رواية ضربة حظ صعيدي

الفصل السابع عشر

نزعت فرح يدها بقوة وردت مهاب معدم ويجب
ان اتركه وما عيب ابي ليعامل تلك المعاملة طوال حياته ,,ثم اكملت باستنكار او تحسبين اننا اطفال ولا نرى تعاملك مع الجميع وخاصة ابى
انظري كيف تتعامل عمتى صابرين مع زوجها بكل احترام وطاعة رغم انه لا يساوي شعرة من ابى ,,وكيف تتعامل زوجة عمي امين بكل حب مع زوجها ,,وحكايا عمى ثروت عن زوجته بكل حب واجلال ,,اين انت من كل هذا
انت غير متفرغة سوى لاذلال زوجة اخى عاصم
لتنفر منه .....وتكفير سيئات ابى .....بطريق غير مباشر طبعا .......وتحطيم حياتى منذ كنت طفلة 
واحكام السيطرة حولى حتى اختنقت ثم وضعت يدها على عنقها دليل على الاختناق,,
لتتم حديثها بزفرة تدل على شدة ضيقها
ارحميييييييي ارحمينا لقد سئمنا 
ان كان مهاب معدم فانا مثله معدمة ......بل مجردة من المشاعر ونليق ببعض للغاية 
استدارت امها لتعالجها بصفعة ظهرت اثارها في الحال من شدتها ........وتردد بغيظ وغضب وحقد دفين بداخلها 
انت بنت عديمة التربية ...اجل من تتحدث مع امها هكذا هى عديمة التربية وسأقوم بتربيتك 
ضحكت فرح ضحكة جوفاء وردت بشماتة 
الحمد لله انى عديمة التربية كما انى معدومة الحنان الذى لم تمنحيه لي يوما 
واشارت بسبابتها هل ضممتينى لحضنك وربتي علي بحنان مثل اي ام ,,,ليس هذا فقط بل لم تتركي لابي الفرصة كي يمنحني الحنان 
وعادت بذاكرتها عندما كانت طفلة وذكرت امها 
اتذكرين كلما اقترب مني,,,ضمني اليه,,حملني,, دللني,,,داعبني .........
كنت تقابليه بالصراخ ابتعد انها انثى كيف تعاملها بهذا الاسلوب ...انا لا اريد لابنتي ان تصبح ذات سلوكيات منحرفة وتصبح.............وعددت على مسامعي الفاظ لا يليق بي سماعها 
واستطردت ....لولا ستر الله فقط لاصبحت كما كنت تحذرين ابي !! !! 
ولكني بت اخشي الاحضان وكأنها شئ مقزز
اخشى الاقتراب من اقرب الناس الي كي لا اوسم بالانحراف....وانحنت بطرقة مسرحية مرددة شكرا امى لاني رغم كل هذا اصبحت معدومة التربية
افيقي امي استيقظي بعثري اوهامك ورغباتك المدمرة نحن نرغب ان نحيا بسلام ثم تركت امها وذهبت لتبديل ملابسها في الحمام رغبة منها في انهاء تلك المناقشة التى لا طائل منها 
...........................
دخلت ناهد لغرفتها لتجد زوجها يقف في الشباك 
يعقد يده من خلفه لتدخل ببطئ وشعور بالحيرة يكتنفها ....كيف يجب ان تتصرف 
وخاصة انها فيما يبدوا فقدت دعم ابنائها 
ليتحدث حكيم دون ان يلتفت اليها بنبرة تحمل بين طياتها الغضب 
خير اين كنت في هذا الوقت..............ليهمهم من بين شفتيه ..امممم قد تكونين ذهبت ...وترك باقي العبارة معلقة واستدار ينظر لها 
شعرت بالحيرة هل يعلم انها كانت عند فرح وماذا فعلت بها 
طردت الفكرة من رأسها ورأت ان تنكس رأسها ولا تجيب فلا خيار لديها 
نظر لها وعلم من خفض راسها ان فترة غيابها عن الغرفة قامت بعمل ارعن اخر من اعمالها السوداء 
ليهتف بغضب اسود 
ساعتبر ما حدث اليوم انذار نهائى فارجو ان تلتزمي..............وبعد برهة من الصمت 
لا يوجد ما يجبرني عل تحملك الا انه لا يوجد لك اقارب يستطيعون تحمل ما تحملته طيلة عمري
وان تركتك لابنائك ستقومي بتسميم حياتهم
رفعت رأسها اليه بصدمة ونظرات لائمة وتوجهت للفراش لتنام في صمت وتسأل الله ان لا ينفرط العقد من يدها اكثر من هذا 
.................................................. ..............
