجه الحلوه لحسن بس..
فرجع باسم خطوات لورا ولما شاف حسن قال : انت شرفت يا برنس ايه ما قدرتش على بعدها ولا
ايه؟
وبص ليا وقال : بس معاك حق الحته تستاهل
فمسكه حسن وضربه وطبعا مخدش فى ايده غلوه لان حسن طبيعى بيمارس رياضه وبيلعب جودوا ومستمر عليها
من صغره عشان يقدر يحمى هدى فى أى موقف
أما باسم كان بيلعب بالبنات وبس واتعدل حسن عليا وكان عايز يضربنى لانه ما سمعتش
كلامه من الاول ؛ بس لقانى واقفه وايديا على بقى ودموعها مغرقه وشهى
ومسنوده على الحيطه ومش مصدقه البيحصل.
وكانت لابسه بجامعه بنص كم وبشعرى.
فقلع قميصه ولبسوا ليا وقفل اول ذرارين وقلع التيشرت بتاعه ولفه على دماغى زى طقيه
ومسك ايديا وأخدنى وركبنى عربيته وروحنا بدون ما ينطق بولا كلمه. ودخلنا البيت فى هدوء عشان محدش يحس بينا
وأول ما طلعنا فوق هو دخل أوضته وقفل الباب.
وأنا كملت ودخلت أوضتى ومسكت صوره حسن العلى الكوميدينوا وحضنتها وفضلت أبكى
واارت على الارض وحمدت ربنا انه بعت حسن فى الوقت المناسب.
اما حسن كان عماله يخبط فى كل حته فى الأوضه وعلى الحيطان ومدايق عشان أول مره
يقبل ان أبات بره البيت ؛ ومدايق منى أن أصريت أبات مع انى عارفه انه هيبقا مدايق بس برضوا
اصريت.
وكان نفسه يمسكنى يضربنى كل ما يفكر كان ممكن يحصل ايه لو هو ما مش هناك
وحس انه فيه نار بتغلى فى جسمه وهينفجر.
فخرج وجه أوضتى وفتح الباب من غير ما يخبط فلقانى على الأرض حاضنه صورته وبعيط.
فصعبت عليه فقعد جمبى على الارض وضهره على السرير من غير ما يتكلم بس بيبص
عليا.
فاتعدلت ليه وقلت : هو ينفع يا حسن تاخدنى فى حضنك. عايزه اطمن ؛ عايزه أحس بالامان.
فشدنى لحضنه ؛ وأنا ارت من جديد.
واتمسكت بيه اكتر وهو ضمنى ليه وحسيت أنه عايز يدخلنى جوه ضلوعه مش فى حضنه
بس ؛ وأنا لفيت اديا حواليه.
فقلت بصوت متقطع : حسن...انا......انا بحبك قوى يا حسن...... واالله غصب عنى الحصل
أحنا كنا سهرانين فوق أنا ووصال ؛ ونزلت أشرب ميه ومهنش عليا أصحى حد من
الشغالين؛ وقلت أكيد تعبوا من التوضيب والتنفيض والحفله وتجهيزها ومصدقوا أستريحوا
فترلت اشرب تحت وانا بشرب لقيت باسم بيحط ايده علي كتفى؛
وبيقول : ايه ده احنا جابولنا مزه فى بيتنا
فاتعدلت وأول ما شافنى قال : هدى أنتى عندنا امال فين حسن؟
أنا سبته وكنت هاطلع عشان مش لابسه حجاب وكنت بالبجامه ؛ ورديت وأنا خارجه
وقلت:حسن فى البيت.
واول ما خرجت من المطبخ لقيته مسك ايدى.
وقال : يعنى حسن اداكى افراج .. انا مش مصدق أحنا لازم نحتفل.
وجه يقرب منى فضربته بالقلم على وشه. وهو كان واقف قدام السلم فمكنش ينفع ارجع عند وصال ولقيت باب الفيلا مفتوح فخرجت
جرى بس هو كان بيجرى ورايا وانت شفت الحصل.
وبعدت عن حضن حسن وقلت : واالله ما كنت فاكره انه هيرجع فى الوقت ده
االله يخليك يا حسن ما تزعلش منى وبلاش نظرت اللوم والعتاب الفى عنيك دى.
