-15-

61.6K 3.2K 175
                                    

مرحبا ألماساتي 💜💜
بارت جديد لعيون الحلوات اللي حبو روايتي😘😘
Smile😊😊 and ENJOY
----------------------------------------------

Jk's pov

استعدت وعيي لأفتح عيني بثقل، بدأت ذاكرتي تنتعش شيئا فشيئا، آخر ما أتذكره هو أني كنت أقاوم ذلك المنديل الذي وضع على أنفي ثم لا شيء غير السواد، هربت بعض التأوهات من ثغري جراء تلك اللسعات المؤلمة التي أحس بها في كافة جسدي، يبدو أنهم ضربوني وأنا فاقد الوعي تشه جبناء! أردت تحريك ذراعي لأكتشف أنني مقيد بواسطة حبال متينة، اللعنة!
"جونغكوك؟" سمعت هذا الصوت الأنثوي ينادي لأغمض عيني رغبة في التخلص من هذه الهلوسات الجديدة التي بدأت تراودني، أعتقد أنهم ضربوني على رأسي كثيرا أو أنها باتت تسيطر على أفكاري لدرجة تخيلي صوتها معي
"جونغوك...هل أنت بخير؟ أجبني أرجوك" رددت مجددا، إنه صوتها، صوت صاحبة البندقيتين الآسرتين، لكن مستحيل هل جننت؟
رفعت رأسي بوهن، لأدير بصري في تلك الغرفة المهجورة المقرفة، استدرت لجانبي لأصعق، إنها هي! موجودة فعلا!لا لا يعقل
"هل أنت حقيقة؟" سألت بتوتر أخشى أن تكون حقيقة فما أراه الآن يدفعني للجنون حقا، لقد كانت مقيدة بجانبي على أحد الكراسي، أول ما جذب انتباهي هو ذلك الجرح يسار جبينها الذي تنهمر منه الدماء الكثيفة و التي باتت جافة ملتصقة على بشرة وجهها مشكلة خطا طوليا من جبينها لذقنها، وأسفل شفتيها هنالك ذلك الجرح الصغير المتورم وكأنها تعرضت للصفع! حدقت ببندقيتيها اللامعتين لأرى القلق و الخوف، أخفضت بصري ليقع على قميصها المتسخ وأزراره الأولى ممزقة تظهر جزءا كبيرا من بشرتها البيضاء الناصعة و الفاتنة، أغمضت عيني بشدة أعلم أن العروق الحمراء بارزة بهما الآن، صككت أسناني بقسوة مانعا نفسي من الصراخ كالمجنون،لأقول لنفسي أنه مجرد حلم فقط أو أنني أتخيل، فليكن ما يكن المهم أن لا يكون حقيقة.
"أجل....أخبرني هل تتألم؟ كيف تشعر؟" فتحت عيني مجددا لتصطدم الحقيقة بوجهي، لم أكن أهذي،إنها هنا بالفعل وبهذه الحالة المزرية،بسببي!
أشعر برغبة جامحة في إضرام النار في هذا المكان اللعين ثم حرق أولئك الأوغاد فردا فردا بعد تمزيق كل يد تجرأت ولمستها نسيجا نسيجا، لا بل خلية خلية، كل قطرة دم نزفتها سأعتصرها منهم نقطة نقطة إلى أن يصبحوا قطع لحم يابسة.
نظرت لها بغضب قائلا:"لماذا أنت هنا؟"
"رأيتهم يخطفونك فتبعتك بالسيارة لكن اكتشف أمري" أجابتني بهدوء لكنني زدت اشتعالا لأصرخ في وجهها :"لماذا تبعتني؟ ألم أخبرك أن تبتعدي عني و عن أي شيء يتعلق بي؟ هل أنت غبية لا تفهمين؟ انظري ماذا حصل لك بسبب غبائك" لم أقصد توبيخها،أنا فعلا غاضب،قلبي يعتصرني ألما لمنظرها البائس، كل تلك الدماء بسببي، أنا شخص حقير من يقترب مني يحصل على الأذى فقط ولا شيء سواه
