07

478 83 15
                                    

النيران تلتهم كل حيّز كالهشيم، تلتهمه كيان وتخلّفه رمادًا، ومهما لفظت أعيننا دمعًا رحيمًا كان أو مرير، لن تخمد من لهيب الحقد هذه شرارة،

كنّا قد تفرقنا أنا وأندرو وشيل، كلٌّ منا قد إقتطع سبيله، آملين أن نقابل بعضنا في الخارج بلا أن نفقد جزء من أجسادنا، ساهيين كل السهو عن أرواحنا وذكرانا.

لم أعتقد يومًا أن واقع الأمر يسير هكذا، بهذه البساطه، ضعفك هو دلالة على إحكام خصمك على بطاقة الفوز، وعجزك هو إنتصار عدوك، كيف أن مهما حاولت لن يجدِ الأمر نفعًا، ومهما نهضت ستضل الأرض تنتظر سقوطك عليها مهزومًا جليًا.

منذ أن قدمت هنا، وجدتني دوما أخرج من العتمة متتبًعا ضوء بعيد، وكيفما ينتهي الأمر أجدني أستمد من هذا الضوء عزيمة وقوة، ولم أدرك يومًا بعد هذا الضوء عني، ولم أعي كون هذا الضوء هو سراب ذكرى ظلت هائمة في قلبي.

كل لحظه أغلقت عيني فيها ممتنًا لضوء أنبثق من قسوة الواقع، وجدتني عليه أبني آمالًا وعتادًا وجسورًا من حديد، ولم أفقه يومًا كون هذا الأمل هو ثقب خادع ينتظر سقوطي ساهيًا ليلتهمني،ويدع سبب إنتهائي

هو سقوطي سهوًا،

ولكنني في النهايه أنا أدرك جيدًا، مهما كان السبب أو كيفما كانت الطريقة، أنا وجدتني عالمًا ومدركًا، أن لم يكن أحدًا ليسقطني، لم يكن أحدًا لينتظر لي نهاية، حينما كنت أنا الشخص الوحيد الذي أكتتب لنفسه نهاية، وسقط عن كل هذا العالم سهوًا،

في حين كنت أعتقد أنني أكثر الناس يقظة،

وجدتني أكثرهم سهوًا،

ومهما جثت فيني الروح نادمة، لن يعيد ندمها من الأمر مثقال ذرة، لأنها فعلًا كانت النهاية، وأنا آسف، لكل جهد إجتهدته ولكل روح أزهقتها،لكل ذكرى ردمتها، أنا بكل مافيني آسف،










أنا بكل مافيني آسف..

سَقَطَ سَهْوًاWhere stories live. Discover now