أانا عارفه انى غلطانه ان رضيت أبات وانى اصريت عليك وانك وافقت عشان ما ازعلش
صدقنى مش هاكررها تانى.
فقال: ومين ان شاء االله هيسمحلك تباتى بره البيت تانى أعملى حسابك مفيش حفلات
ولا مناسبات الا رجلى على رجلك ؛ يعنى ما أسمعش دى بتاعت بنات بس ولا غيره.
نروح ونرجع مع بعض ولا مفيش حفلات خالص.
فقلت : لو عايز ما اروحش أى مكان أو عند أى حد تانى أنا موافقه بس أهم حاجه عندى
رضاك.
وكملت : عارف يا حسن انا بجد مش عارفه أشكرك على ايه ولا ايه.
أنت فعلا طول عمرك سندى وأمانى وحمايتى ربنا يخليك ليا يارب.
فقال : اه اضحكى عليا بالكلمتين دول ؛ دا كنت جايلك باغلى ونفسى كنت اكسر دماغك
المش بتسمع الكلام. فقربت منه وباسته على خده وقلت : واالله بحبك قوى يا حسن
فأبتسم وقال : اه يعنى بتضحكى عليا ببوسه كمان مش كلمتين حلوين وبس
فبسته على خده التانى وقلت : كده كويس ممكن تعفوا عنى.
فقال : لا برضوا.
فقلت : حرام عليك يا حسن ؛ واالله ما أقدرش أنام وانت زعلان منى ؛ دا أنت دنيتى الحلوه يا حسن
فقام وقف وقال : واالله يا هدى لما بافتكر الممكن يحصلك لو مكنتش موجود باتجنن وبحس
عقلى هينفجر من التفكير والغيظ
وفى وسط انفعاله وهو بيتكلم ومدايق وقفت وقربت منه وبوسته فى شفايفه..
فنسى الحفله والناس وكل الحصل وحط ايده على كتفى وبعدنى عنه دوء
وبصلى لحظات ورجع ضمنى لحضنه.
وقال : حرام عليكى دا أحنا لسه فاضل عشر أيام على فرحنا.
بتعملى فيا كده ليه؟
دا أنا مش مستحمل أعمل فيكى ايه دلوقت؟
فقلت : تضمنى ليك وتقول سامحتك يا هدى يا حبيبتى.
وتيجى تغطينى وتنيمنى وتقرأ قران لغايه لما أنام. فقال : بحبك يا هدى وأنا خلاص مش زعلان منك ؛ أنا كنت زعلان من نفسى عشان أحافظ
عليكى وأنتى صغيره وبعد ما تكبرى وتبقى مراتى واحد زى باسم يتجرا عليكى.
بجد يا هدى كنت زعلان من نفسى أكتر بكتير من زعلى منك ولو لقدر االله لو حصلك حاجه
لا يمكن كنت هاقدر أسامح نفسى طول عمرى.
ونيمنى فى حضنه وغطانى وهو بيمسح على شعرى وقرأ عليها الاذكار لغايه لما نمت.
وهو قام بالراحه وخرج وقفل الباب وراه ودخل أوضه ونام بعد ما اطمن أن صغيرته
وحبيبته فى بيته وتحت عنيه وفى أمان.
وعدت الايام وخلصنا توضيب الجناح بتاعنا وفاضل الفرش .ورابع يوم أخد الحسن اليوم
كله بيلف على قرايبه وأصحابه يعزمهم على الفرح ويوزع عليهم الدعوات
وبعد رجوعه عدى عليا فى أوضتى وأول ما دخل قال : عارفه انك وحشتينى النهارده قوى..
فضحكت وقلت : أه عشان كده اليوم كله بره وما سالتش عليا خالص.
فقال : معلش واالله أنتى لو تعرفى أنا روحت لكام واحد النهارده ومشيت كام كيلو بالعربيه
هتعزرينى
فقلت : طيب خلصت ولا لسه فى ناس ما عزمتهاش؟
فقال : ناس قليله وأن شاء االله بعد بكره اعزمهم ؛ عشان عايز بكره أسافر أجيب الفرش عشان نفرش الجناح ونخلص.
