البارت السابع

25.1K 652 10
                                    

( دقـــــة قـلـــب )

نظر لعيناها وهو يقود سيارته وتذكر ما حدث بأكمله وخوفها عليه أبتسمت له ببراءة فأبتسم لها رأي سيارة نقل تأتي من جواره خلف بابها بسرعة قصوي علم بأنها ستقتلهم ،، جذب رأسها بهلع وأخباها بصدره وهي مُبتسمة وبسرعة البرق صدمت السيارة سيارته وأنكسر زجاج نافذة الباب بظهرها وأنقلبت سيارته نتيجة الصدمة القوي وهي بين صدره ثم فرت سيارة النقل هاربة بعدم صدمهما ،، تنفس الصعاد بتعب وألم في كل أحناء جسده ودماء تسيل من رأسه وهو مُثبت ذراعه الأيسر في المقودة بقوة ويحمي رأسها بين ذراعه الأيمن وصدره ثن نادها ليطمئن عليها :-
- دمــوع

لم تجيبه مرة وأخرى ،، حاول فك حزام الأمان بخوف عليها وهو يتاوه بألم ثم خرج من نافذة السيارة وأخرجها معه فاقدة الوعي ،، جلس على الأرض بتعب ووضعها على قدمه وحاول أفاقتها وهو يصرخ بهلع :-
- دمــوع..  دمــوع

فتحت عيناها ببطئ شديد وأنفاس متقطعة رأته أمامها وعيناه تكاد تبكي من الخوف نطقت بصعوبة وصوت مبحوح :-
- عمــه

وغابت عن الوعي من جديد ،، نظر عليها وهى بين ذراعيه ملوثة بالدماء بالكامل وتذكر جملتها ( أنا خايفة عليك)  وقف بصعوبة من الألم وحملهاعلي ذراعيه لكنه لم يقوى على الحركة فسقط على الأرض ،، أخرج هاتفه وأتصل بسيارة الأسعاف من ثم ضم رأسها لصدره وحدثها بخوف شديد :-
- دمـوع خليكي معايا متموتيش متمشيش زي تيا وتسبيني لوحدي ،،، دموع خليني أعمل حاجة صح مرة في حياتي وأدخلك المدرسة ،، أنتي مالكيش ذنب في كل ده مش لازم تموتي المفروض أنا مش أنتي ولا تيا

أنتفض جسدها فجأة بين ذراعيه ثم توقف قلبها عن النبض تماماً  .. صرخ بصدمة وهو يضمها بقوة :-
-اااااااااه ليـــــــه كـدة ليــــه......

____________________________

أستيقظ " حبيب " على صوت رنين هاتفه فألتقته وأجاب عليه :-
- آلو .. أيوة أنا....  إيه طب هو كويس جراله حاجة

فتحت " جميلة " عيناها بتذمر وهتفت قائلة :-
- في إيه  ياحبيب على المساء أنت مش هتبطل تليفونات

- طيب طيب أنا جاي حاجة مستشفى إيه  .. ماشي سلام
قالها " حبيب " وأغلق الخط ،، أعتداء في حديثها وقالت بقلق :-
- في إيه ياحبيب وراح فين دلوقتي

أجابها وهو يقوم من سريره بقلق مُستحوذ عليه بعد هذا الخبر ،، قائلاً  :-
- أبنك عمل حادثة هو ودموع في العمليات

صرخت بهلع مصاحباً أنتفاض قوي ،، قائلة :-
- أبني

____________________________

خرج " علي " مسرعاً من باب العمارة بعد أن جاءه الخبر وركب سيارته ثم قاد كالمجنون إلى  المستشفي ،، رأه يقف أمام غرفة العلميات ورأسه محاطة بشاش طبي وذراعه الأيسر معلق في رقبته ،، أسرع نحوه ثم هتفت مُردفاً :-
- حصل إيه ،، ودموع جرالها إيه 

راقصة الحانهWhere stories live. Discover now