وجهة نظر جيمين .
فتحتُ دفتر مذكراتي لأكتب عليه ما يجول في خاطري و لا بوحَ لهُ للعوّام .
لا أدري ما الذي يحدث لي ؟
ما الذي أريده ؟كلام ليسا جعلني أغار بحنقٍ ، تجاهلتها أول مرة بصعوبة و لكن في ثاني مرة أردتُ صفعها لكنني تمالكت جسدي و تعابير وجهي .
و بعدها كلام هوسوك هيونغ ، هل أقع له ؟
قلبي يخفقُ بسرعةٍ شديدة كلّما حسبتُ الأمر و عقلي ينبض بعُنف ..
هناك جدالٌ بداخلي ، جدالٌ مؤلم .تارةٌ يقبّح عقلي يونغي بذكرى سيئة
و قلبي في المِرصادِ بحاضر حسنٌ ..أردتُ ترك الأمور على حالِها مُنتظراً الآتي ..
لأرى ما التالي من مين يونغي .و توجدتُ ثغرة فيِّ و هو محق بشأنها أنا لا أقدم الإحترام الكافي له و لغيره كذلك .
لازلتُ أذكر حالي الصغيرة ، كنتُ مُهذباً و لطيفاً .
الطفل المُفضل لأبّا .
الطفل المُفضل لِجديّ .
الطفل المُفضل لدي معلّمتي في الحضانة و المدرسة الإبتدائية .
المراهق المُفضل للمعلمين في المدرسة الإعدادية و القليل في الثانوية ..
الأخ المُفضل .
الصديق المُفضل .
الزوج المُفضل لدي الجميع في الحيّ من الجيران و أصحاب المِحال .
لكن كل هذا لا يتضمن حُبّ يونغي !حتى عندما كنا في كوريا ، لم يرفض لي طلباً أردته سوى الخروج من المنزل و الأصدقاء و سواهُ ، أعني لم يرفض لي ماديّاً .
بغض النظر عن إهاناته المتكررة لي و ضربه ، ففي تلك الأوقات التي نجلس سوياً فيها دون شجار ، يدللني و يحكي لي الكثير ، كنتُ أحبّ الجلوس بين ساقيه على الأرض فيما نقرأ كتاباً سوياً .
و إنه لأمرٌ مخجل لكن يونغي حقاً مُحترف فيما يتعلّق بالإنحراف ، كنتُ أتألم قبل البدء و بعد الإنتهاء نفسياً و لكن في المنتصف كنت أُحلّق تمتعاً بالملذّات هذه .لا أدري هل يونغي شخصٌ جيد أم وحشٌ ؟
لازال السؤال يتعبّق برأسي كلما فكرتُ في الأمر .سمعتُ باب غرفتي يفتح لألف جسدي و أقبع مستلقياً على ظهري، لأرى يونغي يخلع ملابسه باحثاً عن منامته .
أغلقتُ دفتري ممسكاً به لأضعه في دُرجي الخاص مقفلاً الدُرج تحت نظرات يونغي و أتوجه للخزانة معطياً إياه منامته .
" إنه دفتر مذكراتي." ابتسمت لهُ لينظر لي
" لستَ بحاجةٍ إليه كما أعتقد ."" بلا .. أحتاجُ .." قاطعني :
" يمكنني أن أكون دفتر مذكراتك الذي تبوح لهُ بما لا يُباح لأحد ."
YOU ARE READING
Escape || YM
Fanfictionلطالما أردتُ العيش بسلام ، لم أرغبْ بشيئ سوى السلام. كنتُ أحبُّ نفسي و أحبُّ غيري ، لم أكنْ سيئاً لأحد ، لكن لربما هذا ما أودى بي لهذه الحالة . أن أترّجى أحدهم بأن لا يَضربني ، أن يمنحني الحُرية لساعاتٍ معدودة ، أن يغفر لي خطأ لم أرتكبهُ . و لكنني ن...