فقلت : مبلاش تسافر اديهم العنوان وهما يجيبوه.
فقال : لا عشان عايز أطمن عليها وهيا هناك عشان لو فى تعديل أو تظبيط يبقا يتعمل هناك
بالمره مش عايز اى حاجه تاخر جوازنا
فابتسمت وقلت : ربنا يعينك ان شاء االله
وكملت : ايه رايك أجى معاك؟
فأبتسم وقال : ياريت ياهدهد ؛ بس هبقى طول اليوم واقف فى وسط عمال مش هستحمل أى
حد يبصلك كده او كده وأنتى عارفه
وسكت لحظه كانه أفتكر وبعدها قال : عارفه شفت مين النهارده؟
فقلت : مين ؟
فقال : باسم ابن انكل رشدى أخو وصال.
فوقفت وقلت : أوعى تكون اتخانقت تانى معاه؟
فقال : تصدقى لا.
مش عارف الواد اتقلب فى يوم وليله. أنا رحت عشان أعزم باباه بس لقيت باسم مش باباه
الموجود . وأول ما شافنى جرى عليا وأخدنى بالحضن وقال : حسن يا صاحبى سامحنى أنا زعلان من نفسى على الحصل ؛ بس صدقنى ما كنتش فى وعيى.
وفضل يعتذرلى وحلف عليا ما أخرج من عندهم الا لو قلت انى مش زعلان منه خلاص
وكان عايز يجى البيت يجهز معانا ويقف مع العمال.
بس عرفته أم خلصوا أمبارح وهسافر بكره أن شاء االله أجيب الاوض من دمياط.
وكان عايز يسافر معايا بس أنا رفضت وقال هيتابع معايا بالتلفون ولو احتجت أى حاجه فى
اى وقت هيجيلى.
فقعدت جنبه وقلت : سبحان االله معقول فى يوم وليله اتغير؟
عارف أنا كنت بحس من صغرى انه غيران منك وبيحب يدايقك بيا.
وعشان كده مكنتش بحب أروح عندهم ؛ وحتى لما كبرنا كذا مره يحاول يشككنى فيك
ويقربنى منه. بس معقول اتغير دا أنا قلت أكيد بيدبرلك مقلب من بتوعه عشان يرد العلقه
الديتهاله وأحنا عندهم.
وبعداه سكتت شويه وقلت : حسن أصبر عليه شويه ما تدهوش الأمان على طول أنا مش
مصدقه انه سامحك على الضرب الأخده منك ؛ وخايفه يكون بيدبرك حاجه بجد مش
مطمناله ومش باسم الرد فعله يبقا كده.
فابتسم وقال : خايفه عليا يا هدهوتى؟ فابتسمت وقلت : طبعا يا حسن أنت عندك شك.
فنام على السرير جنبى وأنا قاعده وقال : ايه رايك نكنسل الفرح والناس ونشد السرير
التانى جنب ده ونبدا شهر العسل على طول.
فضحكت وقلت : بعينك دا أنا مستنيه الفرح بفارغ الصبر.
فاستغرب وقال : ليه بقا؟
فابتسمت وبصيت لقدام وقلت:عشان البس الفستان وأفرح بنفسى كده وأبص قدام المرايا
وأقول ايه ده أنا العروسه الحلوه دى.
فضحك وقام باس دماغى وقال : ربنا يفرحك يا هدى يا حبيبتى وأن شاء االله هتبقى أحلى
عروسه فى الدنيا.
يلا بقا هسيبك وادخل استريح لانى خلاص مش قادر ؛ تصبحى على خير يا هدهوتى.
فأبتسمت وقلت : وانت من اهل الخير يا حسن.
ودخل نام وأنا كمان نمت .
بس أنا ليا كام ليله بحلم بكوابيس مزعجه واليلادى كمان كنت حاسه أنتى بتخنق
منها. وصحيت الصبح مفزوعه منها وجريت على أوضه حسن بس مالقتهوش.
