الفصل الثامن عشر

62K 1.2K 7
                                    

الفصل الثامن عشر
سقط الهاتف من يده وجحظت عينيه بصدمه ، بدا تنفسه بالسرعة شيئا فشيئا ، نظر إلى تلك الواقفة أمامه وعينيها معلقه عليه ويبدو عليها الانتباه ، توجه ناحيته وبكل هدوء الدنيا الذي لا يعرف من أين جاء به

أدهم بهدوء شديد : زينة تعالي معايا احنا لازم نروح المستشفى حالا
جحظت عينيها بصدمه ودق قلبها بعنف ، هل من الممكن ان الذي تفكر فيه حصل

أحمد مقاطعا : خير يا أدهم مستشفى ليه
أدهم بوجع : عمي عمي محمد ومراته عملو حادثة وهم راجعين والسيارة نقلبت بيهم وهم حاليا بالعناية المكثفة وطالبين يشوفو زينة

صدمة شلت الجميع عن الكلام ، في حين تلك المسكينة تيبست أطرافها ، وأخذت ترتعش بشكل كبير والدموع تنزل من عينيها بغزارة ، لم تقوى على الوقف كانت على وشك السقوط حينما أمسكت بها والدة عمار
والدة عمار بأسف : شدي حيلك يا بنتي وخلي إيمانك بالله كبير

صرخ أدهم بكل ما أوتي من قوة
أدهم بصراخ : مفيش وقت للكلام يا جماعة خلينا نروح بسرعة
وخلال دقائق كان الجميع يستقلون سياراتهم وانطلقو نحو المشفى
وقلوب الجميع تدعي الله أن تمر هذه الليلة على خير

بعد وقت قصير وصل الجميع إلى المشفى وتوجهو نحو غرفة العناية المكثفة
الطبيب بأسف : يا جماعة مينفعش تدخلو مع بعض السيد أحمد ومراته بحاله خطيره جدا وانا مستحيل اسمح لحد يدخلهم بس هم اصرو انه بنتهم تدخلهم
تقدمت بخطوات بطيئة إلى تلك الغرفة وقلبها يخبرها بأن ما ستراه ليس جيدا بالمره

جلس أدهم وأحمد ونور ومريم ونورهان وناهد وعمار ووالدته وعامر الذي كان يفكر في حبيبته هل من الممكن ان تتحمل تلك الصدمه
اما أحمد جلس بتعب ووضع رأسه بين يده شقيقه المتبقي من عائلته بين الحياة والموت
همس بتعب : يا رب
وضعت نورهان يدها على كتفه كي تمده ببعض الطمأنينة

أدهم جلس هو ونور بالقرب منهم كان في حاله يرثى لها ، ها هو على وشك فقد عمه بعد والده ، وضعت نور يدها على يده ونظرت بعينه بكل حب وحنان محاولة منها للوقف بجانبه والتخفيف عنه
أخذها داخل أحضانه حتى يستمد قوته منها ، وضعت رأسها على صدره واغمضت عينيها وهي تشعر بأمان الدنيا معه

في داخل غرفة العنايه المركزة
دلفت زينة بخطوات بطيئة ، بدأت دقات قلبها بالخفقان بسرعة كبيرة حينما شاهدت والدها ووالدتها كل على سرير منفصل ، والعديد العديد من الأجهزة الموصولة بهم ، دموع حارقة تنزل من عينيها تقدمت نحو السريرين وهي تكاد تسقط مغشيا عليها من هول المنظر ، رفعت يد والدها وقبلتها بكل حذر ، لتسمعه يتحدث بصوت منخفض جدا

محمد بدموع وألم كبير : سامحيني يا بنتي انا مكنتش ليكي الأب الكويس سامحيني يا زينة

لا تدري من أين أتت بتلك القوة الكبيرة حتى لا تسقط أمامه
زينة بدموع : انا مسمحاك يا بابا بس انته قوم وارجعلي تاني أبوس ايدك يا بابا متسيبونيش لوحدي
صوت ضعيف من السرير الثاني التي ترقد عليه والدتها
ريم بضعف شديد وبكاء : ز زي نه يا بن بنتي سامحيني يا حبيبتي احنا مكناش ليكي الأب والأم يلي بتحلمي فيهم سا سا م ح ي ن ي
ليطلق بعدها جهاز القلب صافرة تدل بأن روحها خرجت إلى بارئها وكذلك الحال عند والدها
ليتركا الدنيا ويقابلان وجه ربهم تاركين ابنة لم يهتمو بها يوما
صرخت زينة صرخه هزت أرجاء المشفى لتقع بعدها مغشيا عليها

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now