PART 22 ; Alive? || عَلئ قَيدِ الحَياة ؟

116 18 0
                                    

{ بَعدَ أُسبوع..في يومِ الجَنازة }

خَطئ سيهون بِسُرعة إلئ المَقبرة بَينما أَصواتُ أَنفاسِهِ تَعلو ليَصلَ بَينَ الحَشدِ لأَجلِ جَنازة أَخيهِ..حينها قَد تَرردَ صَوتُ أَحَدِهم يَهمسُ في أُذنهِ مِنَ الخَلف حالما إِستَقرَ في مَكانهِ ؛ " جَيدٍ جِداً..لقد حُللِتَ اللغُزَ سَيد
سيهون " 


تَراجعَ سيهون للخَلفِ قَليلاً لأَجلِ صاحبِ الصَوت الذَي هَمسَ فِي أُذِنهِ ؛ " و ما اللَعنة التَي حَصلت مَعكَ؟ هَل تَعلمُ أَنني إعتَقِدتُ أنكَ توفيتَ بالفِعل!؟ كَيفَ أَوصَلتَ الرِسالة إلئ لورين بِخبرِ وفاتِك!؟ كَيفَ فَعلتَ كُلَ هذا الإنتِقال ، السَفر ، الرَسائل بَل حَتئ وصلتَ للمَنزل دونَ أَن أَمسِكَ بِك؟! أَم هذا عَملُ الإِستِخباراتِ لأَجلِكَ
أَيضاً؟! "

" لا تَهتمَ كيفَ فَعلتَ كُلَ هذا..كُلُ ما عليَ فِعلهُ الآن هَو دِفنُ هويتي الحَقيقة تَحتَ التُراب.."

دَحرجَ سيهون عَينهُ بِغَضبٍ حَولَ المَكان و حولَ الحاضِرين ليُغلقَ عَينهُ لثواني مُحاولاً أَن يَتكلمَ بِهدوءٍ عَكسَ داخِله ؛

" بِحَقِ السَماء! هَل هذا ما يُهِمُكَ الآن!؟ ماذا عَن لورين؟ ماذا عن يوقيوم؟ لِما لا تَشعرُ بِهُما!؟ ألا ترئ حالَهُما هُناك.." 

أَشاحَ يونغي المُدعئ بِجَيمس بَينَ الناس بِنِظَرَهِ إلئ أعَزِ الناسِ إليهِ..أَخيهِ و وجههُ الفتاة الذَي أَحبها مِن كُلِ قَلبهِ..وَسعَ عَينهُ حالما رَأَئ كَيفَ هُما مُنهارينَ تَماماً..أَيَجبُ أَن يَطيلَ صَمتُهُ و إخفاءَ حقيقتِه أَمامَهُم؟ هو مُتَيقنٍ أنَهُ يَشتَمُ حَريقَ قَلبهِ في داخلهِ عَليهم..

إنَهُ يودُ الآنَ و بِشدة أَن يَخرُجَ امامَ العالمِ بأسرِهِ و يَعتَرِفَ أنهُ هو نَفسهُ الشَخص الذَي علئ وشَكِ أن يُصبِحَ إسمهُ تَحتَ التُرابِ فَحسَب و هذا الجَسدُ الذي سَيُدفنُ ليسَ جِسَدهُ..بَل لا يوجَدُ جَسداً مِنَ الأَساس!

يُريدُ أَن يَتعرِفَ بِكَمية حُبِهِ لهُم..يُريدُ أَن يَعتَذرَ لأخيهِ الذَي أَصبحَ نَحيلاً بِسَببهِ..و وجههِ حَبيبتهِ الشاحِب رُغمَ أَنهُ كانَ عَلئ وشَكِ أَن يَحرِقَ نَفسَهُ بِسببِها!! أَكانَ يَجبُ أَن يُصبِحَ هذا اليَومُ أَسوءَ مِنَ الآن؟ 

تَرردَ صَوتُ سيهون في أُذِنهِ حالما لَم يَعثُر علئ رَدٍ مِنَ الآخر الذي يَشرِدُ في مَلامِحِ أحِبَتِه..

" هيَ ليسَت حَزينةً مِن أَجلِكَ فَحسَب..إنَها حَزينةٍ أَيضاً مِن أَجلِ جولي..تَعرضَت لحادثِ مُرَوع معَ  سَيارة تايهيونغ أَثناءَ ذاهَبِها إلئ مُحاكِمة قَضيَتِكَ ، لا أَعلمُ كَيف و لكِن يوقيوم إِتَصلَ بِها بَعد تَلقي الشَكاوئ لأَصحابِ المَنازل التي حَرقتها مَعك و هي ظَنت أَنَ جيون مَعك و لكِنهُ لَم يَكُن لذلك قادَت بِسُرعةً كَبيرةً أَددت بها لإِصدامِ بِسايرة تايهيونغ أَيضاً و الأَسوءُ مِن هذا أَنَ أغلبَ الأطِبأءِ يَقولونَ أنها لن تستطتيعَ المَشي بَعدَ اليوم بِنسبة ٧٢% تَخيل ماذا يُعاني جونغكوك الآن أَما تايهيونغ فقدَ ذاكِرتهُ جُزيئاً..هو حَتئ لا يَذكرُ إخوته! هَل تَشعرُ بِما يَحصلُ حولكَ؟ "

____________



هَربت تَنهيدة مِن فَمِ سيهون عِندَما أنتَهئ مِن حديثهِ امامَ القابِعانِ أمامهِ بِصمت ، لقَد شَرحَ كُلَ شيء عَدا أَمرِ عَملهم الذَي هو سري و قَد أَخبَرهُم أَنَ يونغي ذَهبَ إلئ شيغاكو بَدلاً مِن دِنفِر لأَنهُ لَم يُعجبهُ البَقاءُ هُناكَ أَكثر  و هو تَوقعَ أَن يَسمعَ صُراخَهُم أَو بُكائَهُم..لكِن لا شَيء! لا توجَدُ أَيُ ردة فِعلٍ مِنهُما مِن ما جَعلهُ يَستَرسِلُ في حَديثهِ ؛

" الآنَ..أَنتُما تَعلِمانِ جَيداً ماذا حَصلَ قَبلَ سَنتين..
و ما حَصلَ بَعدها أنتُم تَعلَمونهُ بالفِعل.." 


صَوبت لورين بِنَظَرِها إلئ القابِع الصغير بِجانِبها الذي لم يَنطُق بِحرفٍ واحد حَتئ بَعدَ أن إنتَهئ أَخيهِ مِنَ الحَديث..ثُمَ عاودَت النَظرَ إلئ سيهون الذَي يُشابِكُ أنامِلهُ بِقوة دَليلٍ علئ تَوتُرهِ و هيَ بَعدَ أَن إِستوعَبت ما قالهُ سيهون إستَقامت صارِخة في وجههِ ؛

" هَل هذا ما كُنتُم تُخفونَهُ عَنا لمُدة سَنتين!! هَل تَقولُ ليَ الآن..بَعدَ كُلِ هذا آلمِ والمُعاناة..بِسببِ فُراقهِ أَنَ يونغي..عَلئ قيدِ الحَياة بالفِعل؟ "

__________

٥٣٠ كَلِمَة..

_________

 𝐋𝐨𝐯𝐞 𝐬𝐚𝐲𝐬  || أَقوالُ الحُب Where stories live. Discover now