"أجل أنا غبية....غبية لأنني قلقت عليك وأردت مساعدتك....غبية لأن قلبي يؤلمني الآن لحالك و أنت تصرخ علي هكذا.....اللعنة علي" صرخت بوجهي بدورها لأرى مقلتيها تلمعان بغضب، كيف سأخبرها أنني لست غاضبا عليها بل على نفسي، أنني أتألم الآن أضعافا لأني أوقعتتا بمصيبة أنا نفسي لا أعلم مخرجها
"لم يكن يجدر بك اللحاق بي أنظري لوجهك إنه يقطر دما" قلت بهدوء مجددا، إغضابها هو آخر ما أريده الآن، لم أتلقى منها سوى الصمت و نظرات عتاب لأسأل :" هل ضربوك؟؟"
ابتلعت ريقها بتوتر ثم بعثرت بصرها في الأرجاء، وها هي الآن تعض على شفتيها ابتسمت بسخرية لتقول:"لا لم يفعلوا، تعرضت لحادث بالسيارة هذا كل ما في الأمر" علمت أنها ستكذب، ربما تعرضت لحادث بالفعل لكن وجنتها المتورمة، الجرح على شفتيها، أعلم أنهم فعلوا لكنني قررت التزام الصمت، لست جاهزا للثوران حاليا،علي التفكير في طريقة للخروج
"من هم جونغكوك؟ لماذا قاموا باختطافك؟هل أنت متورط بمصيبة ما" تأملت ملامحها التي تغيرت إلى الجدية و الهدوء لأتنهد بقلة حيلة فأنا لا أملك جوابا لسؤالها لأجيب:"لا أدري؟ لم أكن على عداوة مع أحد يوما...ربما شركة منافسة لكن الاحتمال يظل ضئيلا"
"كوك...أنا....أنا خائفة" قالت بضعف لأسمع صوت تحطم قلبي من الداخل، تلك النظرة في مقلتيها الدامعتين هي بمثابة سم قاتل يجري بعروقي الآن، لعن نفسي لن يكفي حتى لو فعلت مليون مرة في الدقيقة
"لا تخافي سأخرجك من هنا...أعدك" قلت لها محاولا جعل صوتي متزنا قدر الإمكان، لعلي أبث لها بعضا من الثقة و الأمان
"لقد سمعت زعيمهم يقول أنه سيقتلنا...هو لا ينوي التهديد فقط...يريد التخلص منا إلى الأبد" قالت بضعف مرة أخرى، لألعن مجددا من يكون يا ترى؟
استدار كلانا ناحية الباب الحديدي الصدئ الذي فتح ليظهر من خلالة شخص ملثم مع آخربن وجوههم ظاهرة، يبدو أنه رئيسهم
"يا للرومانسية، أنا سعيد حقا لأنني جمعت حبيبين معا، انظر جونغكوك لقد اعتنيت بحبيبتك جيدا ألن تشكرني؟"
قال الملثم بخبث، صوته ليس مألوفا، نظرت له ببرود لأقول
"ليست حبيبتي، دعها تذهب، مشكلتك معي وحدي"
قهقه ليصفق مظهرا ابتسامته الخبيثة البارزة خلف القناع، كاشفا عن أسنانه التي أود وبشدة تحطيمها الواحدة تلو الأخرى:"آه لقد تأثرت حقا، لم أبدأ اللعب بعد و ها قد وصلنا للجزء الذي يضحي فيه البطل من أجل حبيبته، لكن أتعلم؟ من المؤسف أنكما لستما حبيبين كانت ستكون قصة حب مشتعلة ، أستطيع الجزم من خلال نظراتكما لبعض" مسح دموعه الوهمية ليقترب من وجهي قائلا:"لحظة! لماذا يبدو لي المشهد مألوفا، شخص كان اسمه جيون يونغ جاي ربما" توسعت عيناي بصدمة عند سماعي اسم والدي! ما اللعنة التي تحدث بحق السماء
اقترب من إريكا تحت نظراتي الغاضبة لأهسهس بحدة:"ابتعد لا تقترب منها وإلا مزقت جلدك"
لكنه تجاهلني ليرفع ذقنها بأنامله القذرة التي أرغب بقطعها الآن، أكاد أنفجر وأنا أراها تقاوم قبضته المحكمة بتقزز، أنا آسف آسف حقا
