ذكريات لا يجدرُ بي التفكير بها

812 68 27
                                    

$بهار

أخذ أتاش يحدق بي بصمت .
هل بالغت ؟
أيبدو شكلي غريبًا ؟

بهار: علمت بأن شكلي يبدو غريبًا فهذا لا يليق بي.
أتاش: لا انك فقط جميله
بهار:م.ماذا
أتاش: جميلةٌ جدًا.

اخفضتُ رأسي خجلاً.
شعرتُ بأذناي التي كانت شديدة الحراره وعلى الاغلب أصبحت حمراء بالكامل.
يا اللهي هل قال جميله ؟
كيف يمكن لكلمة واحده أن تجعلك تشعر وكأنك فوق الغيوم؟

أتاش: امم أعطني الكيس سأضعه في السياره
بهار: لا داعي لذلك
أتاش: سيعيقك بالداخل من الأفضل أن نتركه في السياره
بهار: ح.حسنًا

مددت الكيس له فأمسك به وذهب راكضًا إلى سيارته.
أخذت أحاول تهوية نفسي بيدي من التوتر حتى عاد الي فوراً يلهث.

أتاش: ف.فالندخل
بهار: حسنًا

دخلنا إلى مدينة الملاهي التي كانت مليئة بالناس صغارًا وكبارًا.
نظرتُ إلى الألعاب من حولي وتذكرتُ ذلك اليوم ..

لم يتغير الكثير أشعر بأنني أعيد عيش ذلك اليوم مره أخرى ..

أتذكر أنني كنتُ أرغب  بركوب أحد الألعاب  ولكن بسبب عمري لم يكن مسموحٌ لي ركوبها فهيا تعد من الألعاب الخطيرة حينها قامت أمي بوعدي أن نأتي لاحقًا هنا معًا عندما أصبح أكبر..

كبرت ولكنها لم تأتي أبدًا.

أرغب بالتخلص من هذه الذكريات ، أرغب بالتركيز في موعدنا ولكن يبدو بأن هذا الشيء صعب فكل شيء يذكرني بذلك اليوم.
بها..

لما كان عليها تركي هنا ؟
لما اختارت هذا المكان بالذات كأخر مكانٍ يجمعنا ؟

إن مدينة الملاهي حلم كل طفل لما رغبت بتشويه أحلى يومٍ في حياتي كطفله ؟
هذا تصرفٌ قاسي جدًا منها.

أحسستُ بيد أتاش على يدي.
قام بوضع أصابعه بين أصابعي.
نظرتُ إلى يدينا ومن ثم نظرت إليه.
كان يعبث بشعره بيده الأخرى قائلاً

أتاش: لكي لا نفقد بعضنا فالمكان مزدحم.

حدقتُ به مفكره
إنه حتى لا يعلم بما أفكر به الآن ولا يعلم بذكريات هذا المكان السيئه ولا يعلم ما الذي أشعر به الآن ومع ذلك كيف له فعل الشيء الوحيد الذي أشعرني بالأمان ؟

أتاش: ما رأيك أن نبدأ بهذه ؟

أشار إلى لعبة على شكل حلقه تدور وتصعد وتنزل.
بهار: حسنًا

ذهبنا إلى اللعبه وجلسنا بجانب بعضنا

أتاش: لم أسأل إن كان يخيفك هذا النوع من الأشياء
بهار: لا أبدًا

في الحقيقه أنا لا أعلم فلم أقم بتجربتها من قبل ولكن لا يجب علي أن أفسد اليوم .
كما أنه لن يكون بذلك السوء صحيح ؟

نار الربيعحيث تعيش القصص. اكتشف الآن