بعد صعود عاصم لغرفته وجد بتول في الحمام وصوت المياه لا يتوقف طرق عليها الباب 
وتحدث بمرح ..بتول لما كل هذا التاخير هيا حبيبتى ...كانت فى الحمام مستمرة في البكاء بشدة على معاملة ناهد لها
بعد فترة خرجت بتول وعينيها شديدة الاحمرار
نظر لها عاصم بصدمة واقترب منها وسألها بلهفة
هل كنت تبكين !!؟؟
هزت راسه نفياً وردت انه من اثار دخول غسول الشعر دون قصد فى عيني 
ضمها اليه وتنشق رائحتها بعبير الازهار 
وردد غسول الشعر اسمه (ناهد)
ضحكت في احضانه واقتربت منه مرددة اسمه عاصم
ضحك مردداً اصبحت تجيدين الالتفاف حول الهدف وسحبها ليجسوا متقابلين 
انا لا ريد ان تبني بيني وبينك حواجز انا اعلم ان امي تصرفت بطريقة غير لبقة معك 
واعلم ان من حقك الغضب .....ولكن تخبرينى كي اتخذ الموقف المناسب عند عدم تواجدي 
فانا يجب ان ابرها ......ويجب ان ارعاكي واحميكى 
ابتسمت بصدق ورددت انا حقا لست غاضبة منها فاسلوب التصرف هبة من الرحمن وانا اذرف مجرد بضع قطرات من الدموع لاشعر بالتحسن 
سحبها لحضنه مرة اخرى مرددا انا محظوظ بك للغاية انت كل ما يتمناه الرجل في المرأةواتجه للنوم لينتهي يومهم الاول في البلد بأحداث تكفي اسبوع وليس يوم
...............................................
في الصباح اجتمعوا على مائدة الفطور وبامر من الجد استدعوا صابرين وعلياء 
وكانت المائدة عامرة بانواع الجبن والفطير المشلتت والعسل .........تبادل وليد ولميس النظرات ليومئ براسه علامة انتظرى وتذكر كلامها صباحاً عندما اخبرته انه تريد ان تخبرهم في المطبخ ان يعدوا لها الفطائر لتأخذها فى العمل فهى محتارة ماذا تطعمهم في يومها 
ليخبرها ان العادت وتقتضي ان في هذه الظروف لا يصح طلب اكل معين وخاصة المخبوزات والحلويات وإنما ما يعدونه 
سأل ادهم من امر بإعداد الفطائر 
ليرد الجد انا من امرت فعلياء تحب الفطائر وامين سيأتى اليوم هو وزوجته وهو ايضا يحب الفطائر.......ثم نظر لابنه حكيم وامره بذبح عجل وتوزيعه لان الله رد له حفيدته 
جلست علياء على المائدة وهى تحمل كل الالوان فى وجهها وما خفي كان اعظم ولم تمتد يدها نحو اي صنف من اصناف الطعام
لتنظر لها لورا مصدومة وتهم بفتح فمها فينظر لها ادهم محذرا ويسحبها من يدها بعد تناول الطعام 
آآآآآآه ادهم اترك يدى انها تؤلمني
ليسحب يده ويخبرها وهو يغمز بعينه انقذتك من التفوه بما لا تحمد عقباه 
لتتخصر وترد عليه بغيظ وما شأنك
ومن قال انى ساتفوه بما لا يحمد عقباه 
ليهز حواجبه ويرد باستفزاز انا حارسك الشخصى من نفسك ومن الاخرين ولسانك الامين استدارت لتنصرف وهي تشعر بالغيظ 
ليهتف باسمها مدققاً حروفه بحنان غريب عليها 
لوورا انتظري اريد منك خدمة 
وقفت لانها لا تستطيع رفض خدمة له خاصة بعد انقاذها مما اقدمت عليه في رفح 
ليقاطعهم صوت التيلفون فيرد عليه بترقب 
اهلا شبل ما هى الاخبار ليخبره بامر الحجرة السرية اسفل الارض وانه قام بتنفيذ الاوامر كما طلب منه ولكنه لا يستطيع الخروج من هذا المكان
