-27

57.1K 2.9K 1.2K
                                    

مرحبا ألماساتي 💜💜
كثير اشتقت أتمنى تكونو اشتقتولي انتو كمان
على كل آسفة مجددا على التأخير
النفسية تعبانة شوي و يمكن رح تحسو بكمية الكآبة من خلال البارت
استمتعوا
======================================

قضى الغرابي بقية الوقت بغرفة الفندق ينتظر بفارغ الصبر عودة صاحبة الخصلات البنية، يفكر مرارا وتكرارا بالخطيئة التي ارتكبتها نفسه على غفلة من وعيه، الجريمة التي افتعلها بحق ملاكه بسبب إحساس حقير يدعى بالغضب
لطالما كره نفسه بسبب غضبه الذي يجعله يثور كبركان حامي و يعميه عن كل شخص أو شيء، هكذا هو حينما يغضب يتحول لكائن وغد ذو لسان سليط ينفث السموم و النيران و زوجته بالفعل شهدت ذلك من قبل..شهدت ثورانه و اهتياجه و أذيته أيضا لكنها ساندته في أسوء حالاته وتفهمت تصرفاته الحقيرة بل سامحته عليها دون أن يعتذر منها حتى

لذلك هو بقي مستوطنا سريره لساعات متتالية شبه متؤكد أنها ستعود إليه...ربما غاضبة، مكسورة، لكنها ستسامحه كالعادة...قد يطول الأمر لبضعة أيام أخرى حتى إلا أنها لن تتخلى عنه، لن تتركه و هي على أتم المعرفة أنه سلمها كامل قلبه و ليس هناك ما يبقيه على قيد الحياة دونها
ستفتح ذلك الباب و تدخل منه حزينة باكية و ربما غاضبة، سيقبلها إلى أن تستسلم بين ذراعيه، ستبكي بين يديه و سيربت على موضع الجرح في قلبها....ستعتذر منه على تلك الصفعة و تسحب ماقالته مسبقا عن كونها نادمة على حبه و اختيار قلبها له ثم سيصبح كل شيء بخير

هذه كانت أحلام الغرابي الوردية الصغيرة والمغرورة كذلك، فبينما هو يتمنى أن تعود إليه بدل أن يبحث عنها، أن تعتذر منه بدل أن يبادر هو بذلك....إريكا بالفعل أخذت أول طائرة لكوريا، تخلت عن خافقها هناك بتلك البقعة من النادي لترحل كجسد بلا روح

☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆☆

يفتح باب غرفته ببطئ شديد، يدعو و يتمنى بأعماقه أن يجدها هناك متكورة على سريرهما كالعادة...نائمة بعمق و سلام كالملائكة بملامحها الفاتنة المسالمة
هو بعد أن اندثرت كل آماله بذلك الفندق عاد مباشرة لكوريا باحثا عن مالكة قلبه إلا أنها غير موجودة! اختفت كما لو أن الأرض انشقت و ابتلعتها
وقع قلبه أرضا عندما فتح الخزانة و اكتشف أن جزءا من ملابسها مختفية....هل يعقل أنها رحلت؟ تركته؟ بهذه البساطة؟!
"ماذا حدث جونغكوك؟ نعلم أن هنالك لغزا في الأمر" صوت جين الذي صدح في الغرفة ليرفع الجالس على الأرض بإهمال نظره نحوه، سوداويتاه خامدتين ووجهه شاحب، نقل بصره بين وجه شقيقه القلق و روما الواقفة بجانبه مع تعابير أقرب للبكاء
"ارحم عقلي أتوسل إليك أكاد أجن! عندما اتصلت بها تركت الخط مفتوحا و لم تتحدث كل ما سمعته هو صراخها باسمك و كانت تردد أيضا 'من أنت؟ و ابتعد عني' ثم بعد ساعات عادت لكوريا و حزمت أمتعتها، عندما سألتها عن السبب قالت أن هناك مؤتمرا عاجلا بأمريكا عليها حضوره و لا تدري كم المدة التي ستقضيها هناك...،لكنني علمت أن هناك شيئا آخر وجهها كان مرهقا و عينيها حمراوتين منتفختين !واضح للأعمى أنها بكت كثيرا....حتى صوتها كان مرتجفا مخنوقا ماذا حدث أخبرني أرجوك؟!" رددت روما بانفعال فمن سيصدق ما قالته إريكا خاصة و هي عائدة من بلد آخر، هكذا بملامح مكسورة و في ذكرى زفافها أيضا، الأمر برمته يفقدها صوابها خاصة بعد الذي سمعته من خلال تلك المكالمة الهاتفية!
"تركتني!تخلت عني و عن حبي وعن كل شيء!ربما لم تحبني يوما في حياتها ، على الأقل ليس مثلما عشقتها" أجاب الغرابي بانكسار، فكرة أنها غادرت بعدما ألقت عليه كلاما كالسيف الحاد اخترق قلبه مباشرة جعلت عقله و قلبه معا غائبين عن كل الحقائق أهمها أنه جرحها كثيرا، خانها وخان ثقتها ظلمها بكلامه و أفعاله، بل والأسوء من ذلك تجاهل تلك الفرصة التي منحته إياها و دمر كل شيء بيديه، بالرغم من كل هذا لا زال مصمما أنها المخطئة، ربما هو ظلمها، تجاهلها في أمس حاجتها إليه يكفيه قهرا معرفة أنها كانت تستنجد به و باسمه بينما هو حطمها بكل برود، لكنه مصر أن ما فعلته أقسى و أظلم بأشواط....لا يدري أنه بهاته الأفكار قد يخسرها إلى الأبد! هذا إن لم يكن قد فعل و انتهى!

Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now