البارت التاسع

22.8K 618 14
                                    

فـــــراق

دلف " إلياس " من باب الشقة بعد أن أنهي عمله بتعب مُنهك جسده ،، ركضت " دموع " نحوه بسعادة وهي تبتسم له وتناديه :-
- عمه أتاخرت ليه

قرصها من خدها وأجابها وهو يدخل معاها :-
- أتعودي على كدة ده شغلي ،، كلتي

أشارت إليه بلا وهتفت بسعادة :-
- لا وعملت عشاء حلو هيعجبك

ضحك لها وكاد أن يتحدث لكنه أوقفه طرقات باب الشقة ذهب ليفتح وهي ترتب السفرة ،، ووجد أمامه ضابط شرطة من قسمه ومعه بعض العساكر ومعهم " رامي " و " سيد " ،، كبت غضبه بداخله بعد رؤية هذان الوحشان وهتف بتهكم قائلاً :-
- خير يا محمد باشا في حاجة

تنحنح الضابط بأحراج من وجوده ببيت رئيسه وقال بهدوء :-
- أستاذ رامي عايز يأخد مراته مدام دموع هي موجودة

أتسعت عيناه بصدمة علي مصراعيها وشعر بخنجر مسموم غرس في قلبه وأنتشر سمه في قلبه يلتهمه ،، سأله بصدمة :-
- مراته ؟؟

مد الضابط يده بالقسيمة وقع نظره علي أسمها ،، تركهم دون أن يتفوه بكلمة ودلف إليها  ،، نظرت له بخوف  وقالت بحزن وهي علي وشك البكاء بعد أن سمعت حديث الضابط :-
- عمه أنا ....

بتر الحديث من فمها وهو يمسكها من ذراعها بقوة ويشعر بخذلان بكذبها عليه وأخفاء خبر زواجها ولم تكتفي بذلك بل أوقعته في شباك حبها وتغويذة غرامها ،، ضغط بقبضته علي ذراعها بقوة وهتف بضعف وقلب مجروح ينزف وعيناه تداعب عيناها بنظرة ألم وأستحقار قائلاً  :-
- عشان كدة كان بيدور عليكي وعايز يوصلك عشان مراته ،، أنتي شايفني أزاي بتستخفليني وتلعبي بيا وبمشاعري

أنهمرت دموعها الحارة علي وجنتها وهي تتأوه بألم من قبضته وحديثه عنها وبتلك الطريقة القاسية ،، دفعها بقوة بعيداً عنه عاد لبروده وقسوته وهتف بنبرة غليظة دون النظر لها بغرور يخفي ألمه خلفه قائلاً  :-
- روحي لجوزك يامدام 

هرعت له ومسكت يده بخوف من الذهاب معاهما وتركه هنا ،، قالت ببراءة باكية وتشهق بقوة مُردفة :-
- عمه أنا والله مش.....

صوتها يزيد من ألمه وصدمته وتلقيبها له بهذا اللقب يجعله يرغب بها أكثر فتزيد من جرحه فأخذها من يدها بقوة وأخرجها لهم وأغلق الباب بقوة في وجههم ،، مسكها  "سيد " من يدها بغضب وشراسة ويرمقها بنظرة مُخيفة ثم أخذوها وهربوا بها إلى حانتهم .......

وقف خلف الباب بصدمة وتزيد نيرانه المُشتعلة بداخله من غضبه بدأ يكسر كل شئ أمامه ويخرج غضبه وأخذ الطعام التي أعدته بنفسها من أجله ووضعه بسلة القمامة ثم كسر الأطباق كالمجنون ،، جلس علي الأرض بضعف وتعب جسده تنفس الصعاد ثم أشعل سيجارته ينفث بها غضبه من كذبها عليه وأكثر ما يؤلمه أنها ملك لغيره وهناك رجل أخر يحق له لمسها الضحك معاها غيره هو......

راقصة الحانهWhere stories live. Discover now