ليطمأنه ادهم نصف ساعة ونكون عندك اختبئ وعند قدومنا انضم للحرس دون ان ينتبه لك احد
نظرت له لورا باستفسار وتحدثت بدلال 
اندووومي اخبرنى ما الامر اريد الاشتراك في اي مغامرة اشعر بالفراغ ......ورفعت يدها علامة التوسل 
ليخفضها ادهم ويحدثها ببرود لقد ظننت بعد الرحلة العجيبة والدماء التى شاهدتيها انك سيحدث لك فوبيا من !!!!!! ولكن انت دائماً تخلفي توقعاتي ضحكت بشدة ضحكة صادقة وردت عليه بصدق
ما حدث سيجعلنى حريصة وليس فوبيا يا دكتور ولكن للعلم انا اصبت بفوبيا ولكن فوبيا الزواج بعد منظر علياء ولن اتزوج مطلقاً
عقد حاجبيه وردد قد تتزوجي بدون علمك ويتم اخطارك فيما بعد 
لترد عليه بثقة .....ابي لن يفعلها مطلقا ......
وان فعلها فسوف اذبح الاحمق الذي تجرأ وفعلها ةاشارت بيدها جهة عنقها علامة الذبح 
ليضع ادهم يده على عنقه ويزدرد ريقه 
لتقاطع حركته انا قلت ساذبح الاحمق وليس انت اندومي انك صديقى
ليضحك صديق اي صديق ....لا يوجد اي صداقة بين المرأة والرجل 
نظرت له بتركيز اذن ماذا تسمي ما بيننا 
نظر في عينها نظرة تشع رغبة ولم تستطيع تفسيرها 
ليرد بصوت مبحوح من تغلب مشاعره عليه 
ليغمز بعينه ويردد 
قد يكون حب ,,يا زوجتي 
لتضرب الارض بقدمها وتتحدث بطريقة طفولية غاضبة 
انت وقح ........وووووو..........عديم الحياء .....ولا تردد كلمة زوجتي مرة اخرى
ذهب ادهم ووليد وعاصم لبيت ×××××× ومعهم مجموعة من العمال واقتحموا البيت على مرأى من البواب والحرس بالداخل ...ومحاولة امن القصر منعهم من الدخول مما ادى لحدوث هرج ومرج تسلل على اثره الرجل الذى تركوه خلفهم في المرة السابقة ليعرفوا المكان السري الذي لم يتوصل له رجال الامن للان مما ادى لهروب ××× من اثبات اعماله المخالفة عندما اطمأن ادهم لانضمام العمال جميعهم لبعض طلب من الامن ان يقابل زوج علياء حتى لا يصل الموضوع للمحاكم فتلقي الامن قبول الموافقة من ×××× على مقابلتهم وفض الامر .........
............................................
الجد باستفسار هل تم الطلاق 
رد وليد وهو عاقد ما بين حاجبيه تم ببساطة مثيرة للحنق فهذا المعتوه زوجها اخبرنا
بكل صلف ( ابنتكم كما هي لم المس منها شعرة سوى بعض الخدوش ) 
فهي غير مطابقة للمواصفات ويمكنكم التأكد منها 
وبالتالي يسقط عنى مؤخر الصداق !!
اما المهر الذي اخذه والدها فانا ساسترده وبالزيادة!! وقام المأذون الذي اخذناه باتمام الاجرائات ,,
سعل الجد بشدة وزاغات عيناه و‘تكأ على عصاه 
وتحدث بنبرة حازمة شديدة التسلط والغضب 
وهو ينظر لاحفاده 
الحق,, حق حفيدتي اريده بشدة ........قبل ان يمر الاسبوع 
تحدث ادهم بنبرة حازمة كجده ,,خلال ساعات سيصلك الخبر اليقين قبل ان نعود لاعمالنا
قاطعه الجد باصرار لااااااااااااا اعمال قبل ان ارى النتيجة في حسين زوج عمتكم وهذا الابله الذي عذب حفيدتي لعلةِ فيه 
نظروا لبعض ولجدهم 
ليرفع الجد راسه باصرار ,,تتبعوا زيجات الاحمق السابقة ستصلوا لنفس النتيجة 
فهو يعاني من شئ ما وانا متأكد مما ستصلوا اليه انها خبرة السنين............
