الفصل الاول

137K 1.9K 25
                                    


في إحدى المناطق الراقية ، ذات الطابع الثري والحديث وبالتحديد بداخل قصر العمري ، يقف امام المراءة بكامل هيبته وطلته الرجوليه الساحرة ، يلتقط علبه البرفيوم ويرش منها القليل ، لتكتمل طلته الجميلة ويزداد وسامه على وسامته ، ينظر إلى نفسه نظرة أخيرة بالمرآة ، ومن ثم يلتقط مفاتيح سيارته وهاتفه ويتوجه إلى الأسفل ، ينزل الدرج بكل أناقة وجاذبية ، ويتوجه نحو طاولة الإفطار ، يسحب الكرسي ويجلس ، زفر بقوة وهو يشاهد والدته تأتي من ناحية المطبخ ، كم هي  عنيدة تلك السيدة لقد تحدث معها بالموضوع مرارا وتكرارا بأن تترك شغل المطبخ للخادمات ولكنها ترفض بحجه انها لن تسمح لأحد بالتدخل في طعام اولادها كم هي حنونه تلك السيدة ولكنه يخاف عليها ان تجهد نفسها

ناهد بأبتسامه صافيه : صباح الفل يا حبيبي
أدهم وهو يلتقط يدها ويقبلها : صباح الورد على أحلى وردة بحياتي
ثم اكمل بغضب بسيط : ماما وبعدين معاكي انا مش قلتلك سيبي شغل المطبخ للخادمات انتي كده بتتعبي نفسك وبتتعبيني معاكي !!

ناهد بحزم : وانا قولتلك مبحبش حد يعملكم الأكل إلا انا ، مفهوم ؟!
أدهم بإبتسامه : مفهوم يا ناهد هانم
ثم اكمل بجديه : طيب سيبي مريم تساعدك شويه
ناهد بحزن : لا مش بحب اضغط عليها يا حبيبي انت عارف أختك حساسه لأبعد درجه بعد إلي حصلها ولا نسيت؟؟

تنهد أدهم بحزن وهو يتذكر حال شقيقته والحال التي كانت عليها بسبب تلك الحادثة

أدهم بجديه : لا منسيتش بس هي كبيرة ولازم تتحمل مسؤوليه شويه

ليأتي من خلفهم صوت أنثوي رقيق : مين بجيب بسيرتي ها ؟ اكيد سي أدهم !
أدهم بأبتسامه : تعالي يختي افطري هتتأخري على محاضراتك

جلست مريم والابتسامه تزين وجهها الصافي
تناول الجميع الإفطار ومن ثم ذهبت مريم لتبديل ملابسها وتوجهت مع أخيها لكي يوصلها لجامعتها

جلست السيدة ناهد حزينة على طفلتها الصغيرة لم تنسى كيف كانت حالتها منذ سنة مضت كانو سيفقدونها لولا قدرة الله
رفعت يدها لخالقها ودعته بأن يحمي لها أولادها من كل شر

في مكان آخر وبالتحديد في إحدى المنازل البسيطة

وقفت أمام المرآة وهي تضع يدها على وجهها وتلك العلامه الزرقاء أسفل عينها اليمنى تزين وجهها الأبيض النقي نزلت دموعها بحرقه وهي تتذكر ما عانته ليلة البارحة عندما نالت نصيبها من الضرب على يد من يسمى والدها والسبب تافهه ربما ،، ابتسامه سخريه زينت وجهها وهي تتذكر بأن سبب ذلك الضرب المبرح بأنها طلبت منه القليل من النقود حتى تقوم بشراء بعض لوازم الجامعه

لماذا تبكي الآن هذا هو حالها منذ ان ولدت بهذا المنزل لم يمضي يوم إلا وتأخذ نصيبها من الضرب
ما ذلك الأب القاسي لم تشعر يوما بأنه يحبها

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now