PART 15 ; He's Looking At U Outside Of Window || إنَهُ يَنظرُ إليك عبرَ النافذة

140 20 2
                                    

》 السَاعة 10:55 مساءً 《

دَخلَ سيهون إلئ المَنزلِ بِخُطواتٍ مُتثاقِلة ليُوجهَ نَظَرهُ إلئ النائِمة عَلئ الأَريكة و آثارُ دُموعِها عَلئ وَجنتَيها ليأَخُذَ مَكاناً للجُلوسِ أَمامَها لأَجلِ أَن يَتأَملَ وجهها لفَترة لكِن تَوقَفت عَيناهُ عِندَ تِلكَ السِلسِة التَي تُحاوطُ  عُنَقِها ليَشحَبَ وجهُ مُتذَكِراً أَمرَ القِلادة ؛

" يا إلهي..لقَد كانَ هُنا أَيضاً..الآنَ تَذكرت..هذِهِ قِلادَتُهم...كَيفَ ليَ أَن أَنسئ شَيئاً كَهذا..؟! "

■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■
صَباحَ اليَومِ التالي / السَاعة 5:30 بَعدَ الفَجر /مَنزِلُ سيهون ■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■■

إستَقيظَت لورين بِسَببِ صَوتِ هاتِفهِ المُستَمِر..لقَد نسيَ أَن يَضعَ هاتِفهُ عَلى الصامِت..إستَدارتَ بِفَزعٍ حالما سَمِعت صَوتَ شَخيرٍ خَفيف لتَهربَ تَنهيدة إِرتياحٍ مِن فَمِها حالما رَأت سيهون نائِماً عَلئ الأَريكة التَي تُقابِلُها لتَستقيمَ مِن مَكانِها نَحوهُ مُحاولةً إِيقاظَهُ بِهَزهِ قَليلاً بَينَما تَهمِسُ قائِلة ؛ " سيهون؟ سيهون هَل أَنتَ مُستَيقِظ؟ سيهون! " 

عَقدَ الآخرُ حاجبيهِ بإِنزِعاج و هو لا يَزالُ مُغمِضَ العِين ليَضعَ يَدهُ عَلئ وجهِ بِسَببِ الضَوء ثُمَ إِستَقامَ بِجذعهِ بَعدَ ثواني مُردِفاً و هو يُمَدِدُ ذِراعَهُ ؛ " حَسناً سينوريتا..هَل لديكِ شَيئاً ما لتُخبِرني به؟ "

" مِثلُ ماذا؟ "

" عَن ماذا حَصلَ البارِحة في غيابي؟ "

" لا شَيء.."

" لا شَيءَ بَتاً؟ و لا حَتئ بَعدَ مُغادرة يوقيوم؟ "

" لا...لِما؟ " 

" لِما لَم تُخبرِني أَنَ يونغي كانَ هُنا اللَيلة
الماضية؟ " 

أَردفَ سيهون و الإبتِسامة لا تُفارِقُ وجهَهُ بَينما وجه لورين قَد شَحِبَ بِسَببِ كلامِه لتُردِفَ بِخوف ؛

" ماذا؟! لقد كانَ هُنا!؟ كَيفَ..كَيفَ تَعلم..هَل أَنتَ مُتأَكِد؟  "

" نَعم مُتأَكِد..لقَد كانَ هُنا..و الدَليلُ القِلادة التَي في عُنقكِ يا سُينوريتا "

حَولت الأُخرئ نَظَرها إلئ القِلادة بِذَعر بَينما يَدُها تَتفحَصُ ما فِي عُنقِها ؛ " لكِننيَ بالفِعل لا أَعلمُ أَيَ شيء.."

" حَسناً ، لقَد كانَ هُنا لَيلة أَمس و أَيضاً كانَ مَوجوداً في قِسمِ الشُرطة.."

