درية شفيق

46 2 0
                                    

(درية شفيق) الفتاة المصرية المسكينة التي استغلها دعاة التغريب ..
ثم كان مصيرها الانتحار !

قال مصطفى أمين في كتابه " شخصيات لا تُنسى " ( ص 257 وما بعدها ) :

( صدرت جريدة "الأهرام" ذات صباح، وفي صدر الصفحة الأولى صورتان كبيرتان بعرض أربعة أعمدة بعنوان "قِرانٌ سعيد"، ودهش القراء، فهذه أول مرة تنشر جريدة الأهرام صورة عروسين في الصفحة الأولى، حتى خبر زواج الملك فؤاد من الملكة نازلي نشرته جريدة الأهرام الوقورة في صفحة المحليات في داخل الجريدة.

وتضاعفت دهشة القراء عندما قرأوا أن العريس هو الكاتب الشاب المحبوب : أحمد الصاوي، الذي يكتب باب "ما قلّ ودل" في الصفحة الأولى من الأهرام، وقد كان الصاوي يومئذ أحد نجوم الصحافة الموهوبين وكانت كتاباته وقصصه موضع إعجاب السيدات والآنسات؛ فقد كان ينصر المرأة، ويؤيد تعليمها، ويحيِّي نجاحها في جميع الميادين .

وكانت العروس هي الآنسة "درية شفيق" التي تحمل شهادةً في الآداب، والتي حصلت على (الليسانس) من جامعة السوربون في باريس، والتي تحدث المجتمع عن جمالها ونبوغها .

ثم زاد ذهول القراء عندما قرأوا في النبأ أن حفلة عقد القِران تمت في قصر السيدة "هدى شعراوي" زعيمة النهضة النسائية في مصر ! وأن قيمة الصداق كانت خمسة وعشرين قرشاً مصرياً فقط !!

لا تحكم بالغيبWhere stories live. Discover now