الفصل السادس

68.6K 1.4K 23
                                    

الفصل السادس
دلف بخطوات هادئة ورزينة ، أدى التحيه العسكرية بكل هيبة ووقار ، لا يليق إلا بالضابط ادهم العمري !!

ليقابله الآخر بأبتسامه هادئة ، تتجسد فيها معاني كثير من الحب والحنان والأبوة الصادقة ، فاللواء عاصم يعتبر أدهم بمثابة ابن له ، ابن اعز وأغلى أصدقائه

اللواء عاصم بأبتسامه حنونه : تعال يا ادهم اقعد يا ابني
جلس أدهم مقابل سيادة اللواء ، لإكمال اجتماعهم المغلق
اللواء عاصم بعمليه : ايه آخر الأخبار يا ادهم

ادهم بحقد شديد  : الكلب يلي مسكناه حاليا دخل غيبوبة والدكاترة بيقولو احتمال يفوق بأي ساعه انا حاليا رح استنى على ما يفوق علشان اعرف منه تفاصيل اكتر معرفتش منه إلا اسم الكلب يلي قتل ابويا ، مقدرتش اعرف اسمه الكامل او اي حاجه عنه بس اقسم بالله يوم امسكه مش رح ارحمه ابدا رح اخلي يدوق الحزن يلي سكن جوايا وجوا امي واختي . قال كلاماته تلك وهو يعصر قبضة يد بكل قوة وشراشه

اللواء عاصم وهو يشدد على يد أدهم ليمده بالقوة والحنان : رح يجي اليوم ده يا ابني وانا واثق من ده

قبل قليل في المشفى وتحديدا قبل ان تصل مريم إلى غرفة نور ، عندما وصلت مريم إلى المشفى توجهت نحو الريسبشن وسألت عن نور ، وعلمت بأنها بالطابق الرابع , توجهت نحو المصعد وعندما همت بالدخول وإغلاق المصعد واذا بقدم شخص تضع بباب المصعد

مريم بحزم : لو سمحت انا مبركبش المصعد مع راجل غريب عني لوحدنا
ليدقق الشخص الواقف أمامه النظر فيها ، لتظهر أمامه فتاة خمرية البشرة ذات عيون واسعة باللون العسل الصافي ، ورموش كثيفة تزيدها جمال فوق جمالها ، ملابسها الواسعة الفضفاضة التي أصبحت نادره في وقتنا الحالي

عمار بلا مبالاة : يا آنسة انا متأخر ومضطر اطلع بالمصعد ده
مريم بتحدي : انته مبتفهمش قولتلك مستحيل
عمار والشرر يتطاير من عينه : مين ده يلي مبيفهمش يا روح امك
مريم بسخريه : هو البعيد غبي ولا ايه هو في حد واقف هنا غيرك

عمار وهو يمسح على شعره من الغضب : شوفي يا بنت الناس وسعي من قدامي احسن والله ارتكب فيكي جريمه

ولكن بحركة مفاجىء قامت مريم بدفعه بحقيبتها للخارج وأغلقت المصعد عليها وهي تبتسم بشماته
اما عمار فلم يكن مصدقا ما حدث للتو فتاة قصيرة تمكنت من دفعه !!! وتطاولت بالكلام عليه
عمار لنفسه : غبيه
لينتظر قليلا مكانه حتى يصل المصعد مره أخرى

عودة للأحداث مرة أخرى
في المستشفى
وخاصة في غرفة نور
للوهله الأولى ظنت كل من رحاب ومريم بأن نور قد فقدت الذاكرة ، لأنها كانت تتحدث بمبالاة غير طبيعية ، كأنها مغيبه عن العالم
أما عمار فقد صدم عندنا رأى تلك الفتاة المغرورة في الغرفة وكذلك الحال عند مريم ، وبدأت حرب العيون بينهم التي كانت مليئة بالتحدي ، ليتدارك عمار نفسه

حبيبة الأدهم Where stories live. Discover now