البارت الثامن عشر

19.9K 517 24
                                    

( الحقـــيقــــة )

أردفت بحنان وهي تبعثر شعره من الغبار وترتب علي صدره بقوة من الرمال قائلة :-
- المهم آنك رجعتلي بالسلامة ياحبيبي

نظر لها بدهشة من حديثها المعسول ثم مسك يدها ورن هاتفه فتح الخط وهو يمسك يدها بيده الاخري ،، وأتسعت عيناه بصدمة وترك يدها بعد أن تحولت ملامحه للغضب ممزوج بخوف شديد ،، نظرت له بصدمة وسألته بقلق :-
- في إيه

صرخ وهو يركض للخارج بغضب شديد :-
- أنت أتجننت يا إلياس

ذهبت خلفه ولم تنجح في أيقافه ،، سألتها أمها بدهشة :-
- علي راح فين

- معرفش ياماما إلياس أتصل به خرج يجري
قالتها بقلق وهي تغلق باب الشقة....

____________________________

- يعني أنت هتتأخر برا
قالتها " دموع " بحزن عميق وهي تجلس علي كرسيها أمام مكتبها ،، أجابها بصوت ناعم ودفء قائلاً  :-
- اه ياحبيبتي خلصي مذاكرتك ونامي وأتغطي كويس عشان البرد

تمتمت بخفوت وهي تسند رأسها علي مكتبها غاضبة ،، قائلة :-
- حاضر

أغلق معاها الخط ونظر علي باب الشركة بتحدي ،، فتح باب سيارته الآخر وركب " علي " ثم هتف بغيظ من تصرفات صديقه :-
- خلاص بيقت بلطجي وبتتهجم علي الشركات

إجابه " إلياس " وهو يخرج مسدسه من درج السيارة قائلاً :-
- عشان أجيب دليل وأخلص منه وأرجع حق تيا وأبني وأعيش مطمن علي دموع لما تنزل من بيتي محدش هيأذيها

صرخ " علي " به بشراسة وإنفعال قائلاً :-
- من أمتي لما بنقبض علي حد بنجيب الدليل بالطريقة دي من أمتي ياحضرة الضابط بندخل زي الحرامية 

لم يعقب علي حديثه وترجل من سيارته مسرعاً فأسرع " علي " خلفه.... 

_____________________________

أقتربت " كارما " منه وهو يجلس علي مكتبه وعانقته من الخلف وهي تلف ذراعيها حول عنقه بحنان وتهمس في أذنه بأثارة :-
- حبيبي مش كفاية شغل كدة

أجابها وهو يدير رأسه لها مُبتسماً ،، وقال بهيام وهو ينظر لعيناها كالمخدر بسحرهما ونبرة صوتها :-
- خلاص أهو ياقلبي آخر ورقة

أبتعدت عنه بضجر شديد ولفت كرسيه صاحب العجلات من الأسفل تجاهها ثم جلست فوق قدمه بدلال وهتفت بخفوت شديد وهو تداعب خصلات شعره بأناملها :-
- يعني الورقة دي أهم مني يامعتصم

وضع يده علي خصرها النحيل ويعود بظهره للخلف تاركاً القلم من يده ثم هتف وهو يجذبها لتلتصق بصدره بسعادة قائلاً :-
- أنتي عارفة ومتأكدة أن مفيش حاجة أهم منك ياكارما في حياتي كلها

أجابت وهي تقف وتجذبه من يده قائلة :-
- طب تعال نتأكد سويا قبل ما بنتك تصحي

أخذته خارج المكتب و هي تنظر علي هاتفه الموجود علي مكتبه بأنتصار فهدفها الحقيقي أبعده عن هاتفه آو أغلقه...... 

راقصة الحانهDonde viven las historias. Descúbrelo ahora