Jungkook|| العنيدة والمغرور

-14-

مرحبا ألماساتي 😘
أولا رمضان مبارك سعيد ينعاد عليكم بالصحة و الخيرات 😍😍
ثانيا آسفة للتأخير بس كان في عندي شوية مشاغل و كدة
البارت لعيون الناس الحلوة اللي بتحب روايتي و تدعمني بكلام يفرح القلب شكرا  💜💜
ابتسامة و Enjoy
----------------------------------------------

يفتح عينيه بتعب ليجد نفسه محاطا بقنينات الخمر الفارغة فقد سكبها البارحة دفعة واحدة في معدته لعلها تخمد النار التي اندلعت في صدره بسبب والده، أمال رأسه للجانبين ليسمع صوت فرقعة عظام رقبته التي باتت تؤلمه بسبب الوضعية غير المريحة التي نام عليها البارحة، نهض من مكانه على الأرض ليستقر على الأريكة التي كان يسند عليها ظهره أثناء نومه
دعك ما بين حاجبيه وهو يغمض عينيه بشدة جراء الصداع الذي داعمه نتيجة لإسرافه في الشرب، رفع معصمه لينظر لساعته اليدوية التي لم ينزعها لأنه نام على هيأته في غرفة المعيشة، وجدها العاشرة صباحا فتنهد بانزعاج لأنه تأخر عن العمل كثيرا
صدح صوت رنين الهاتف في الأرجاء ليجده ملقى بإهمال على الأرض، التقطه ليرى أن المتصل هو شقيقه جين ففتح الخط
جين: صباح الخير أخي...هل أنت بخير ؟
جونغكوك: أجل هيونغ
جين: أين قضيت ليلة البارحة؟ قلقت لأنك لم تجب على اتصالاتي
كوك: ذهبت لمنزلي الخاص
جين: حسنا...اتصلت لأخبرك أن تأتي الآن لأن إريكا جمعتنا جميعا و تريد إخبارنا بشيء مهم و قد أصرت على حضورك بشدة
انتابه الفضول عندما سمع اسم الأخرى لكنه تنهد بتعب فكل ما يريده هو البقاء وحده للأسف كل غضب البارحة تحول إلى ألم تكدس في قلبه مجددا لا يملك الرغبة في رؤية بشري هذا اليوم لذلك أجاب قائلا:" لن آتي هيونغ لا تنتظروا قدومي"
جين: أرجوك كوك الجميع هنا ولا تقلق والدي غير موجود إريكا جمعت الشباب فقط
كوك: لا هيونغ لا أريد
ثم أغلق المكالمة دون انتظار إجابة من الآخر، نهض من مكانه ليبحث عن مسكن آلام يهدئ الحرب المندلعة في جمجمته لعله يتمكن من العمل، شرب الماء ليسمع مجددا صوت هاتفه المزعج ليجد رقما مجهولا فكر في عدم الرد لكنه تراجع فقد يكون اتصالا مهما بشأن العمل
فتح الخط ليأتيه صوت أنثوي ناعم يعرفه صاحبته جيدا فمن غيرها يسبب زلزالا في كيانه و يشقلب مشاعره رأسا على عقب
"مرحبا....أهذا جونغكوك؟" سألت بصوتها الهادئ الذي يبعث القشعريرة للغرابي الذي قرر ادعاء عدم معرفة صاحبة الصوت ظنا منه أنه بهذه الطريقة سيثبت لنفسه ولها أنها ليست بالشخص المهم في حياته
"أجل...من يتحدث ومن أين لك برقمي؟" أجابها بصوته الصباحي العميق الذي جعل من يد الأخرى ترتجف من تلك القشعريرة للتي انتابت جسدها جراء سماعها لصوته الرجولي و المتعب
"أنا إريكا..آسفة لإزعاجك، أخذت رقمك من جين هيونغ" أردفت بتوتر خوفا من أن يكون غاضبا منها
همهم ثم أضاف بعدما لاحظ الصمت بينهما يطول:"إذن ماذا تريدين؟" سأل مجددا ببرود
" أخبرني جين أنك رفضت القدوم....اسمع قبل أن ترفض....أرجوك تعال ليس من أجلي بل من أجل شقيقك إن كنت تحبه " أجابت باندفاع محاولة إقناعه بالموافقة، كانت تود سؤاله عن حاله في البداية لكنها ابتلعت مافي جوفها خوفا من توتر الأجواء
"لو كان يهم أخي لأخبرني بنفسه" أردف ببرود ليسمع صوت تنهد الأخرى الذي يدل على انزعاجها و نفاذ صبرها لكنها أجابت مجددا بصوت هادئ ولطيف قائلة:" أخوك لا يعلم، لا أحد يعلم إنها مفاجأة مني و حضورك شيء أساسي" صمتت قليلا لتكمل "إذن ما قرارك؟"
حل السكوت لبضعة ثواني قبل أن يصلها صوت الغرابي قائلا:" حسنا، نصف ساعة و أكون هناك"
قفزت في مكانها بفرح ثم قالت بأكثر صوت متزن لديها"حقا؟ شكرا لك سننتظرك لا تتأخر"
أنهت المكالمة ليبتسم بخفة على صوتها الذي كان يظهر مدى فرحتها بقدومه، هذه الفتاة حقا شيء ما جعلته يبتسم وسط كل هذا الظلام الحالك الذي يحيط به
.
