الفصل السادس والعشرون

5.3K 147 0
                                    

كانت تنوي عدم الخروج من غرفتها حتى يأتي ابيها من الحج ولكن ان تعرف ان بتول حامل فهذا شئ من اجله تتوقف قرارتها حتى اشعار اخر فيجب ان تعيش لحظات السعادة التي لن يعوضها اي شئ
كانت تمشي في الممر المؤدي لغرفة اختها ترتدي ملابس رياضية لونها موف يعكس اضائة غامضة على ملامحها الرقيقة وشعرها مجموع لاعلى بطريقة عشوائية لتتدلى منه خصلات متفرقة تمنحهاشكل بري يتناقض مع رقتها.... طرقت على باب اختها بتول لتفتح لها لميس الباب وتحتضنها وتقول ستصبحين خالة لطفل له عيون خضراء سيكون بهجة للنظر
ضحكت لورا وقالت المهم ان يعجب جدته ناهد فهي تهوى الانتقاد ان جاء انثي ستقول ستنجبي الاناث كوالدتك وان كان ذكر ستقول اتمنى ان يعتمد عليه ولا يكون مدلل كأمه وان كان من المريخ ستقول يا ليته كان من عطارد الخ الخ انها ناهد وحدث ولا حرج....واقتربت من اختها لتقبل وجنتها وتقول بفح لا يمكن تخبئته مبروك تولا الصغيرة ربنا يتمم لك بخير ضحكت بتول لسعادة اختها وخروجها من العزلة التي فرضتها على نفسها ليضطروا ان يتجمعوا لديها كي لا تبقى بمفردها 
ومر الوقت سريعا وهم يجلسون حول بطن بتول ويتحدثون معها وكأن الجنين اصبح محور الكون
خرجت لميس من غرفة اختها هي ولورا بعدما تلقت إتصال من وليد ان تلحقه عند الغرفة 
............
كان ادهم يجلس مع وليد الى ان يتصل بزوجته لتوافيه في الغرفة...... فانطلق ينتظر لورا ليتحدث معها بعد الخروج من غرفة اختها وقد اعتدل مزاجها قليلاً 
......... 
رأت لورا ادهم ينتظرها في الممر فشعرت بأهميتها ومدى لوعة قلبه فقررت ان تعامله بقدر الضرر الذي لحق بها بسبب امه.... وامه فقط التي نقلت لها الخبر بطريقة مهينة مستفزة تدعوا للنفور وال........
رآها متألقة مشعة بل مشتعلة كنار محرقة تحرق قلبه وتنظر للجهة الاخرى تتجاهله وتمر بجانبه وتتخطاه دون اهتمام وهو يتكئ بظهره على الجدار فجذبها من يدها لتسقط على صدره دون ان يغير وضعيته 
وقال متى سانال الرضا ليتم المراد 
نظرت له ببرود يخالف الاشتعال الذي تحاول مقاومته عقب جذبه لها وارتطامها به وردت عليه بنبرة متقطعة مستفزة 
لـــــــــن تنااااااااااااال الرضى .....واتركني لابتعد قبل ان.........
قاطع جملتها صوت ناهد تقول الله الله الله وهي تصفق بيدها وتنظر باستنكار لتكمل بنبرة مشمئزة وفي الممرات بين الغرف وكأنكم مراهقين واين الشاش واللفائف التي كانت تحيط بك .....ضمن الخدع ايضا 
اعتدل ادهم في وقفته ونظر لامه بحزم وصاح اميـــــــيييييييييي
ابتعدت لورا عن ادهم ونظرت لها بشماتة هذا الشاش لاختبر غلاوتي عندكم وخاصة اندومي واقتربت من ادهم واضعة يدها عل وجهه ونظرت له بمحبة مما جعله ينسى امه ويمد يده يضعها على يدها ويجذبها الى فمه ويضغط عليها بقبلة حانية اخرجت ناهد عن شعورها لتقول للورا انت عديمة التربية فاجرة وهذا شئ غير مستبعد على بنات منار فتحت لورا فمها لترد ليدفعها ادهم بغضب جهة غرفتها ويقول انصرفي لتتشبث برأيها وترفض الانصراف وتنظر لنظرة التحدي في عين ناهد وتهم بقول اتمنى ان اعلم سر عدائـــ ....ليدفعها ادهم بشدة جهة غرفتها ويقول انصرفي الان ولا تنسي انها امي 
اغرورقت عينيها بالدموع وردت هامسة وقالت ولا تنسى ان من أٌهينت امي وانصرفت غاضبة 
نظر ادهم لامه وقال بنبرة يائسة من تصرفاتها اتمنى ان اعلم حقا سبب تصرفاتك هل تحقدين على زوجة عمي حقد اعمى لا يمكنك من رؤية حسن اخلاقها ....ام هناك سبب انت فقط من تعلميه يجعلك تتصرفي تصرفات غير عقلانية 
لا تفهمي بر ابنائك بك بصورة خاطئة فتحاولي تحطيمنا قد نتجاوز لانك امنا ولكن جدي ....ابي...عمي....زوجته ....لن يتنازلوا عن حقهم وستكوني انت الخاسر الوحيد لمكانة وصلت لعنان السماء حطمتيها لان اهواك واحقادك هي التي تسير افعالك وليس العقل والدين والاعراف والأصول يامن كنت كبيرة الدار !!!!!!!
هل اخبرك احد ان زوجة ابنك حامل؟؟؟؟ وحالتها تستدعي الراحة والبعد عن التوتر!!!!!
بالتأكيد لم يخبروك وانت لم تكوني متفرغة لتسألي عنها بعد عودتها من المستشفى كل ما فعلتيه هو السخرية قبل ذهابها ولكن ان تسالى عليها بعد عودتها ......يخالف مخططك الذي لن يضر سواك
......................... 

رواية ضربة حظ صعيديWhere stories live. Discover now