نزلت تحت أدور عليه مالقتهوش. روحت لخالتو وقلت : صباح الخير يا خالتو شفتى حسن؟
فقالت : صباح الخير يا عروستنا حسن سافر بعد صلاه الفجر عشان يوصل بدرى ويرجع
بدرى أن شاء االله.
فطلعت فوق أتصلت بيه وأول ما رد قلت : كده ياحسن تسافر من غير ما تصحينى أسلم عليك؟ فضحك وقال : ايه يا هدى مافيش السلام عليكم ولا حتى صباح الخير؟
فقلت : كنت هتجنن عليك يا حسن وعايزه أطمن أنت عامل ايه انت كويس؟
فضحك وقال : ماتخافيش أنا الحمد الله تمام ووصلت بس فى شويه حاجات بسيطه هيظبطوها
ونرجع ان شاء االله.
فقلت : طيب هترجع أمتى يا حسن؟
فقال : مش قبل بالليل عشان هنظبط الحاجات ونحمل على العربيه والسفر ما أعتقدش هنقدر
نوصل قبل بالليل.
فلقيت عنيا بتدمع وقلت : خلى بالك من نفسك يا حسن عشان خاطرى ما تسوقش بسرعه
وحياتى عندك.
فضحك وقال : ان شاء االله بس كفايه رغى عشان أشوف العمال وربنا يسهل وما نتاخرش.
فقلت : فى حفظ االله يا حسن ؛ مع السلامه.
وهو قال: فى حفظ االله يا حبيبتى ؛ مع السلامه. وقفل.
وأنا فضلت أعيط مش عارفه مالى الكابوس مش راضى يفارقنى وهتجنن من الخوف على
حسن بالرغم من انى كلمته وأطمنت عليه الا أنى مخنوقه قوى وفضلت أستغفر وادعى
ربنا.وقضيت اليوم كله فى أوضتى وما خرجتش الا للاكل ومش طايقه أعمل حاجه وحتى
مانزلت مع ماما وخالتو النهارده وهما بيشتروا جهازى.
وبعد المغرب وأنا مستنيه حسن نمت من غير ما أحس.
وحلمت بالكابوس تانى وأن حسن وقع فى حفره ومش عارف يطلع وبيمدلى ايده وأنا مش
قادره أطوله عشان امسكها وعماله أبكى عليه.
وصحيت مفزوعه وجريت على التلفون أتصل بيه مغلق.
ففتحت الدولاب ولبست ونزلت جرى لتحت وعمو شافنى.
ونده عليا قبل ما أخرج من باب الفيلا.
وأنا كنت منهاره من العياط وقال : فيه ايه ياهدى بتعيطى كده ليه ولابسه وخارجه فين دا
الدنيا ليل يا بنتى؟
فقلت : هاروح لحسن مش هستنى تانى.
فتنهد وقال : هتروحي فين دلوقت دا زمانه قرب يوصل بجهازك يا عروسه أمسحى دموعك كده وأهدى يا بنتى.
فقلت : عمو حسن تعبان ومحتاجلى ؛ أنا شفته فى الحلم وبيمدلى ايده ومش قادره أخرجه
.االله يخليك سيبنى أروح ادور عليه.
فقال : يا بنتى هتروحى فين استنى بس هاتصل بيه؟
واتصل اداه مغلق وقلت : وأنا كمان أتصلت من شويه مغلق.
فقال : يا هدى ممكن يكون خلص شحن وأنا كلمنى من ساعتين
وقال : ام خلاص حملوا العفش على العربيه وجايين .
فقلت : ياعمو واالله حسن تعبان صدقنى حسن كان بيندهنى فى الحلم.
االله يخليك سيبنى أروحله.
وهو ماسك ايدى رن جرس التلفون بتاع حسن.
فابتسم عمو وقال : أهو حسن اتصل اهدى بقا...
ورد عليه.
وقال : ايوه يا حسن ازيك يبنى تعالى شوف هدى هتتجنن عليك أنت وصلت لفين يا ابنى؟
فسكت شويه وبعدها اترمى على الكرسى وقال : مستشفى ايه؟
وسكت شويه وقال : خلاص حاضر مسافت السكه واكون عندك.

احببتك ياصغيرتيWhere stories live. Discover now