"جميلة، عليك أن تكون ممتنا لها لأنه لولا قدومها لكنت الآن جثة هامدة، وجودكما معا جعلني أرغب بالاستمتاع قليلا، أليس كذلك جميلتي؟"
قال بصوته المقرف وهو يتحسس وجهها متعمدا الضغط على جرح جبينهاد تمزقت أوصالي وأنا أراها تقاوم كي لا تصدر صوتا دالا على ألمها، ثم بصقت في وجهه صارخة:" أبعد أصابعك المقززة أيها الجبان القذر"
"أيها الوغد الجبان الحقير، كيف تتجرأ على لمسها فك قيدي وواجهني رجلا لرجل، أم أنك تعلم أنني سأفوز عليك أيها الحقير...فك قيدي قلت لك" صرخت بغضب بعدما صفعها مباشرة تحت ناظري، لم أتحمل صرت أتلوى في مكاني بغية التخلص من قيدي و الانقضاض عليه لكن دون فائدة
قهقه بخقة ليبتعد عنها متوجها إلي من جديد ثم أردف:"شرسة! جميل! والدتك كانت ضعيفة، لقد توسلتني كثيرا و بكت كثيرا طالبة الرحمة،ألهذا اخترت فتاة قوية لا تبكي؟" والدتي؟ ماذا يقول هذا اللعين؟ يا إلهي أكاد أفقد صوابي
"لكنك غبي كوالدك، لم يكن يجدر بك البحث في الأمر طيلة السنوات التسع الماضية، أنت اخترت مصيرك بيديك" أكمل لأنظر له باستغراب، ما الذي يتحدث عنه؟ هل شكوكي كانت في محلها أم ماذا؟ هل حقا وفاة والدتي لم تكن مجرد سكتة قلبية؟ يا إلهي غير صحيح سأجن لو كان كذلك
"ما علاقتك بوالدي؟" سألته آملا الحصول على إجابة لكن يا للأسف،ضحك علي ليجيب:"صغير لطيف، لقد حذرت والدك كثيرا لكن يبدو أنه لم يجدي نفعا و الآن سارسلك إلى والدتك"
رجع بضع خطوات للوراء ليخرج مسدسه وهو يمرره بيني و بين إريكا التي تنظر له ببرود، أعلم أنها تخبئ خلفه خوفا كبيرا أنا السبب فيه
"إذا؟ من أولا" سأل بخبث، لا أصدق أنها النهاية، وعدتها أن أخرجها و لكنني سأقتلها، لماذا؟
"أنا أولا" قالت لأرمقها بعتاب و تبادلني بحزن ثم أومأت لي، تترجاني أن أدعها تموت أولا، كان علي قتل نفسي قبل حصول كل هذا
"لا أنا أولا، اقتلني و دعها ترحل، هي لا تعلم شيئا عني و لا تقربني ليست خطرا عليك، اطلق سراحها' طلبت منه بهدوء أحاول استغلال آخر بصيص أمل أمتلكه في انقاذها من الجحيم الذي أدخلتها فيه، رغم أنني لا أعلم ما ذنبي أنا أيضا
سمعت رنين الهاتف، أرجو أن يذهب و يتركنا لعلي أجد طريقة للهروب و بالفعل استدار مغادرا قبل أن يقول:"آمل أن تقررا من سيموت أولا قبل رجوعي" ثم تبعه أتباعه بعد إغلاق الباب
"أرجوك، دعني أموت أولا لا أستطيع رؤيتك تموت أمامي كما فعلت مع والدي" قالت لي بترجي، لأنظر لها بحنان ليتني لم أكن مقيدا لأضمها لصدري وأطرد الحزن من قلبها
"لا تقلقي، سنخرج من هنا" همست لها لأنهض بصعوبة و الكرسي اللعين مازال ملتصقا بي، بدأت أقفز ثم سقطت أرضا لأكمل طريقي زحفا نحو الباب، لا بأس بالمحاولة إن كنا سنموت في جميع الأحوال
"ماذا تفعل؟" أتاني صوتها القلق سأئلا لأجيب:" توجد بعض القطع الحديدية المحطمة و الصدئة بهذا الباب، سأجرب لعلها تمزق الحبل"
"أسرع إذن قد يأتي في أي وقت"
.End
.
.
.
.
|في القصر|

Jungkook|| العنيدة والمغرورWhere stories live. Discover now