أصفاد

1.2K 94 52
                                    

$أتاش

أتاش: وما الذي تشعرين به الآن ؟
بهار: سأخبرك ولكن لا تقم بكتابته
أتاش: ههههههه حسناً

وضعت يديها على وجنتيّ قائله

بهار: الآن قلبي يخفق بشده وأشعر بأنني فوق الغيوم.

اقتربت مني قليلاً قائله
بهار:والآن أشعر بأذناي تحترق ووجنتاي تحولتى للون الأحمر بالتأكيد
اتاش: هذا صحيح

اقتربت مني أكثر قائله
بهار: والآن أشعر بأنفاسك الدافئه وأشعر بأن كل خليه من خلايا جسمي تجمدت

كيف لها أن تشعر بنفس ما أشعر به تماماً.
أنفاسها الدافئه رائحتها الجميله وخصلات شعرها التي تلمس وجهي.
هذه الفتاة ستوقف قلبي حقاً.

توقفت لثواني ومن ثم أبعدت يديها عن وجنتي وابتعدت عني قليلاً

أتاش: أنتي تعبثين معي حقاً
بهار: يبدو لي بأنكِ ما زلت تعبث بي فأنا أشعر الآن بأن قلبي سينفجر
أتاش: ومن قال بأنني لا أشعر بذلك أيضاً ؟

اتسعت مقلتى عينيها وأخذت تحدق بي بصمت.
لم أستطع ابعاد عيني عن عينيها.

لا أعرف كم من الوقت بقينا هكذا.
قاطعتُ الصمت فور رؤيتي لدموعها التي كانت تسيلُ على وجنتيها.

أتاش: مهلاً أتبكين ؟
بهار: ماذا ؟

وضعت يديها على وجنتيها .
بهار: آه أعتقد بأن الدموع نزلت من عيني لأنني فتحتها
لوقت ولم أغلقها
أتاش: فالتغلقيها إذاً
بهار: حينها ستمر ثانيه بدون رؤيتك

أقسم بأنها تريد قتلي حقاً
كيف لها أن تقول هذا بنظرات عينيها البريئه ؟

أتاش: أنا لا أعلم حقاً ماذا علي أن أفعل معك.
بهار: لا بأس هذا لا يعتبر بكاءً

أشعر وكأنني أحببتُ طفله.

أتاش: أعتقد بأن من الأفضل أن لا تخبريني بما تشعرين به اليوم وإلا لن أستطيع الذهاب إلى أمي
بهار: آه هل حان الوقتُ بالفعل ؟
أتاش: نعم ولكن أولاً سأذهب لتغيير ملابسي فلقد اتسخت قليلاً
بهار: حسناً

ذهبتُ إلى غرفتي وجلستُ على السرير قليلاً محاولاً التنفس ببطء.
بعد دقائق فتحتُ دولاب الملابس لأخرج ملابساً جديده وقمت بارتدائها.

خرجتُ من الغرفه ووجدتُ بهار مازلت تجلس في غرفة المعيشه.
بهار: سنذهب الآن ؟
أتاش: نعم

كانت مبتسمه طوال الوقت.
شعرتُ بأنها تحاول الابتسام رغماً عنها .
هل هيا خائفه بأن أقلق ؟
أم أنها تحاول التخلص من التوتر ؟

أتمنى بأن أمي لن تتخطى الحدود ولن تسيء إليها مع أنني متأكد بأنها ستحزنها.

سرعان ما وصلنا إلى منزل أمي وخرجنا من السيارة لنذهب للداخل.

نار الربيعWhere stories live. Discover now