27

57.9K 1.1K 2
                                    


دخلت الى غرفة العناية المركزة وهي تستند على يد ادهم الذي أصر على إدخالها بنفسه خوفا منه ان تسوء حالتها أكثر عندما تشاهد والدها بتلك الحاله

اجلسها ادهم على كرسي قريب من السرير وقبل أعلى رأسها وابتسامة طمأنينه منه إليها حتى تعطيها الشجاعة على الصمود
ادهم بحب : كلميه كل إلي نفسك فيه متسيبيش حاجه داخلك وانا هستناكي برا

نور وهي تنظر لعيني ادهم : ربنا يخليك ليا وافضل قويه بيك ومعاك
قبل يدها ثم خرج مغلقا الباب خلفه بهدوء

نظرت نور لوجه والدها الذي كان شاحبا بدرجه كبيرة وضمادة كبيرة بيضاء تغطي الجزء الايسر من يده وصدره ومغمض عينيه وكأنه يرفض العودة مره أخرى
رأت ذلك الجهاز الذي ينضم دقات القلب لديه
بدأت دموعها بالسقوط وهي تتذكر كيف كانت تعامله بجفاء وبرود كلما حاول التكلم معها

التقطت نور يد والدها بكل حذر ورفعتها وقبلتها قبله رقيقة ثم بدأت بالكلام
نور بقهر : تعرف يا بابا ربنا عاقبني على معاملتي معاك انته وماما وأخذ مني ابني

ثم بدأت تبكي بهستيريه : علشان انا كنت حرماكم من نفسي ربنا حرمني من ابني بس الحمدلله على كل حاجه لله ما اعطى ولله ما اخذ

بابا انا آسفة يا حبيبي قوم بقى علشان تاخدني بحضنك قوم كفايه نوم تعرف حاجه انا ولا عمري عرفت ايه هو حضن الأب كان نفسي يكون عندي أب حنون وطيب أما أزعل او أكون متضايقة ياخدني بحضنه ويطبطب عليه

رفعت نور وجهه الباكي إليه وجدته ما زال مغمض عينيه تنهدت بأسف وقامت وقبلت رأسه ودموعها سقطت على وجهه ثم نظرت إليه نظرة أخيرة وقامت وتوجهت ناحية الباب ولكن تسمرت مكانها عندما سمعت جهاز القلب يضرب بعنف
خرجت وهي تصرخ
ادهم بخوف : مالك يا حبيبتي
نور بهستيريه : الحقو بابا

جاء فريق من الأطباء ودخلو إليه وكان الجميع ينتظر خارجا والقلق والخوف على وجوههم
ونور المسكينة تقف وهي ترتجف بقوة والدموع تغطي وجهها وادهم يقف وهو يحاوطها بيديه

ادهم بطمأنينه : أهدي يا روحي أحمد قوي ورح يرجعلك
نور وهي تهز رأسها يمينا ويسارا : لا لا انته بتضحك عليا بابا هيموت مش كده هيموت ويسبني مره تانيه

اقتربت نورهان من ابنتها وقامت بتهدأتها ولكن كيف لها ان تهدأ هي وحبيبها الذي حرمت منه سنوات طويلة يعافر الموت بالداخل
مريم بهدوء : حبيبتي ميصحش إلي بتعملي ده انا لسه تعبانه تعالي استريحي شويه

نور ببكاء : لا عايزة اطمن على بابا الاول
وضعت مريم يدها على بطنها عندما احست بوجع أسفل معدتها
عمار بخوف : مالك يا حبيبتي
مريم : مفيش بس حاسه بوجع خفيف ببطني

لم يمهلها عمار ان تتابع حديثها عندما حملها وتوجه بها إلى غرفة الطبيبة للكشف عليها ،
طمانته الطبيبة أنها بخير ولكنها بحاجه إلى الراحه والغذاء الجيد
عمار : هنطمن على أحمد ونروح البيت علشان تستريحي ماشي

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now