26

54.4K 1.1K 2
                                    

الفصل السادس والعشرون
سقط أحمد غارقا في دمائه وعيونه معلقه على صغيرته وابتسامه باهته تزين وجهه الذي شحب الى اقصى حد ، اما نور عندما شاهدته وهو يقف امامها حتى يتلقى الرصاصه عنها ومن ثم سقط بسرعة على الارض ، صرخت بتلك الكلمه التي كان يتمنى ان يسمعها منها منذ زمن ، بابا يااااه كم تمنى ان تقولها له كثيرا صرخت صرخه ارتجت لها جدران ذلك المنزل المتهالك ومن ثم سقطت مغشيا عليها مغمضه عينيها وفي تلك اللحظه أغمض أحمد عينه مستسلم لقدره

صرخ ادهم بإسمها وقلبه ينفطر لحال حبيبته وفي لمح البصر كان أدهم يخطف السلاح من يد عمار ويصوبها نحو الاغا

الاغا بضحك : خلصنا من مراتك وعمك والدور دلوقت عليك يا ابن العمري

مريم كانت في حاله يرثى لها عندما رأت صديقتها تسقط أمامها وعمها غارق في دمائه جلست على الارض وهي تبكي بقهر وحزن
توجه إليها عمار بلهفه شديدة وضمها إلى احضانه ودموعه تغطي وجه
تشبثت به بكل قوة وهي تبكي وترتعش

ادهم بصراخ : عمار اطلب الاسعاف بسرعه أحمد بين الحياة والموت بسرعه يا عمار

عمار وهو يخرج هاتفه : حاضر
وقام بالاتصال بفريق الاسعاف ليأتو على اكبر سرعة ممكنه

وجه ادهم سلاحه إلى الأغا
ادهم بغل : هاخد حق مراتي وعمي منك يا ابن ****
وفي خلال ثواني كانت تنطلق عدة رصاصات استقرت في رأس وجسد الاغا
ليسقط جثة هامده على الارض لا حول له ولا قوة
تلك هي نهاية الظالم والقاتل القتل ...
كيف سيقابل ربه بكم الذنوب التي جمعها في حياته

أسرع ادهم والتقط نور ووضعها في احضانه وعيونه تنتقل بينها وبين احمد ودقات قلبه تخفق بقوة
عندما شاهد الدماء تتدفق من جسم نور

دوى صوت سيارات الاسعاف في المنطقه التي جائت بسرعة كبيرة

تم حمل أحمد ووضعه في سيارة إسعاف وبدأ فريق الاسعاف في عمل الإسعافات الأولية لديه حتى يحافضو على حياته إلى حين الوصول إلى المشفى

في حين حمل ادهم نور ووضعها في سيارة إسعاف أخرى وانطلقو إلى المشفى

كذلك عمار حمل مريم وتوجه بها نحو سيارته وتوجه خلف سيارات الاسعاف

في قصر العمري
كانت تجلس نورهان وناهد وزينة والقلق مسيطر عليهم ودموع نورهان تغطي وجهها

التقطت نورهان كوب الماء لتشرب منه بعد ان جف حلقها من كثرة البكاءة
ولكن سرعان ما سقط منها وتهشم إلى أجزاء صغيرة وضعت يدها على قلبها الذي يخبرها بأن هناك حدث سيء حصل لزوجها وابنتها ....
وقلب آلام دليلها كما يقولون

في حين كانت ناهد في حاله يرثى لها من الخوف على ابنتها وزوجة ابنها ظلت تدعي ربها بأن يحميهم ويردهم سالمين

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now