نار الربيع

ابكي

$بهار

رأيت فتاة تحمل في يدها كيسًا مليئًا بحبات البيض.

صرخت الفتاة في وجهي قائلة
الفتاة: أيتها الوقحه

ومن ثم ألقت حبة من البيض علي.
سقطت حبة البيض على شعري وبدأت بالسيلان على وجهي.

وضعتُ يدي على وجهي ماسحتًا البيض وكل ما كان يجول في عقلي هو
ليتني ذهبت ولم أستمر بالعمل.

اقتربت الفتاة مني وبدأت بسحب شعري.
الفتاة: هل اعتقدتي بأنني لن اعرف بهذا!
بهار: هلا تركتني يبدو بأنك تظنينني شخصٌ أخر
الفتاة: هل صدق عُذركِ هذا الفتيات الأخريات؟
المدير: سيدتي يبدو بأن هناك سوء تفاهم
الفتاة: إنني مدركه لكل شيء
المدير: بهار رجاءً اذهبي معها للخارج وقوموا بحل مشاكلكم الشخصية فيما بينكم
الفتاة: بهار؟
بهار: نعم أخبرتك بأنكِ تظنينني شخصٌ أخر، هلا ابعدتي يدكِ الآن.
الفتاة: ولكن الاسم على ثيابك
بهار: انني انوب عن هذه الفتاة في العمل اليوم
الفتاة: اذًا انتي تقولين بأنكِ لستِ ران؟
بهار: نعم وإن كنتِ لا تصدقين ذلك فالتسألي العاملين هنا.

التفتت الفتاة إلى المدير سائله
الفتاة: هل صحيحٌ ما تقوله؟
المدير: نعم يا سيدتي أخبرتك بأن هناك سوء تفاهم فهذه الفتاة ليست ران.

التفتت الي الفتاة واختلطت تعابير وجهها بالخوف والخجل والدهشه.

الفتاة: آ.آسف..

قبل أن تكمل الكلمة أخرجتُ بيضتًا من كيسها ورميتها على شعرها
المدير: بهار!
بهار: لا داعي للاعتذار نحن متعادلتان الآن.

قمتُ بنزع رداء المقهى الموحد وأعطيته للمدير فصرخ علي قائلاً
المدير: لا تعودي غدًا
بهار: لا تقلق لن أفعل.

خرجتُ فورًا من المقهى.

أخذ جميع من حولي يرمقونني بنظرات ويتحدثون فيما بينهم.

نظرتُ إلى الساعة وقد كانت السابعة مساءً.
ما الذي يجب علي أن أفعله الآن ؟
شعري وثيابي اصبحو متسخين بالبيض.

يجبُ علي أن أستحم وأغير ثيابي.
ولكن المكان الوحيد الذي أستطيع أن أستحم فيه وأغير ثيابي فيه هو منزل أتاش.
لقد أصبحتُ عِبئاً عليه..

وصلتُ إلى منزل أتاش ولكنني لم أستطع طرق الباب.

إنني حقًا لا أريد أن أكون حملاً عليه ورغم أنني متأكدة بأن مشاعره نحوي هي الشفقه إلا أنني لا أريده أن ينظر إلي بشفقه.
لا أريده أن يراني هكذا ولكن لا حل أخر لي فإن لم أطرق الباب الآن سأطرقه في التاسعة وسيراني حينها.

حركتُ يدي بصعوبه حاولت طرق الباب عدة مرات ولكنني لم أستطع.
أغمضتُ عيني بقوه وحركت يدي بسرعة وقمت بطرق الباب بقوة.
م.ما الذي فعلته!