"⁷"

8.6K 851 264
                                    

_

كَانت الساعـة تُقارب السابعـة والنِصف مسـاءً

وبورا قد إنتهت مِن تجهيـز نفسِها للموعِد، حيث أرسل لها تايهيونغ رِسالة يَقول فيها أن المَوعِد سـيكون فِي المسـاء.

لقد رَاودها الشّك قَليلاً.. لأنه يُحب أن تكون مواعيدهم في بدايـة اليوم حتي يَمضـي معها اليوم كُله، ولكن لا بأس هو مَعها لن يُشكل الوقت فارقـًا كبيرًا.

بعد عِدة دقائق سَمعت صوت سيارتُه في الأسفل، لتنظـر إلي نفسها نظرة أخيـرة ثم أرسلت لنفسها التي فِي المرآة قُبله طائرة؛ لشِدة إعحابها بمظهـرها اليـوم.

كان ينتظرها وهو يَميـلُ بِـ جسده على سيارته السـوداء، وعندما لاحظها تأتي إليّه إبتسم بِإتساع وكأنه رأىٰ القمـر بِحد ذاتـه.

ولكن إبتسامته هذه لم تدُم طويـلاً حينما شدّه إنتبـاه تلك الكِنـزة ذات الفتحـة الواسِعة عِند الصدر، وترتـدي عليها سُتـره سوداء وبنطال نفس اللون أيضـًا، كانت بالفعـل مُثيـرة للغايـّة.

تمالك تايهيونغ أعصابه فَـهو ليس مِثل هؤلاء الذين يصرخـون على حبيباتِهم مِن أجل أشياء تافهه، هو سوف يُخجِلها وحسب.

كانت سـتُعانِقه ولكنه أوقفها، ثم أخذ وضع وكأنه يُفكِـر في شئ ما، يتمعـن النظـر بِها

"هل يا ترىٰ إرتديتـي هذا.. ليكون كَـ طلبٍ غيـر مُباشر بأن أضع علاماتِ عليـكِ ؟"

نَبس مُتسائلاً مع نظراتـه المتفحصـة لها

"مـ..مـاذا ؟"
إعتلت الصدمة ملامِحـها، وتجمدّت في مكانِها بسبب ما قاله.

إقتـرب منها ممسكـًا بِـسحـاب الستـرة وأغلقه لها بِبُطئ حيث لامس إصبعـه جِلدها مُتعمـدًا، مما جعل قشعريـرة تسري في كامِل جَسدها، ثم طَبع بعدها قُبلـة لطيفة على وجنتهـا مما أدىٰ الى زيادة سوء إنتـظام قلبـها المِسكيّـن.

"هيا لِنذهـب قبل أن اكُلـكِ، وأنتِ تبديـن مِثل المارشِميـلو الخَجـول"
قال ضاحِكـًا بسبب إحمـرار وَجنتيـها.

"ولكن المارشِميـلو لا تَخجـل!"
بِـ عينان الجرو خاصتِها قالـت، مما جَعل قلبـه ينبـض بِعنـف، لذلك أسرع وفتح لها الباب وادخلها قبل أن يتهـور في إلغاء هذا المَوعِـد.

لِنذْهـب فـيّ مَوعِـدWhere stories live. Discover now