نار الربيع

ليتني ذهبت ولم أستمر في العمل

$بهار

ذهبت لألتقي بذلك الفتى لأعطيه توقيع أتاش وأسترجع بطاقة هويتي.
قمت بتسليم التوقيع وكان كلُ شيءٍ جيدًا إلى أن أبى الفتى تسليم البطاقة لي.
حاولتُ التفاهم معه بإستخدام الكلمات ولكن بلا جدوى لذا قررت أن أفعل ما فعله هو لي لكي يحصل على بطاقتي.

وضعتُ يدي على سترته وجيوبه باحثه عن بطاقتي ولكن الفتى غضب وقام بدفعي وسقطتُ على الارض.

صُدمت عند رؤيتي لأتاش الذي جاء ليساعدني في الوقوف.
م. مالذي يفعله هنا!
لقد تركته يكتب قبل قليل في المنزل ، كيف له أن يكون هنا!

الفتى: ال...الكاتب أتاش!
أتاش: بشحمه ولحمه
الفتى: ل.لا أصدق!
أتاش: صدق إنه أنا، اذًا هل لي بأن آخذ بطاقتها؟
الفتى: ب.بالطبع أي شيء

قام الفتى بكل بساطة بإخراج البطاقة من محفظته ومن ثم أعطاها لأتاش!

بهار: هكذا بكل سهولة!

أيمزح معي!

الفتى: هل لي بالسؤال عن شيء؟
أتاش: نعم؟
الفتى: هل تتواعد أنت وهذه الفتاة؟ لا صحيح؟ فكيف لك مواعدة فتاةٌ مثلها

ن.نتواعد! من أين أخرج عقله هذه الفكرة؟

أتاش: فتاة مثلها؟ ما بها هذه الفتاة؟
الفتى: لا أعرف كيف أقول ذلك اممم هناك نوعين من السلع ، السلع الممتازة والرديئه هذه الفتاة تبدو لي كالسلعة الرديئة.

سلعة رديئة؟ مهلاً هل أنا سلعة يا هذا!

أتاش: اعتذر منها فورًا
الفتى: م.ماذا؟
أتاش: قلت اعتذر منها فورًا

أكان يجب عليك قول شيءٍ كهذا أمامه؟
يا اللهي كم هذا مُحرج أتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعني في هذه اللحظة..

بهار: لا بأس فالنذهب فقط
أتاش: لن نذهب قبل أن يعتذر لكِ
الفتى: ماذا أتتواعدان حقًا!
أتاش: لا دخل لك بهذا الموضوع اعتذر منها فورًا!
الفتى: ح.حسنًا آسف

فور اعتذار الفتى قام أتاش بدفعه فسقط أرضًا.

أتاش: أولاً لا تقم بدفع فتاةٍ مرة أخرى ثانيًا لا يجبُ عليك وصف انسانٍ بسلعه وثالثًا في الواقع سأكون محظوظًا إن واعدت هذه الفتاة.

ما الذي قاله للتو؟

أتاش: هيا لنذهب

شعرت بأن جسدي تجمد لم أستطع الحركة واللحاق به.
التفت أتاش للوراء ورآني باقيه على حالي فإقترب مني وأمسك بيدي قائلاً.

أتاش: لنذهب

كنت كالجثة أمشي معه وأنا لا أعلم ماذا يحدث ولا الى أين أذهب ، لم أكن أشعر بقدماي التي تتحرك حتى.

كان كل تركيز عيني على يده الممسكة بيدي وكل تركيز عقلي على ما قاله قبل قليل.

( الصوره في الاعلى )