03

699 86 29
                                    


-الطيور تسقط مره وتسقط مرّتان
الأسماك تخلع زعانفها تحت أمواج تصفع اليابسه
الشمس تسقط بعد أن قتلت سبعة نجوم زاهيه
الحيوات تيأس والانسان يشنُق نفسه،يغرق نفسه
الحيوات تيأس والانسان يظلم نفسه،يعمي نفسه

إفتح عيناك، اوه افتح عيناك
والا ستتأذى لاحقًا.

كانت تهويدات أندرو التي تيقظني من سباتي كلّ يوم في ذات السّاعه، ولكن كلماته كانت مختلفه، لم تكن حزينه كسابقتها، بل كانت بائسه بشكل يقشعّر له جسدي، بذكره فأنا أشعر بخدر يملأه ويغرق أطرافي ، يصعُب عليّ رفع جفناي حتى.

أشعر ببرد يحتلّ رسغاي، والهواء يصفع جلدي، رفعت مقلتاي بتعب شديد، أجدني في غرفه لا يحتلّها سوى البياض، البياض ولا شيء آخر.

دنوت بعيني لأرى كفاي مكبلّه بأصفاد من حديد، هل نقلوني لزنزانه جديدة؟

دفعت بجذعي العلوي ليستقيم، أمسكت رأسي بغية تخفيف الصداع الذي إجتاحه بقوة، أنا لا أذكر إنتقالي أبدًا.

تهويدات أندرو بدأت تختفي تدريجيًا، هل نقلوه هنا أيضًا؟ لما هو ليس في زنزانتي؟

-سأكون بجانبك مهما حصل ريدنأنا هنا، لذا إنتظرني..-

جفلت للحظة، بدت كثقل الأرض وهي تعتلي صدري، أنفاسي تجذرت رئتاي تأبى الخروج، مقلتاي توسعّت لأقصاها تبحث عن منفى لشؤم هذه الذكرى الأخيرة.

نهضت مسرعًا لأضرب الباب بكفّاي، مناديًا على أندرو الذي لم يجبني أبدًا.

جثوت على ركبتاي ألتقط أنفاسي، ثوانٍ حتى تغيرت إضاءة الغرفه للون الأحمر، عاودت حبس أنفاسي من ذعر عاود عناق رجفة أوصالي، في حين دوى صوت غريب،  مزيج من الصراخ والموسيقى المرعبه تصحبها تأثيرات صوتية لا يستوعبها العقل الطبيعي من غرابتها المخيفه! عاودت إضاءة الغرفة تتغير مرارًا وتكرارًا لتبعث فيّ من الرعب مالم تطقه روحي!

سَقَطَ سَهْوًاWhere stories live. Discover now