سياسية التنفيع

22 4 1
                                    

يحكي أن مدير مدرسة تزوج أخت فراش يعمل عنده،
وبحكم النسب أصبح يرعاه على حساب المصلحة؛
فكلما كان يغيب معلم..
يقول لنسيبه الفراش: اذهب إلى الطلاب واعطهم حصة بدلا عنه..
وبالوقت الضائع وبغياب الرقيب والحسيب ثبته معلم بالمدرسة.. 

مرت الأيام ودارت الأيام و إرتقي مدير المدرسة و أصبح مديرا للتربية والتعلم..
فرقى نسيبه الفراش إلى مدير المدرسة..
و درات الأيام و مرت الأيام فأصبح مدير التربية نسيب الفراش وزيراً للتربية والتعلم،
فرقى نسيبه الفراش إلى مدير تربية و تعليم،
طبعا مكتب فخم سيارات خدم و حشم و مفتشين و مدرسين حوله يمسحون له جوخ ويتملقونه،
و القهوة تدور و الجرائد اليومية على مكتبه يتصفحها كل يوم.

و أثناء تصفحه إحدى الصحف ذات يوم..

وقع نظره على منشيت بخط عريض..

يقول بأن "وزير التربية والتعليم قرر تشكل لجان لتقييم شهادات العاملين والعاملات ،
وإعادة النظر بمواقعهم الوظيفية بعد الاطلاع على مستوياتهم العلميه والثقافيه بوزاره التربية"

ارتبك الرجل وأصابه الذعر من القرار،
وخشي على نفسه، فهو فراش كما تعلمون، ولا شهاده لديه
تؤهله للمنصب الذي هو فيه ،،

فقام على الفور بالاتصال بنسيبه وزير التربية والتعليم الموقر وقال مندهشاً:
يا نسيبي هل اغضبتك بشيء؟؟!!
رد عليه الوزير ضاحكاً : لا..
قال : إذاً ما هذا القرار الذي سيدمر حياتي ويقلبها رأسا على عقب وانت تعلم ان لا شهادة لدى؟؟!!
فضحك الوزير
و قال له: لا تخف يا أهبل  لقد وضعتك رئيساً على لجان التقييم ...

هكذا هي سياسة التنفيع المدمره فلن ننهض طالما تنسب الإدارة والمناصب لغير أهلها ..!!
👍👍👍

لا تحكم بالغيبWhere stories live. Discover now