هَربَت تَنهيدةً مِن فَمهِ بَعدَ أَن أَنهئ كَلامَهُ ثُمَ أَسندَ راسَهُ عَلئ ذِراعهِ بَينما يُراقِبُ تَعابيرَ الأُخرئ التَي كانَت تَميلُ للحُزنِ قَليلاً ؛" لورين..هَل ما زلتِ تُحِبينَ يونغي؟ "

سَألَ سيهون بِصوتٍ مُنخَفض يُحاولُ عَدمَ إظهارِ صَوتِ إنكِسارِهِ بِهذا السُؤال بَينما الأُخرئ لم تَكن تَختَلِفُ عَنهُ حالاً.. و رُبَما كانَت أَسوء لكِن نَبرتُها كانَت ساخِرة ؛

" لا أَعتَقِد..رُبَما.. لكِن لا أَعتَقِدُ أَنَ هذا الحُبَ حَقيقي يا سيهون..كَيفَ لَه أَن يَفعلَ هذا بي بَبساطة..إنهُ.. أَرجوكَ لا تُذَكرني بهِ مِن فَضلِكَ.." 

" أَعلمُ أَنهُ يَكسِرُ قَلبكِ لكِنكِ تَستَمرينَ بالعَودة إليهِ في كُلِ مَرة "

دَحرَجت لورين عَينُها حَولَ الأَرجاء بَينما عَقلُها يَبحَثُ عَن أَي مَوضوعٍ آخر لأَجلِ تَغيرِ المَوضوعِ هذا

" لا داعي لجَعلِ يوقيوم يأَتي إلئ هُنا لأَنهُ لا يَزالُ يَدرُس ، لا تُحمِلهُ ما لا يَستَحمِلهُ.."

إِرتَخت مَلامحُ الآخر قَليلاً ثُمَ عَقدَ حاجيبهِ بإستغِراب بَينما نَبرتهُ قَد أَصبَحت جِديةً بِحَق ؛ "  لِماذا..؟ هَل أَزعجكِ؟ "

زَفرَت الأُخرئ الهَواءَ بِمَمل بِسَببِ حَديثِ هذا المَعتوهِ  أَمامها ؛

" هَل هذا ما يَدورُ في بالكم أَنتُما الإِثنان؟ يا إلهي..لا أُصَدِقُ ما أًسمع..لا يا سيهون..لم يُزعِجني..لكِن في الحَقيقة لقَد تَكلمنا عَن دِراستهِ و لاحَظتُ أَنكَ تَضغَطُ عَليهِ كَثيراً فِي جَعلهِ يَمرُ عَليَ كُلَ ثلاثِ حِصص عَلئ الأَقلِ إِجعَلهُ يَمرُ للمَنزِل بَعدَ إِنتِهاءِ الحِصص جَميعها ثُمَ إنَني لسَتُ بِصَغيرة سيهون! "

كانَ سيهون يُنصِتُ إليها بِدقة و قَد لاحَظت لورين نَظاراتهُ لها لتَشعرَ بِتَوترٍ و إرتِباكٍ لنَظاراتهِ الغَير مَفهومَه و كأَنَهُ يَقولُ ماذا تُخفينَ عَني؟ ؛ " ماذا هُناكَ يا سيهون؟ لِما تَنظرُ إليَ هكذا؟ "

إِكتَفئ سيهون بالصَمت لتُعيدَ الأُخرئ تَوجيهَ نَفسِ السُؤال ؛ " ماذا هُناكَ سيهون! " 

" إِجلِسي بِجانِبي لورين.. "

تَكلمَ سيهون بِصَوتٍ هادَئ و بارَد و هو لا يَزالُ يُرَكِز عَليها ، كانَت هيَ عَلئ وشكِ أَن تَسألهُ عَن السَبب لكِنها إِكتَفت بِتَنفيذِ أوامرهِ لمَعرفة ماذا يَحصُلُ مَعه.. لتُصدمَ أَنهُ لا يَنظرُ إليَها بَتاً

إنَهُ يَنظرُ إلئ الذَي يَنظرُ إليَهم عَبرَ النَافِذة..!!

__________

٥٤٦ كَلِمَة..

_________

 𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐬𝐚𝐲𝐬  || أَقوالُ الحُب Where stories live. Discover now