نار الربيع

فتاةٌ لا تحبني

$بهار

م.مهلاً هذا الحوار!
انه كالذي دار بيننا في المستشفى قبل عام!
هل يتذكرني!

رفعتُ رأسي من الكتاب لأراه يحدق بي وكانت تعلو وجهه ابتسامه كبيرة..

بهار: ه.هل تكتبُ عادتًا بناء على مواقف مررت بها في الحقيقه ؟
أتاش: هممم أحيانًا إذا كان هذا الموقف مناسبٌ للكتابه.
بهار: لقد أحببتُ هذا الجزء

أشرتُ له على الحوار، أخذ يقرؤه ومن ثم قال

أتاش: هل أنتي وسيطه روحانيه ؟
بهار: م.ماذا ؟
أتاش: الجزء الذي أعجبك هو الموقف الوحيد الذي حصل لي في الحقيقه وكتبته في هذا الكتاب.
بهار: ح.حقًا؟
أتاش: نعم ، بالتفكير بالأمر إنه شيءٌ حدث لي منذ سنةٍ تقريبًا أنا حتى لا أتذكر شكل تلك الفتاة.

كما اعتقدتُ سابقًا إنه لا يتذكرني حقًا.

أتاش: ولكن ما الذي أعجبك بهذا الحوار ؟ انه حوارٌ طبيعي للغاية.
بهار: ل.لا أعلم لفت انتباهي فقط

رفعتُ الكتاب بتوتر لأغطي به وجهي ، وعاودتُ القراءه.

فور انتهائي من قراءة الكتاب وضعته على الطاوله وذهبت للاستحمام.
خرجتُ لاحقًا من غرفة الضيوف ورأيت أتاش في المطبخ يُعد له القهوه.
أخذ يحدق بي طويلاً.

بهار: م.ماذا ؟
أتاش: تعالي إلى هنا

ذهبتُ إلى جانبه حيث أشار لي.
بهار: ماذا هناك؟

مد يده وأخذ يداعب خصلات شعري المبتله.

أتاش: لقد أردت فعل هذا منذ أن أتيتي إلى منزلي لأول مره، أتعلمين لا يجدر بكِ الخروج بشعرٍ مبتل أمام فتى.
بهار: إنني أفعل هذا أمامك فقط
أتاش: ماذا يعني هذا ؟ أكنتِ تعلمين وتحاولين اغرائي
بهار: اغرائك؟ لا بالطبع لا
أتاش: الآن عندما أفكر بالأمر أنتي حتى لم تخبريني بأنكِ تحبينني.

أخذ يحدق بي منتظرًا.
ك.كيف لي أن أقول شيئًا كهذا في هذه اللحظة ؟

بهار: إنني أشعرُ بالبرد سأذهب لتغيير ملابسي إلى شيءٍ أثقل.

أبعد أصابعه عن شعري المبتل ببطء قائلاً.

أتاش: حسنًا اذهبي ولكنك ستخبريني بهذا عاجلاً أم آجلاً لن تتمكين من الهرب.

مشيتُ مبتعدتًا عنه بسرعة.
دخلتُ غرفة الضيوف وأغلقت الباب خلفي.

مجرد تحديقه بي يجعل عقلي وقلبي يتصرفان بجنون فكيف لي أن أقول ذلك وأنت قريبٌ للغاية مني كما أنك تداعبُ خصلات شعري.

للمرة الأولى أشعر بأنني أملك شخصًا مميز في حياتي ولم أقل كلمة أحبك من قبل فكيف تتوقع مني قولها لك ؟
كيف يمكنني قولها بسهوله ؟

خرجتُ من غرفة الضيوف بعد عشر دقائق تقريبًا وذهبتُ إلى غرفة المعيشة جالستًا في مكاني المعتاد.