نار الربيع

ألا يمكنك البقاء هنا الليلة ؟

$بهار

فور وصولي إلى منزل أتاش طرقتُ الباب وقامت تلك الفتاة بفتحه لي.

دخلنا إلى غرفة المعيشة وجلستُ في مكاني المعتاد وجلست الفتاة بجانبي.

لارا: لم نتعرف بعد أنا لارا حبيبة أتاش السابقة

حبيبته السابقة؟
إن كانت حبيبته السابقه كيف لعلاقتهم أن تكون هكذا؟

بهار: أنا بهار
لارا: نعم أخبرني أتاش عنكِ
بهار: ما الذي قاله لكِ ؟
لارا: بأنكِ تعملين معه.

ما هذا السؤال يا بهار ؟
ماذا سيقول عنكِ غير هذا؟

خرج أتاش من دورة المياه قائلاً
أتاش: أتيتي؟
لارا: لقد أتت للتو.

تقدم أتاش وجلس في مكانه المعتاد ومن ثم قام بفتح حاسوبه.
أتاش: اذًا ماذا لديكِ لي اليوم؟

م.مهلاً أسأتحدث أمامها ؟

بهار: امم م.ماذا يجب أن أخبرك اليوم
لارا: كم هذا مُحَمِس

نظرتُ إليها بتوتر وأخذتُ أبحثُ في عقلي عن قصة بسيطة لا تملك الكثير من الخصوصيات.

أتاش: لارا فالتأتي معي قليلاً

ذهب أتاش ولارا للمطبخ.
تنفست الصعداء وأحنيتُ رأسي على الكنبه.
أرجو أن لا تعود معه..

هممم إنها رائحة القهوة، رائحة أتاش.
مهلاً هل أنا أحلمُ الآن ؟

شعرتُ بأنفاسٍ ساخنه على عُنُقي لذا فتحتُ عيني فورًا.

رأيتُ خصلات شعره وشعرتُ بالغطاء الموجود علي.
يبدو بأنه يضع الغطاء علي، لهذا هو قريبٌ جدًا.
لم أستطع التنفس خوفًا من أن يبتعد عني.

بعد ثوانٍ حرك رأسه مبتعدًا.
أحسستُ بأنفاسه الساخنه تختفي شيئًا فشيئًا.
لا.. لا أريد لهذا أن ينتهي.

وضعتُ يدي على ظهره وحضنته بقوه.

أتاش: أ.أنتي مستيقظة

أبعدتُ يدي بسرعة، فأخذ يبتعدُ عني ببطء حتى أصبح وجهه أمام وجهي تمامًا.

( الصوره في الاعلى )

لم أعرف ماذا يجب علي أن أفعل فأغلقتُ عيني بشدة من التوتر .

بهار: آ.آسفه حقًا ل.لا أعلم لما فعلتُ ذلك.
أتاش: يبدو بأنكِ كُنتِ تحلمين.

فتحتُ عيني ببطء.
رأيت أتاش ينظر الي مبتسمًا.
أخذنا ننظر إلى بعض بصمت لثوانٍ.

أتاش: شكرًا
بهار: هممم ؟
أتاش: لقد كنتِ في غاية العجله لذا لم أستطع أن أشكرك على المظلة.
بهار: لنقل بأننا متعادلين.
أتاش: على ؟
بهار: ألم تخبرني المره السابقة بأنك هنا لذا أستطيع البكاء أنا... أنا أيضًا هنا.