وقعت تلك الكلمة على مسامع جيمين ليهزّ رأسه بالنفي .
" اسمعني ، أنا أعلم بأنك لا تطيقني بتاتاً ، لكن أعطني فرصة لأريك نفسي .."
" ماذا ستريني أيضاً ؟ ها "
" ما هو حسن ."
أومئ له جيمين ممتصاً ما يشعره من كراهية .
" و الآن ؟ ما الذي تريده ؟ "
" حالياً ..تعال معي ."
أمسكه يونغي من يده ليجره نحو الغرفة في الأعلى .
" هذه غرفتك صحيح ؟ "
أومئ له مرتجفاً ..فتح الباب و دخل ليضعه على السرير فيما يغلق الستائر من ضوء الشمس الساطع..
جلس يونغي على السرير ليمسك يد جيمين التي ترتجف بشدة ليبكي جيمين:
" لا ، لا ، لا أريد هذا ، لا ."
نفخ الهواء يونغي ليقول :
" كفّ عن البكاء اللعين ، لأنني حقاً بدأت أنزعج .."
صار جيمين يمسح عينيه بسرعة و لكنها لا تكفّ ، ليجلب يونغي كوب ماء له من الأسفل و يساعده على شربه ..
فهو كالطفل الصغير ، طفل يونغي الصغير .
ليهدأ جيمين قليلاً مع بعض الشهقات و يخبره يونغي :
" حتى تدع قلبك مطمئناً ، أنا لن أفعل ما تفكر به "
حدق به جيمين بتعجب و أعينه حمراء .
" كل ما أريده هو معانقتك و النوم ، أنا مشتاق لمعانقة طفلي ."
" لستُ طفلاً ."
تذمر جيمين بصوت مكبوت .
" صغيري ؟ "
" لا ."
" قطة ؟ "
" لا و اللعنة ."
ليضحك يونغي بقوة على ردة فعله و يقول :
" لكنك قطة صغيرة بكّاءة ."
نظر إليه جيمين بوسع ..
" لست قطة و لستُ بكّاء ، لو قلبنا الأدوار لرأيتك تختبأ في الزاوية كالفأر .." قال متكتفاً .
شهق يونغي مقلّداً جيمين ليقول :
" أنا فأر ؟ "
" أجل .. "
" لا قطتي أنا لستُ فأراً بل وحشاً سيأكلك للطافتك "
" وحشٌ مفترسٌ كذلك ."
أجابه بقرف لينظر إليه يونغي قليلاً و يضحك بعلو .
" يا إلهي لم أضحك منذ مدة ."
" أجل ، لأنني مهرج أمامك ."
تذمر بالمزيد جيمين ليعود يونغي و يسند ظهره على الوسادة :
" تعال إلى هنا أيها القط الصغير ."
YOU ARE READING
Escape || YM
Fanfictionلطالما أردتُ العيش بسلام ، لم أرغبْ بشيئ سوى السلام. كنتُ أحبُّ نفسي و أحبُّ غيري ، لم أكنْ سيئاً لأحد ، لكن لربما هذا ما أودى بي لهذه الحالة . أن أترّجى أحدهم بأن لا يَضربني ، أن يمنحني الحُرية لساعاتٍ معدودة ، أن يغفر لي خطأ لم أرتكبهُ . و لكنني ن...
