00

3.6K 174 56
                                    

-الطيور تحلّق عاليًا وتسقط مرّتان
الأسماك تجدّف زعانفها على أمواج تقبّل اليابسه
الشمس تشرق عاليًا بعد أن قتلت سبعة نجوم زاهيه
الحيوات تناضل والانسان يشنُق نفسه،يغرق نفسه
الحيوات تناضل والانسان يظلم نفسه،يعمي نفسه

إفتح عيناك، اوه افتح عيناك
والا ستتأذى لاحقًا.

نهضت على ألحان باكية أغرقت سمعي دمعًا، مقطبًا مابين حاجبيّ أنا حاولت جاهدًا أن أقاوم ضوء الشمس الذي سطع ضدّ مقلتيّ،فركتهما على عجل بغية إشباع فضولي في معرفة صاحب هذه الألحان.

وفي الجانب المقابل على السرير القديم الغابِر،جلس شاب في مُقتبل العمر بشعر أشقر وعينان تركوازيّه خامدة كلهيب منطفئ، تعلو وجهه الوسيم إبتسامة عذبه، مغمضًا عينيه كما أنه يودّ لو أنه قيد روحه على قيدها لا قيد الحياة، يتمايل مع ألحانه جاعلًا أنامله تتراقص على اوتار غيثارة بدأت وكأنها أوتار قلبي، هو توقّف ونظر إليّ.

-صباح الخير

هو نطَق بودّ، وماتلقّاه في المقابل مني هو سؤال صافع عن هويّته.

-قد لا تعرف أي شخص هنا، ولكنك أبدًا لن تعجز عن معرفتي .

-كيف جلبت الغيثارة إلى هنا؟ .

-أنها رشوة لأبقى هادئًا، إفعل المثل، لعلّهم يعطوك راديو أو آلة قهوة.

-آه، حسنًا من أنت؟.

-لقد أجبت عن هذا سابقًا!.

زهَق بالأخيرة ضاحكًا ليقاطعه فتح الباب على آخره، لتلدف منه ذات الإمرأة السمراء مع إبتسامتها الصفراء المستهلكة، تقدمت لتقف أمامي مباشرة لتدنو على مقربة منّي

سَقَطَ سَهْوًاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن