الفصل العاشر

62.6K 1.3K 13
                                    

الفصل العاشر
توقفت الدنيا من حوله فجاء وهو يراها أمامه بدأت دقات قلبه تدق بعنف شديد ، هاي هي رفيقة الطفولة وحبيبته منذ ان كان في الخامسه من عمره وزوجته الصغيرة ، بالرغم من ان زواجهم تم بظروف خاصة إلا انه ما زال يحبها كثير ، كم تمنى في هذه اللحظه آن يذهب اليها ويأخذها في احضانه ويضمها حتى تتكسر عظامها ، ظلت نظراتهم معلقه ببعض مده ليست بالقصيرة ، ولم يختلف الحال كثيرا بالنسبة إليها ، حبيبها الصغير الذي كان في الرابعة عشر  من عمره ، قصة حب جميلة تككللت بالزواج الإجباري من قبل أهلهم ، ولم تدم طويلا حتى افترقو بشكل مفاجئ ، أخذت تتنفس بسرعة كبيرة وكأن هناك شي يقوم بخنقها لتسقط فجاء على  الأرض مغشيا عليها

فزع كل من كان موجود ، توجه إليها بسرعه كبيرة وقام بحملها ووضعها على الاريكاء
أسرعت مريم إلى الداخل وما لبثت ان خرجت تحمل كأس من الماء

أحمد وهو يرش الماء على وجههاا : نورهان حبيبتي فوقي يا حبيبتي متسيبينيش مره تانيه فوقي يا قلبي كفايه بعد كل السنين دي

اخذت الصدمه محلها من أدهم ومريم في حين كانت ناهد تعلم بعلاقتهم معا في السابق

بدأت تتململ مكانها وما لبثت ان فتحت عينيها الذي تفاجأت بأحمد وعينيه التي كانت مليئة بالدموع فلم تتحمل ذلك كله فقامت وارتمت بأحضانه وأخذت تبكي وتشهق بشكل هستيري وهي تتمسك بمقدمة قميصه بيدين ترتعشان من أثر البكاء والانهيار

أحمد وهو يضمها الى احضانه : اهدي يا حبيبتي اهدي وكفايه عياط انا هنا ومش هسيبك مره تانيه

نورهان بهستيريه : انا اسفة يا أحمد كان غصب عني اني اسيبك انته متتخيلش حياتي كانت عامله ايه من غيرك
ليتدخل أدهم فجاء بصوته الجهوري : ممكن اعرف ايه يلي بيحصل هنا
ناهد : اهدء يا حبيبي شويه وانا رح افهمك كل حاجه تعال معايا انته ومريم سيبوهم لوحدهم شويه 

بعد قليل بدأت نورهان تهدأ شيئا فشيئا وأحمد بجانبها لا يتركها دقيقة واحده ، دخل ادهم ومريم وناهد
ادهم بجديه : ممكن بقى تفهمونا في ايه

ناهد بحزم : من 24 سنة أحمد ونوهان كانو عمرهم 14 سنة وكانو بيحبو بعض بشكل جنوني وكانو مخططين بس يكبرو شويه ويخلصو دراستهم انهم رح يتجوزو بس للاسف جدك يا ادهم وأبويا الله يرحمه اتفقو ميستنوهمش لحتى يكبرو لآ جدك قال لازم يتجوزو حالا علشان العلاقة بين العيلتين تكبر وتزيد الشراكه بينهم وخافو ان لو كبرو مش رح يتجوزو بعض علشان كده تم الزواج بين احمد ونورهان بعمر صغير للأسف بس والدة نورهان مكنش عاجبها ان بنتها تتجوز بعمر صغيرة كده قامت راحت وحجزت تذكرتين على باريس وأخذت نورهان معاها ، وأحمد طبعا انهار جدا علشان كان بيعشقها دور عليها هو وحدك ووالد نور بس للأسف معرفوش يوصلولها وطبعا بعد ده أحمد كبر وسافر درس بأمريكا واشتغل هناك ده كل يلي بعرفه

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now