نكس رأسه وامرهم خذوا عمتكم وعلياء معكم حت ترتاح نفسيتها ...
.....................................
طرق عاصم الباب على عمته .......
ودخل بعد ان سمع صوت عمته تسمح له بالدخول
تنهد من الظلام المسيطر على الغرفة ....وروح الكئابة المسيطرة على الغرفة..............تنهد واتجه للنافذة وازاح الستائر ليجد علياء تجلس على الكرسي وتتكأ بمرفقها على قدمها وتستند برأسها على يدها .......وعمته تستند بظهرها على السرير وتغمض عينها 
ليردد في سره استغفر الله .....عمتي لما كل هذه الكئابة انهضيسوف ترحلين معنا انت وعلياء 
ردت عمته بنبرة واهنة من شدة الحزن 
انا لن اتحرك من بيت ابي 
رد عليها عاصم بمرح ليكسر جو الكئابة 
نحن وما نملك وكل البيوت لجدي فنحن نحيا تحت رايته ......واعلمى ان كلها ساعات ويأتيك خبر عريس الغفلة وابيه فنحن عرفنا مخبئه السري 
وقص لها عن الرجل الذى تركوه خلفهم ومعه الة تصوير دقيقة واكتشف المخبأ السري 
ولقد ابلغ وليد احد اصدقائه في امن الدولة وشدد ان يتم القبض عليهم سريعا 
في تلك الاثناء جاء وليد للاطمئنان على عمته 
فوجد عندها عاصم وهو يتحدث دون انقطاع وعلياء لا يبدوا عليها ادنى اهتمام بما يدور حولها وعمته تستند برأسها على السرير وتغمض عينها 
لينحنى ويقبل عمته ويهمس في اذنها لقد مات زوج علياء اثناء مداهمة الشرطة منذ ساعة لمحاولته الفرار وتم القبض على ابيه وفي حوزته كمية من المخدرات والاسلحة 
فتحت عينها فجأة من هول الخبر ورددت 
اللهم لا شماتة 
يمهل ولا يهمل 
انخفض عليها مرة اخرى عم حسين تلقى ضرب مبرح من اهل ××××××× بعد ان اخذنا علياء وهو طريح الفراش وزوجته تركته واخذت كل ما كان معه ,,,,
حسين تزوج علي ..........من!؟........متى!!؟؟.....
لا حول ولبا قوة الا بالله 
تابع وليد بنفس النبرة المنخفضة 
عم حسين قد يصاب بشلل نصفى 
انا لم اخبر جدي حتى تتخذي قرارك ,,
لانفذ ما ترغبين فيه ولو على رقبة الجميع 
رفعت رأسها وفي عينها نظرة تدل على الراحة
خذوا علياء معكم وانا سالحق بكم فيما بعد ,,ويمكنكم اخبار ابى بهذه الاخبار
اتركونى مع ابنتي لاخبرها بما صار وارجو ا ان تطمئنو على ابنى بودي سيصدم من كم الاحداث الذى حصل اثناء غيابه 
تحركوا للاسفل واخبروا جدهم بالنتائج التى اثنى عليها وعلى ذكائهم وحسن تصرفهم 
ردد الجد بفخر انا مطمئن على العائلة من بعدي 
واحمد الله على رزقه 
ينقصنى ان اطمئن على استقراركم مع زوجاتكم 
ونظر لادهم نظرة مطولة ,,,ارجوا ان تنتهوا من لعب القط والفار 
كي لا اشعر بالندم على بنات ابنى في كنفكم 
ابتلع ادهم ريقه وشعر بالغصة وردد ربنا يهدي ياجدى وانت اعلم بحفيدتكوعندها 
نظر له الجد نظرة ذات معنى وردد بنبرة متسلطة حازمة
ان كانت مستعصية عليك ,,,عندي ال يقدر عليها ويروضها 
خدوا حريمكم وسافروا وتيجوا نهاية الاسبوع مينفعش تهملونا واحنا في السن ده كتير