البارت العشرين

21.1K 540 18
                                    

( فــقـــــــد )

سقطت " دموع " علي الأرض وهي تبكي بوجع بصوت مرتفع وهي تمسك دميتها علي شاطئ البحر ،، فصرخت باكية وهي تنظر للسماء :-
- أنت فين قولتي أنك هتكون معايا ،، أنت واحشتني هو انا موحشتكش ،، أنت فيــــن أنــا تعبــت لــوحدي من غيرك مش قادرة أكمل لوحدي محتاجك .....

شعرت بيد تربت علي كتفها بحنان ،، نظرت للأعلي خلفها ورأت " حسن " نظرت أرضاً وهي تبكي وترتجف من شدة بكاء وتقول بصوت مبحوح :-
- وحشني ياحسن أوي مش قادرة أكمل من غيره ولا عارفه أنساه تعبت ياحسن

جثو علي ركبتيه بهدوء ،، وهو يربت على كتفها بحنان ثم قال :-
- يا دموع أنتي اللي عاملة كدة في نفسك ،، معقول بتحبيه لدرجتي لدرجة أن تمر كل السنين دي ومتنسهوش معقول حبيته أوي كدة لدرجة آنك تطلع بعربيتك زي المجنونة وأنتي بتفكري فيه تقاذفي بحياتك علي الطريق عشان شايفه قدامك

- حسن آنا بقيت أشوفه بجد وأروح ألمسه يطلع وهم ،، أنا بقيت أشوفه تهيوات آنا حالتي بتسوي أكتر وأكتر مبقيتش إدخل العلميات عشان مأقتلش مريض لو ظهر قدامي
قالتها وهي تبكي وتتشبث بدميتها بخوف وحزن متراكم بداخلها حتي قضي علي قلبها وعقلها ،، هتف " حسن " بخوف عليها من حبها المريض قائلاً :-
- أنتي لازم تروحي لدكتور يا دموع أنتي ممكن تأذي نفسك كدة أكتر ما هي مأذية 

أشارت إليه بنعم بأستسلام لمرضها فهي حقاً مريضة بحبه وتحتاج لعلاج ،، أربت علي ظهرها بحنان وهو ينظر عليها بشفقة وخوف فوصلت به آن يراقبها يومياً في كل لحظة حتي لا تأذي نفسها أثناء شرودها به ،، وقفت معه وأخذها إلى سيارته وترك سيارتها علي الشاطئ وقاد بها ،، أغمضت عيناها بأستسلام لذهابها لدكتور نفسي يعالجها من حبه وهي تعلم بأنه لن ينجح وعلاجها الوحيد تعلمه جيداً وهو أن يتوفي جسدها كما توفي قلبها وتذهب لتلتقي به في عالم أخر  ....

¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤¤

أستيقظت " دموع " بتعب ووجدت نفسها في غرفة غريبة رأت أجهزة متصلة بجسدها وأنبوبة تنفس صناعي متصل بأنفها علمت بأنها بالمستشفي ،، حركت عيناها بصعوبة وحاولت الجلوس ،، هرعت  " جميلة " لها وهي ترتدي ملابس سوداء وهتفت بأبتسامة حزينة :-
- دموع أخيراً فوقتي

- إلياس فين ؟؟
سألتها " دموع " وعيناها تبكي وقد نطقت أسمه من شفتيها أخيراً بعد أن تركها ،، نظرت " جميلة " للأرض بحزن ودمعت عيناها وقالت بخفوت :-
- أنا هنادي للدكتور

وخرجت من الغرفة ،، دلفت الممرضة لها تعلق المحلول ،، سألتها مجدداً  بتعب وهي تزدرد لعوبها الجاف :-
- إلياس فين ؟؟

- إلياس مين اللي جه معاكي من أسبوع
سألتها الممرضة بعدم معرفة ،، أجابتها بدهشة وتعب :-
- أنا بقالي أسبوع هنا ،، هو فين

أغلقت الممرضة المحلول وهتفت بأسف قائلة :-
- البقاء لله

وتركتها وخرجت ،، أخبرتها بما كانت تأبى سمعه ،، فتسقطت دموعها بأنهيار وهي تتنفس بصعوبة وشعرت بضربات قلبها تتسارع وتؤلمها ،، دخل الدكتور والممرضين علي صوت أنذارات الأجهزة التي تخبرهم بسوء حالتها وحال قلبها...

راقصة الحانهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora