بعد سنة

1.3K 98 18
                                    

$بهار

منذ ذلك اليوم وأنا أفكر به ، أحلم بلقائه مره أخرى.
عندما افتقده أذهب قرب ذلك المبنى رغم أنه يشعرني بالخوف ولكن قد أراه مجددًا.
ربما منزله قريبٌ من هنا.

ربما..

رغم أنه أنقذني مرة واحدة ولكنني أشعر بأني أُنقَذتُ من قبله عدة مرات فبدل أن أحلم بكوابيسٍ كل ليلة يأتي لزيارتي أحيانًا.

كم أتمنى رؤيته مجددًا.


( بعد سنة من الحادثة )

بهار: هل لي أن أخذ  طلبك ؟
زبونة: أريد قهوة فرنسية ساخنة مع قطعة من كعك الليمون.
بهار: حسنًا سيأتي طلبك في الحال.

بهار: واحد قهوة فرنسيه مع كعك الليمون
: حسنًا

لم يكن هناك الكثير من الزبائن في المقهى لذا ذهبتُ لأجلس قليلاً في الخلف ريثما ينتهي الطلب.

جلست أتأمل الذاهب والقادم من الناس عبر نافذة المقهى الزجاجية.
كالعادة هوَ ليس بينهم ..

: الطلب جاهز
بهار: آه حسنًا

قمت بأخذ القهوه والكعك وذهبت إلى حيث توجد الزبونة صاحبة الطلب.
وضعت طبق كعكة الليمون على الطاولة .
ثم قمت بحمل كوب القهوة

الزبونة: يا اللهي إنها تمطر

إنها تمطر !
رفعت عيني ونظرت إلى المطر المنهمر في الخارج.
إنه كأول لقاءٍ لنا .
أخذتني أفكاري بعيداً وأنا أتأمل قطرات المطر المنهمره من النافذة الزجاجية لذا لم أنتبه إلى كوب القهوة وسُكِبَ على الزبونة.

الزبونة: ما الذي تفعلينه أيتها الحمقاء

كانت الزبونة تصرخ من حرارة القهوة التي سكبت على يدها، وقد كانت ردة فعلها بأنها صفعتني.

بهار: أنا حقًا آسفة
الزبونة: ما الذي سأستفيده من اعتذارك ، يا اللهي انظري إلى يدي هذه القهوه الساخنه ستترك أثرًا بالتأكيد.
بهار: آه لا تقلقي إنه حرقٌ من الدرجة الأولى لن يحدثُ شيءٌ لكِ
الزبونة: أتعتقدين بأنني سأصدقك وأتجاهل الأمر ، هذا لن يحدث فالنذهب إلى مركز الشرطة
بهار: م.مركز الشرطة ! إن الأمر لا يستحق حقًا.
الزبونة: الأمر لا يستحق ! هل أذية الغير شيءٌ طبيعي بالنسبة لكِ!
بهار: لم أقصد هذا

أتى مدير المقهى على الفور جراء صراخ الزبونة ونظرات باقي الزبائن.

المدير: بهار فالتذهبي معها فبقية الزبائن لا يشعرون بالراحة جراء ما يحدث
بهار: ولكن
المدير: اذهبي وإلا قد أضطرُ لطردك

ذهبت مع الزبونة إلى مركز الشرطة.

الزبونة: لو سمحت أريد أن أقدم شكوى
الشرطي: ب.بهار؟ ما الذي أتى بكِ إلى هنا مجددًا
بهار: آه لقد وقعت حادثة
الزبونة: يبدو بأن الشرطي يعرفك هذا يعني بأنكِ تملكين سجل اجارمي، يا اللهي هل يعقل بأنكِ سكبتِ القهوة عمدًا!
بهار: لم أفعل
الشرطي: ما هيا شكوتك ؟
الزبونة: انظر إلى يدي لقد قامت هذه الفتاة بسكب القهوة عليها في المقهى

نار الربيعWhere stories live. Discover now