.
.
.
|في القصر|
كان الشباب مجموعين في غرفة المعيشة بطلب من إريكا التي رفضت الإدلاء بكلمة إلى حين قدوم جونغكوك تاركة الفضول ينهشهم.
في الحقيقة هي كان بإمكانها إخبارهم دون وجوده لكنها فعلت هذا كله فقط من أجله، هي فقط استجابت لرغبة داخلها حثتها على تنفيذ هذه الفكرة لإدخال السعادة على قلبه فهي متيقنة أنه مدمر حاليا بعد انفجاره البارحة، نامت متأخرة لشدة قلقها و تفكيرها المستمر بالأمر.
بقيت شاردة ليأتيها صوت روما المنتحب:" عزيزتي ألن تخبري أختك...الفضول يأكلني"
"كلا، عندما يأتي جونغكوك أخبركم جميعا" نفت بصرامة مما جعل روما تعبس بلطف فهي كائن فضولي بشدة
لورين: وما علاقة جونغكوك إن كان الأمر يخصك؟
إريكا: الأمر يخصنا جميعا...فقط اصبروا قليلا بدأتم تلعبون على أعصابي بتذمراتكم المزعجة
تاي: إريكا ستخبرني لأنها تحبني أليس كذلك؟
جيمين: صحيح إريكا تحب تاي تاي وجيمين و ستخبرنا وأنتم لا
أخرج لسانه للآخرين لتقهقه إريكا قائلة "آسفة صغيراي هذه المرة لا أستطيع فقط دقائق قليلة و أخبر الجميع"
عبس التوأم بلطافة لتقبل وجنتيهما بحب مانعة نفسها من أكلهما لجرعة اللطافة الزائدة التي تلقوها
يونغي: يا أنتما أليس لديكما مدرسة اليوم
تاي: المعلمة مريضة لهذا اليوم عطلة
قفز التوأمان بسعادة فيوم بلا مدرسة بمثابة النعيم
يونغي: اقفزا أيها الكسولين
هوسوك: ما بك يا رجل كأنك لم تكن تفرح عند غياب أحد المدرسين
لورين: ههه نحن كنا نقيم حفلة...بحق السماء أليس أفضل من أيام العيد ؟
جين: حقا أنا كنت أغضب كثيرا
لورين: واضح أنك كنت دودة كتب
يونغي: جين هيونغ حقا تعد ذلك بمراحل لقد كان يبكي أيام العطل
لورين بضحك: كيف أحببت روما إذن؟ لقد كانت زعيمة المشاغبين بفصلها هههه
روما : يا.. لقد كنت مشاغبة لكن مجتهدة في نفس الوقت ليس مثلك
بقوا يضحكون و يتذكرون أيام الدراسة إلى أن أتى شخص و قد كان بوقوم و ليس جونغكوك فزفرت إريكا بملل تتساءل عن سبب تأخره ليتقدم الآخر منهم قائلا:"هل اجتمعتم من دوني؟"
جين: انضم إلينا نحن ننتظر كوك، إريكا جمعتنا من أجل شيء هي الوحيدة التي تعلم ماهيته
نظر بوقوم بخبث لإريكا ليهمس قربها قائلا بصوت لا يسمعه غيرها:"أي شيء متعلق بك يثير فضولي لذلك سأبقى"
نظرت له بحنق لكن عينيها وقعت على هيأة جونغوك التي تقدمت إليهم ، تأملته بتركيز شديد باحثة عن أي أذى ظاهر تنهدت بارتياح لسلامته ثم غلف الحزن قلبها عند رؤيتها لتلك الهالات السوداء البارزة تحت عينيه، ووجهه الشاحب نوعا ما كأن الدماء هربت منه تاركة الصفار يحل محلها، مقلتيه السوداء ذابلة أكثر مما كانت عليه قبلا و نظراته تائهة، فارغة وخالية من الحياة مسببة جرحا عميقا يفتك بخافقها الذي اعتصر نفسه حزنا لحالة الغرابي البائسة.
