الفصل السابع عشر

61.3K 1.3K 1
                                    

الفصل السابع عشر
هبطت نور الدرج برفقة مريم وزينة ، وقف الجميع مندهشا من جمالها الملائكي ، فستانها الاحمر الذي تشبه فيه الأميرات في القصص الخيالية ، حجابها الطويل ، عينيها الزيتونيه المزينة ببعض الكحل العربي ، ومكياجها الهادىء ، خجلت بشدة عندما شاهدت الجميع ينظرون إليها هكذا وخاصة أدهم الذي ما ان رأها حتى وقف مندهشا من رقتها وجمالها

  وكذلك مريم التي كانت ترتدي فستان باللون الأزرق السماوي الهادىء ، وحجاب من نفس اللون ، وتضع أحمر شفاه خفيف ، زينة لم تكن تقل عنهن جمالا فقد كانت ترتدي فستان وردي رقيق وحجاب ابيض هادىء وضحكتها الجميلة تزين ثغرها حيث خطفت قلب عامر وبقوة 

توجهت الثلاثة إلى الجميع وجلسن بجانب بعضهم وعيون أدهم تأبى النظر لغير نور

نورهان وأحمد عندما رأو نور احسو بدقاتهم تكاد تخترق صدورهم ، تلك الفتاة تحرك فيهم مشاعر غريبة ، سقطت دمعه حارقه من عيني نورهان مسحتها سريعا ، حينما تذكرت فلذة كبدها ، هل تزوجت ، هل أحبت ، واااه على وجع قلب ام تفتقد ابنها 

بدأت مراسم كتب الكتاب ، في ظل سعادة نور وأدهم ، وتمنيات الجميع لهم بحياة سعيدة ، انتهى المأذون من كتب الكتاب على كلمته الشهيرة
(بارك الله لكما ، وبارك عليكما ، وجمع بينكم في خير)

لتصبح نور زوجة أدهم بشكل رسمي ، هاقد حقق وعده لنفسه وأصبحت تلك الجميلة الرقيقة من نصيبه ، توجه ناحيتها وامسك بيدها ، وقام بتقبيلها من جبينها

أدهم بنظرات كلها حب : مبروك عليا انتي يا أجمل حاجه حصلتلي ، واوعدك اني احطك جوا عيوني واحافظ عليكي واحميكي

ابتسمت نور ابتسامه واسعة ، يا الله كم تلك اللحظه جميلة بنسبه لها ، حضن دافىء وحنون ، حب صادق وحقيقي احست بأنها محلقه عاليا في السماء

توجهت مريم إلى صديقة عمرها وقامت بأحتضانها بقوة ، وبكت بكاء الفرح
مريم ببكاء : مبروك يا روحي انتي تستاهلي كل حاجه جميلة ربنا يسعدكم ويهنيكم مع بعض

كان المأذون على وشك المغادرة عندما اوقفه أدهم
أدهم بصوت رجولي : لو سمحت يا شيخنا في عندنا كتب كتاب ثاني
انتبه الجميع لكلام أدهم
أدهم متابعا : عندنا كتب كتاب مريم وعمار ، عمار طلب ايد مريم مني وانا وافقت

مريم بصدمه : بس بس انا قولتلك مش عايزة اتجوز يا أدهم
توجه أدهم ناحيتها وامسكها من يدها ونظر بعيونها بقوة ثم قال : حبيبتي انا عارف انه عمار بحبك وبيعشقك وهو حد كويس وأحسن مني كمان وانتي برضو بتحبيه صح ، ف ايه المانع بقى
كل هذا وعمار صامت يود معرفة سبب رفضها ذلك

مريم ببكاء هستيري : عاوزين تعرفو السبب طيب رح أقولكم ، من سنة تقريبا كنت انا وبابا قاعدين بجنينة القصر أدهم كان بالشغل وماما كانت خارجة ، بابا كان بيلعب معايا وكنا مبسوطين كتير بابا ده كان بسمة حياتي
ثم أكملت ببكاء أكبر : وفجأة لقيت بابا دفشني وانا وقعت بالبسين
بس تعرفو ليه بابا عمل كده تعرفووووو
بابا شاف واحد مصوب سلاحه ناحيتي وكان رح يقتلني قام بابا دفشني والرصاصة استقرت بقلب بابا ومات وانا السبب

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now