04

665 75 22
                                    

إلتصق شعري بجبيني المتعرّق، عيناي ترجو ولا تكل، أمسك بكفّاي كتفيه بشدّه، خائفًا من فراره، من هروبه أو تعذّره، خائفًا من عجزه او رفضه.

بينما ظلّ هو متصنّمًا في محله منذ أن أقتحمت غرفته في أوج الليل صارخًا في وجهه بعينان دامعه.

نظر مطوّلًا في عيناي، وهو أخيرًا تأكد عجزه عن الهروب منّي، أخرج تنهيده طويلة عميقة من خلجه، امسك كفي وأبعدها عن كتفي ليومئ برأسه.

-حسنًا ماذا تريد ريدن؟
-أن ترى مايحصل هنا
-وماذا يحصل هنا؟
-"تجارب على البشر"

-

ولجنا إلى داخل أنابيب التهويه، إستطاع كيورس القفز لها بسهوله نتيجةً لطوله الفارع، لا تزال هالة من الغموض تحيط هذا الفتى، كما لو أن رأسه يحوي الكثير الذي لا يمكن تخيله، كما أنه لا ينطق ببنت شفه وهذا لا يساعد.

لا زلت حافظًا للطريق منذ المره السابقة التي صحبت فيها شيل، لأحتياجي له في وقت لاحق

ولكن كيورس للحظه أوقفني، مخبرًا أنه يستطيع تمييز الطريق لغرفه المراقبه الجنوبيه بما أن فرع سجننا جنوبي، أومئت موافقًا لأتبعه، بثقه.

لحظات حتى لمحنا باب الغرفه من شبك التهويه أسفلنا، أمرني كيورس بالإنتظار بينما يلقي نظره على ساعته اليدويه تارّة وتارّةً أخرى يتفحّص باب الغرفة.

-خمسون ثانيه.

وما أنقضت الخمسُون مُصاحبةً معها بعض الثواني حتى خرج حارس منها قد أخذ النوم من عقله ما أخذ

أعطاني كيورس الإشارة الحاسمه لننزل بسرعة مقتحمين الباب لنجد أمامنا جنديّ آخر، دفعني كيورس لأختبئ وأستجبت فورًا،

إلتفت الجندي بوجه تغلبه الشدّه وهاله من الرعب إلتفّت حوله، بشعر إكتسى حمرة اللهب وعينان أرمدت واسودّت منطفئة، هو نطق بصوت يبعث بالرهبه في فؤاد من يسمعه.

-ألست الطبيب المشرف كيورس آدم؟ ماذا تفعله هنا في هذه الساعه؟

خبط كيورس جسده بالجدار الذي بجانبه، ممثلًا مرضه بحبكة ماهره، كدت أنا أصدقها، هو نطق بصوت أيضًا بدا وكأن التعب هَلَكَه

-أحتاج لمساعدة هُنا

تنهد صاحب الشعر الأحمر بملل ووقاحه مدحرجًا عينيه، هو حمل كيورس بسهوله بالغه ليهسهس بغضب

-أي يوم هذا الذي ينتظرك يا جايد؟

سَقَطَ سَهْوًاWhere stories live. Discover now