أفاقت من سلسلة تأملاتها على صوت روما التي قالت بنحيب:" هيا إريكا لقد اتى جونغكوك فلتخبرينا ما الأمر وإلا سأنفجر من فضولي"
إريكا: حسنا أيتها الفضولية اصمتي و إلا غيرت رأيي
صمتوا جميعا لتردف إريكا: حسنا في الصباح ذهبت مع روما للمشفى لنجري فحصا وقد عدنا قبل قليل
جين بقلق: لماذا تقولين هذا الآن لقد أخبرتماني أن كل شيء بخير
إريكا: حسنا....امم لقد كذبت عليكما
شهق الجميع بقلق، واستوطن الهلع ملامح روما لتقول بصوت مرتجف بعد أن جلس جين بجانبها محتضنا إياها بقوة خوفا على شريكة عمره و ملكة قلبه:"أختي..لقد قلت أنه مجرد تعب لا غير هيا قولي أنك تمزحين "
ابتسمت إريكا ثم اقتربت لتعطي هدية للزوجين، فتحها جين ليعقد حاجبيه باستغراب قائلا:"هذا كتاب عن الأطفال ماذا سنفعل به؟"
قهقهت الأخرى على غباء أختها وزوجها اللذان لم يستوعبا الأمر للآن لتنظر للبقية الذين يحدقون بصدمة و لورين التي أخذت تقفز في كل مكان
روما: يا لماذا تقفزين هكذا كالقردة؟
إريكا: يا إلهي أنتما تقودانني للجنون، ألم تفهما بعد؟ لماذا سأعطيكما كتابا عن كيفية العناية بالأطفال و المرأة الحامل ؟
روما بصدمة: سنحصل على طفل؟
أومأت إريكا بحماس و فرح لتقهقه على جين الذي يراقب ما يحدث بثغر مفتوح و ملامح متصنمة
قفز عليه يونغي قائلا: هيونغ، ستصبح أبا مبارك لك هيونغ
جين مازال على صدمته، ينظر بجمود لروما التي زينت الدموع خديها و هي تحدق به بحب و سعادة، استرجع وعيه الضائع ليأخذها في حضنه بقوة و قد هربت دمعة من عينيه، كوب وجهها بين يديه ليقول بحب::"شكرا لك أميرتي أنا سعيد للغاية"
طبعت روما قبلة لطيفة على شفتيه قائلة بحب:"أنا أسعد صدقني...سنحصل على أمير صغير أخيرا "
أومأ لها بفرح ليعانقا بعضهما مجددا
بدأ يعانقهما الجميع واحدا تلو الآخر منهالين عليهما بكلمات تعبر عن سعادتهم بانضمام فرد جديد لعائلتهم الكبيرة
هوسوك: سأصبح خالا لا أصدق
لورين: وأنا خالة...يا إلهي أتمنى أن تكون فتاة سأعلمها كيف تتسوق و تضع الماكياج و....
أونسو مقاطعة: أنا عمتها و أنا من سيفعل ذلك لا تحلمي عزيزتي
لورين بحنق: من أنت لتمنعيني....أنا واثقة أن روما ستترك طفلتها معي أنا أليس كذلك روما
روما: لا تتجادلا لكل واحدة منكما دورها