part 17

10.6K 624 457
                                    

وجهة نظر جيمين .

فتحتُ دفتر مذكراتي لأكتب عليه ما يجول في خاطري و لا بوحَ لهُ للعوّام .

لا أدري ما الذي يحدث لي ؟
ما الذي أريده ؟

كلام ليسا جعلني أغار بحنقٍ ، تجاهلتها أول مرة بصعوبة و لكن في ثاني مرة أردتُ صفعها لكنني تمالكت جسدي و تعابير وجهي .

و بعدها كلام هوسوك هيونغ ، هل أقع له ؟
قلبي يخفقُ بسرعةٍ شديدة كلّما حسبتُ الأمر و عقلي ينبض بعُنف ..
هناك جدالٌ بداخلي ، جدالٌ مؤلم .

تارةٌ يقبّح عقلي يونغي بذكرى سيئة
و قلبي في المِرصادِ بحاضر حسنٌ ..

أردتُ ترك الأمور على حالِها مُنتظراً الآتي ..
لأرى ما التالي من مين يونغي .

و توجدتُ ثغرة فيِّ و هو محق بشأنها أنا لا أقدم الإحترام الكافي له و لغيره كذلك .

لازلتُ أذكر حالي الصغيرة ، كنتُ مُهذباً و لطيفاً .

الطفل المُفضل لأبّا .
الطفل المُفضل لِجديّ .
الطفل المُفضل لدي معلّمتي في الحضانة و المدرسة الإبتدائية .
المراهق المُفضل للمعلمين في المدرسة الإعدادية و القليل في الثانوية ..
الأخ المُفضل .
الصديق المُفضل .
الزوج المُفضل لدي الجميع في الحيّ من الجيران و أصحاب المِحال .
لكن كل هذا لا يتضمن حُبّ يونغي !

حتى عندما كنا في كوريا ، لم يرفض لي طلباً أردته سوى الخروج من المنزل و الأصدقاء و سواهُ ، أعني لم يرفض لي ماديّاً .
بغض النظر عن إهاناته المتكررة لي و ضربه ، ففي تلك الأوقات التي نجلس سوياً فيها دون شجار ، يدللني و يحكي لي الكثير ، كنتُ أحبّ الجلوس بين ساقيه على الأرض فيما نقرأ كتاباً سوياً .
و إنه لأمرٌ مخجل لكن يونغي حقاً مُحترف فيما يتعلّق بالإنحراف ، كنتُ أتألم قبل البدء و بعد الإنتهاء نفسياً و لكن في المنتصف كنت أُحلّق تمتعاً بالملذّات هذه .

لا أدري هل يونغي شخصٌ جيد أم وحشٌ ؟
لازال السؤال يتعبّق برأسي كلما فكرتُ في الأمر .

سمعتُ باب غرفتي يفتح لألف جسدي و أقبع مستلقياً على ظهري، لأرى يونغي يخلع ملابسه باحثاً عن منامته .

أغلقتُ دفتري ممسكاً به لأضعه في دُرجي الخاص مقفلاً الدُرج تحت نظرات يونغي و أتوجه للخزانة معطياً إياه منامته .

" إنه دفتر مذكراتي." ابتسمت لهُ لينظر لي
" لستَ بحاجةٍ إليه كما أعتقد ."

" بلا .. أحتاجُ .." قاطعني :
" يمكنني أن أكون دفتر مذكراتك الذي تبوح لهُ بما لا يُباح لأحد ."

Escape || YMWhere stories live. Discover now